في حين كان الحشود الجماهيرية الغفيرة بساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء تتأهب لأداء صلاة الظهر بعد نهار متميز من الاعتصام السلمي في يومه الثالث والأربعين بوجود الحاضرين منهم كاتب السطور كان هناك حدث نادر ومتميز في تاريخ الثورة الشعبية السلمية.
حيث لفت انتباه المعتصمين قدوم ناقلة جند للحرس الجمهوري تحمل سرية من الجنود ببزاتهم المميزة وما هي إلا برهة حتى أكتظت الساحة بالالاف من الجماهير وحين تأكد شباب الثورة من خلو الجنود من الأسلحة ونيتهم الطيبة في العبرور السلمي فقط إلى خارج المدينة، أصطفت الجماهير صفاً وحداً وتهتف بأصواتها "نحن والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش" وعزفت مكبرات الصوت بالنشيد الوطني ومر الجنود يوزعون تحياتهم للجميع في موقف يؤكد أن قلوب اليمنيين ومشاكلهم ومطالبهم واحدة.
وعلى نفس الصعيد دعا مجلس قيادة الثوار السلمية بالبيضاء جميع أبناء محافظة البيضاء الشرفاء والمناضلين والثوار الأحرار وأبناء القبائل والمنظمات الجماهيرية والمدنية وكل شرائح المجتمع إلى العصيان المدني اليوم الأربعاء والاحتشاد غداً الخميس لإحياء خميس الشهداء وذلك تعبيراً عن رفضهم وإدانتهم واستنكارهم لقمع أخوانهم المعتصمين السلميين في ساحات الحرية بالحالمة تعز والحديدة واستخدام الرصاص الحي والغازات التي أودت باستشهاد العشرات وإصابات أكثر من ألف بعضهم إصابته خطيرة.
إلى ذلك تؤكد مصادر للصحيفة أن يوم أمس الثلاثاء نفذ أبناء مديريات رداع عصياناً مدنياً لذات الأهداف.