تشهد هذه الأيام محافظة إب كبقية محافظات الجمهورية أزمة حادة في عدم توفير الغاز المنزلي في محطتي مارح والدعيس وارتفاع سعر الأسطوانة الواحدة إلى أكثر من ألفين.
وفي الوقت الذي يضطر فيه المواطنون لشراء رغيف العيش من المخابز والبقالات أكد عدد من أصحاب المطاعم في مركز المحافظة أنهم قد يضطرون لإغلاق محلاتهم بداية الأسبوع القادم إذا لم تتوفر مادة الغاز.
من ناحية أخرى نظم المئات من المعلمين في المحافظة صباح يوم أمس اعتصاماً أمام مكتب التربية احتجاجاً على قيام المكتب بتوقيف مرتبات بعضهم وكذا خصميات طالت مرتبات البعض الآخر منهم، وعندما لم يجد المعلمون أي تجاوب من قبل إدارة تربية إب نظموا مظاهرة إنطلقت من جوار مكتب التربية مروراً بشارع تعز بإتجاه ساحة الاعتصام المفتوح للشباب، ردد فيها المشاركون الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين.
وكان معلمو إب قد نفذوا اعتصامات سابقة خلال الشهر الماضي طالبوا فيها وزارة التربية بتنفيذ وعودها وصرف مستحقات المعلمين، بعد ذلك نفذوا العصيان المدني في المدارس وحمّلوا إدارة مكتب التربية والتعليم مسؤولية أي توقيف أو خصيمات قد تطال مرتبات المعلمين المطالبين بحقوقهم وفق اللوائح والأطر التي كفلها لهم القانون والدستور.
وعلى ذات الصعيد نفذ أيضا طلاب المستويات الأول والثاني والثالث في كلية طب الأسنان بجامعة إب صباح أمس اعتصاماً سلمياً أمام مبنى الكلية احتجاجاً على تعسفات عمادة الكلية التي أقرت نسبة النجاح بـ"65%" بدلاً من "50%" المعمول بها في جميع الجامعات اليمنية ـ حد قولهم.
وأكدوا في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" أنهم سيضطرون إلى نقل اعتصامهم إلى مبنى رئاسة جامعة إب ابتداء من يومنا هذا الأربعاء ونصب خيام اعتصام أمام مبنى رئاسة الجامعة في حال عدم الاستجابة لمطالبة. وفيما يخص ساحة الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب أكدت مصادر خاصة للصحيفة أن سيارة تقل أشخاصاً مجهولين وبلباس مدني مرت في وقت متأخر من مساء أمس الأول جوار ساحة الاعتصام وأطلق من بداخلها بعض الطلقات النارية باتجاه الجو بهدف إرعاب المتواجدين في ساحة الاعتصام وبعدها لاذوا بالفرار وقد تم أخذ رقم السيارة وإبلاغ الجهات الأمنية في المحافظة بالحادثة.
