أحتشد مئات الآلاف من أبناء محافظة إب يوم أمس إلى ساحة خليج الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب، وهنالك أدوا صلاة الجمعة التي أكد في خطبتيها القاضي/ حمود الهتار أن ثورة الشباب اليمني سلمية وخالية من العنف والتطرف.
 وأضاف: إنها ثورة شعب بدأها أبناؤنا الشباب، وكان لهم السبق بالقيام في هذا العمل، وانضم إليهم أبناء اليمن من المشائخ والعلماء والوجهاء والأساتذة والأكاديميين والعمال وغيرهم من كافة شرائح المجتمع التي تضمها ساحات الحرية والتغيير في مختلف محافظات الجمهورية، جميعهم يحملون راية الحرية والعدالة والمساواة وشعارهم دائماً "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وتابع: إن المشككين يحاولون النيل من عزيمة هؤلاء المعتصمين ومن همومهم، رغم ما حققته هذه الثورة من مكاسب يراها كل مواطن وفي مقدمتها رد الاعتبار للثورتين اليمنيتين سبتمبر وأكتوبر واللتين كان الهدف الأول منهما هو التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات، فهذه هي الحرية التي ننشدها جميعاً وقد أثبت أبناؤنا وفتياتنا قدرتهم على قيادة المجتمع نحو التقدم والازدهار ونحو الحرية والعدالة والمساواة.
وأردف: ونحن نقف اليوم أمام شبابنا لنقول لهم لقد آن الأوان لتتسلموا راية الحرية والوحدة والبناء ونحن إلى صفكم من أجل تحقيق هذه المطالب وكافة مطالب شعبنا ولن يستطيع أحد أن يلتف على هذه الثورة مهما علا شأنه، فهذه الثورة قد كسرت حواجز الخوف لدى الشعوب العربية وأزالت كبرياء السلطات المستبدة وقضت على مشروع التوريث والتأبيد الذي كانت تعمل من أجله السلطة ليلاً ونهاراً، كما أن الثورة قد جسدت الوحدة الوطنية بأسمى معانيها واختفت العصبية الحزبية والمذهبية والسلالية والقبلية، بل لقد جسد المعتصمون في مختلف ساحات الحرية نموذجاً للمجتمع اليمني الذي ننشده، وجعلت الشرق والغرب ينظرون إلى اليمن نظرة إعجاب وإكبار، فاليمنيون ليسوا قنبلة موقوتة كما تروج السلطة، بل هم دعاة للسلام ومشاكل حرية ويعرفون مالهم وما عليهم، وقد حظيت هذه الثورة بالتأبيد الدولي والإقليمي وفي مقدمة المؤيدين دول مجلس التعاون الخليجي التي سعت ومازالت تسعى لرأب الصدع وتلبية مطالب أبناء الشعب اليمني وشباب الثورة.
هذا وقد أعلن عدد من المواطنين يوم أمس انضمامهم إلى ساحة الحرية وثورة الشباب، كما أعلن عبداللطيف المضرحي ـ مدير قسم ميتم ـ استقالته من عمله وانضمامه إلى ثورة الشباب المعتصمين.