رصدت " أخبار اليوم " العديد من الانتهاكات الإنسانية والحقوقية التي طالت محافظة تعز خلال الشهر الماضي " إبريل " وفيه وصلت حالات الانتهاكات الإنسانية إلى رقم قياسي لم يشهدها اليمن في تاريخه المعاصر وتعد الأولى على مستوى دول العالم في أن يتم قمع ثورة سلمية بالأسلوب الذي لجأت إليه قوات السلطة بالمحافظة بما في ذلك أعمال القتل والاعتداء الجسدي من مختلف الأسلحة أكانت خفيفة أو ثقيلة علاوة عن حالات الاعتقالات التي طالت بعض المتظاهرين في أكثر من مكان، ويلحظ أن القائمين بمعظم الانتهاكات هما قوتي الأمن المركزي والحرس الجمهوري، حيث توزع الاعتداء في هذا الشهر كالتالي :-
-        الجمعة الموافق 1 / 4 / 2011 قامت قوات من شرطة النجدة والأمن المركزي باحتجاز عدد من الشباب الذين كانوا في طريقهم إلى ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة وذلك في نقطة الحوبان، وعند وصول المحاميين / معين العبيدي وزميلها منصور المخلافي تم حجزهما قرابة ساعة في ذات المكان وتوجيه بعض الألفاظ البذيئة للمحاميين على خلفية مطالبتهما للسماح للمتظاهرين بالدخول إلى المدنية.

 -        الأحد الموافق 3 / 4 / 2011 قامت قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب بتفريق تظاهرة سلمية بالمحافظة باستخدام الرصاص الحي مما أسفر عن إصابة أكثر "3" أشخاص أحدهما وصفت حالته بالخطيرة فيما اختنق 1150 متظاهراً بالقنابل الغازية المسيلة للدموع، وبحسب لجنة الحقوق والحريات في ساحة التغيير بتعز فأن الأمن قام باعتقال "30" شخصاً من المشاركين في التظاهرة.
-        الاثنين الموافق 4 / 4 / 2011 قامت قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري باستخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين مما أدى إلى سقوط "6" شهداء وهم عبدالله سعيد مقبل السروري، مشهور ناصر عبدالرحمن العبسي، خالد أمين الشيباني, بندر صالح الشويطر، ناصر عبدالله الباشا ( اختنق بالغاز ) ، فكري سمير الأثوري, كما تحدث شهود عيان عن قيام الأمن المركزي باختطاف بعض الشهداء وإخفاءهم، كما أصيب في ذات المواجهات قرابة 16 شخصاً بالرصاص الحي حالة "3" وصفت بالخطيرة علاوة عن "176" حالة أصيبت بالاختناق نتيجة القنابل الغازية.
-        الثلاثاء الموافق 5 / 4 / 2011 اعتدت قوات الأمن المركزي على تظاهرة سلمية بالمحافظة مما أدى إلى إصابة قرابة "20" متظاهراً بالرصاص الحي أحدهما حالته وصفت بالخطيرة، كما أسفرت القنابل الغازية عن حدون حالات اختناق وتشنجات لقرابة 450 متظاهراً.
-        مساء الثلاثاء أيضا قام أحد القيادات الأمنية بالمحافظة ويدعى صادق أبو فارع بإطلاق النار من منزله على ساحة الحرية القريبة منه مما أدى إلى إصابة "4" شباب.

 -        الجمعة الموافق 8 / 4 / 2011 قوات الأمن تواجه اعتصاماً سلمياً للشباب في شارع الحوض بإطلاق النار الكثيف والقنابل الغازية مما أسفر عن سقوط شهداء وهم خالد محمد علي جعثم، فارس ابراهيم سعيد العريقي، عبدالحكيم أحمد علي  فيما جرح 108 آخرين بالرصاص الحي 6 حالات وصفت بالخطيرة كما أختنق قرابة 450 شخصاً بالقنابل الغازية التي أطلقت على المتظاهرين، كما أكدت مصادر حقوقية عن اعتقال 11 شخصاً من المتظاهرين 3 منهم تم اختطافهم من شارع حوض الأشراف في ذات اليوم.
-        السبت الموافق 9 / 4 / 2011 الأمن المركزي ومكافحة الشغب يفاجئ المعتصمين بجوار مدرسة الشعب بإطلاق النار والقنابل الغازية عليهم مما أدى إلى إصابة 180 شخصاً بالرصاص الحي 2 وصفت حالتهما بالخطيرة فيما وصلت عدد الحالات المصابة بالاختناق نتيجة القنابل الغازية إلى 287 حالة وقال شهود عيان: إن قوات الأمن قامت بالاعتداء على بعض الشباب بالضرب بالهراوات أثناء محاصرتهم واعتقال العديد منهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
-        الأربعاء الموافق 14 / 4 2011 قوات من الأمن الخاصة تداهم أحد الفنادق الخاصة بمحافظة تعز بحجة البحث عن إرهابيين وتقوم بكسر أبواب العديد من الغرف التي يقطن فيها نزلاء معظمهم من العاملين والطلاب وتقوم بمصادرة بعض ممتلكاتهم من أجهزة حاسوب وتلفونات ومبالغ مالية من العملة المحلية والأجنبية.
-        الجمعة الموافق 15 / 4 / 2011 قوات الأمن بمعية مؤيدي الحاكم في سوق نجد قسيم التابع لمديرية المسراخ بمحافظة تتعز تعتدي بالرصاص الحي على مسيرة مناوئة لصالح كانت في طريقها إلى تعز مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بالرصاص وآخرين تم الاعتداء عليهم بالضرب بأعقاب البنادق والعصي والهراوات.
-        السبت الموافق 16 / 4 / 2011 قامت قوات من الحرس الجمهوري عند التاسعة مساء باختطاف عبدا لله سعيد العاقل ( 17 ) عاماً من أمام جامع الخير في شارع الكمب وضربه ضرباً مبرحاً واقتياده إلى القصر الجمهوري على خليفة توزيعه قصاصات تدعو المواطنين للمشاركة في المسيرة المليونية التي دعت إليها نساء تعز ومجلس تنسيق النقابات بالمحافظة وشباب الثورة صباح اليوم التالي.
-        الثلاثاء الموافق 19 / 4 / 2011 قوات الأمن تطلق النار على تظاهرة في وادي القاضي مما أسفر عن استشهاد المواطن طلعت/ عبدالله غالب فيما أصيب شخصان آخرين بجروح مختلفة جراء هذا الاعتداء، كما قامت قوات الأمن في ذات اليوم باعتقال 12 متظاهر علاوة عن اختطاف السيارة المملوكة للشيخ/ عبدالرحمن صبر, واعتقال من كانوا عليها, ومصادرة الميكرفونات وجهاز كمبيوتر محمول وتلفونات على خلفية مشاركة السيارة بالتظاهرة.
-        الأربعاء الموافق 20 / 4 / 2011 قام عدد من مرافقي مواكب المحافظ/ حمود الصوفي بالاعتداء على المتظاهرين المناوئين للرئيس من الطلاب بإطلاق النار والرمي بالحجارة في منطقة النجدين بمديرية شرعب السلام مما أسفر عن إصابة 4 طلاب وهم " عبدالفتاح نبيل سعيد بن سعيد ـ 11 عاماً إصابة بالرأس، إبراهيم عبدالله احمد ـ إصابة بالرأس، عادل محمد مقبل كسر باليد بسبب الضرب بأعقاب البنادق، عرفات فؤاد حمود سعيد ـ كسر أسنان.
 -        السبت الموافق 23 / 4 / 2011 قامت قوات من الحرس الجمهوري باقتحام الحرم الجامعي لمحافظة تعز واقتياد رئيس الجامعة الدكتور/ محمد الصوفي من مكتبه وبطريقة تعسفية ومهينة إلى المعسكر التابع للحرس بجوار الجامعة.
-        في نفس اليوم السبت قامت قوات من الأمن العام وبمعية بعض مؤيدي الحاكم بإطلاق نار كثيف في الهواء أعقبه الاعتداء على الطلاب أمام كلية الآداب بالمحافظة بالضرب بالهراوات والعصي مما أدى إلى إصابة 4 طلاب.
 -        الأحد الموافق 24 / 4 /2011 أعتدت قوات الأمن بمعية عناصر مسلحة من مؤيدي الحاكم على مسيرة سلمية مناوئة لصالح في مدينة التربة بمديرية الشمياتين مما أسفر عن إصابة 8 متظاهرين بعضهم بالرصاص الحي وبينهم 3 فتيات أصبن بالحجارة المستخدمة من قبل البلطجية.
-        الاثنين الموافق 25 / 4 / 2011 أقدمت قوات الأمن المركزي بمعية الحرس الجمهوري على إطلاق النار الكثيف باتجاه مسيرة سلمية شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين في جولة سوفتيل الواقعة بالقرب من القصر الجمهوري بنحو ألفي متر..
وأسفر الاعتداء الذي أستخدم فيه خراطيم المياه والهراوات وحجارة البلطجية ـ عن إصابة 41 شخصاً بالرصاص الحي، 6 حالات منهم وصفت بالخطيرة، بينهم امرأة تدعى عزية محمد أحمد تم قنصها أثناء رميها للمتظاهرين بالبصل والمياه من شرفة منزلها، فيما بلغ عدد المصابين بجروح مختلفة 196 شخصاً نتيجة الحجارة والضرب بالعصي، إضافة إلى حالات الاختناقات التي تعرض لها أكثر من "300" شخص من المشاركين في المسيرة نتيجة القنابل الغازية المسيلة للدموع، فيما وصل عدد المعتقلين من قبل قوات السلطة إلى "54" ـ حسب إحصائيات حقوقية، كما أعتدي في المسيرة بالضرب المبرح على المحامي/ بسام أمين.
-        في ذات اليوم الاثنين قامت عناصر من ضباط الحرس الجمهوري بالاعتداء على الأستاذ / محمد سيف عبداللطيف ـ عضو مجلس النواب عن الدائرة 46 بمحافظة تعز ـ وقاموا بالاستيلاء على جهاز تلفونه السيار ومسدسه الشخصي وبعض مقتنياته الشخصية الأخرى التي كانت بحوزته وتلفظوا عليه بألفاظ مسيئة.
-        الثلاثاء الموافق 26 / 4 / 2011 أسفرت اعتداءات إطلاق النار لأفراد يتبعون معسكر خالد بن الوليد عن استشهاد شاب يدعى/ مروان محمد عبدالله وإصابة "2" آخرين بالرصاص الحي.
إضافة إلى "10" أشخاص آخرين أصيبوا نتيجة الاعتداء عليهم بالهراوات إثر تنفيذ الشباب تظاهرة احتجاجية أمام مدرسة الشعب.
-        الأربعاء الموافق 27 / 4 / 2011م بعد متصف ليلة الثلاثاء عناصر مجهولة تطلق وابلاُ من الرصاص على منزل الناشطة/ بشرى فضل ونتج عن الحادث أضرار مادية بالمنزل.

-        الجمعة الموافق 29 / 4 / 2011 قامت قوات أمنية تتبع معسكر خالد بن الوليد في منطقة وادي الضباب بالاعتداء بالضرب المبرح على مصور المركز الإعلامي/ وائل العبسي. ومحاولة مصادرة كاميرته.