عقد عصر يوم أمس في قاعة الخولاني وسط مدينة إب اجتماع موسع ضم العشرات من مشائخ ووجهاء المحافظة ممن أعلنوا انضمامهم إلى ثورة الشباب، وفي الاجتماع تم مناقشة الأوضاع في المحافظة والاعتداءات التي طالت شباب الثورة المعتصمين وكذا المشاركين في المظاهرات والمسيرات السلمية من قبل النظام وبلاطجته ، إلى جانب قوافل الشهداء الذين قدمتهم المحافظة وسقطوا على أيدي النظام وبلاطجته سواء في المحافظة أو بقية المحافظات الأخرى منذ بداية الاعتصامات المفتوحة للشباب.
وشدد المشاركون على ضرورة حماية الشباب المعتصمين في خليج الحرية وذلك من خلال تشكيل تكتل يضم العديد من اللجان الأمنية التي تقوم بمهامها بالتنسيق مع شباب الثورة بالمحافظة، وقد خرج المجتمعون بإشهار الائتلاف الوطني لدعم الثورة الشعبية والذي يعد تجمعاً طوعياً مفتوحاً لجميع الراغبين بالانضمام في إطاره بصرف النظر عن الانتماء السياسي والتوجهات الفكرية، ويهدف التكتل إلى تنسيق جهود المنتمين إليه وحشد الطاقات في تقديم المساندة والدعم المادي والمعنوي والاجتماعي لشباب الثورة في إطار المحافظة، ومن أبرز أهداف هذا الائتلاف تقديم جميع ما يستطيع تقديمه من أشكال الدعم المادي والمعنوي لشباب الثورة والمساعدة في تذليل الصعوبات، كذلك حشد وتوجيه الجهود المجتمعية نحو تحقيق طموحات أبناء الوطن في التغيير، أيضاً تبني الرؤى الكفيلة بخلق الاجتماع الوطني الداعم لإرادة التغيير السلمي والحفاظ على سلمية الثورة وحمايتها من الانزلاق نحو مخاطر العنف والعنف المضاد.
وبحسب مصادر الصحيفة فإن المجلس التأسيسي للائتلاف يتكون من ممثل واحد عن كل دائرة انتخابية إلى جانب عدد من "10 ـ 15" عضواً من أصحاب الكفاءة والخبرة، إلى جانب ممثل واحد عن كل كيان من الكيانات الداعمة للثورة والراغبة بالانضواء في إطار الائتلاف.
من ناحية أخرى واصل طلاب جامعة إب صباح أمس اعتصاماتهم وتنظيم العديد من المسيرات والمظاهرات داخل الحرم الجامعي، مرددين فيها الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة كافة رموزه وسرعة إلقاء القبض على الجناة الذين ارتكبوا مجزرة جمعة الحسم جوار جولة العدين أثناء تشييع الشهيد "إبراهيم البعداني".
 وطالب الطلاب وبعض من موظفي جامعة إب كافة أبناء المحافظة للانخراط في ثورة الشباب السلمية والرافضة لكافة أشكال الظلم القهر والاستبداد ونهب الثروات وخيرات البلاد، وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للشباب المعتصمين في خليج الحرية وأمام بوابة الجامعة والمعهد الصحي.