أحمد عبد الفتاح السادة والد زوجة بن لادن:

مدرسة أمل هي من اختارتها لتكن زوجة لـ "أسامة"

2011-05-16 18:07:37 أخبار اليوم/ متابعات


قال والد أصغر أرامل أسامة بن لادن انه رفض في البداية تزويج ابنته من زعيم تنظيم القاعدة. وأصيبت صغرى زوجات بن لادن في الهجوم الأمريكي الذي لاقى فيه حتفه.
وأوضح أحمد عبد الفتاح السادة ان بن لادن تزوج ابنته في عام 1999 قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة وان كل ما كان يعرفه عن سياسات بن لادن انذاك انه ساعد المقاتلين الذين كانوا يقاومون الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.
وأضاف السادة لرويترز انه تلقى عدة طلبات قبل أن يسمح لابنته أمل -وهي واحدة من بين 17 ابنا وابنة له- بالسفر إلى أفغانستان لتتزوج من بن لادن حين كان عمرها 18 عاما وهو في أوائل الاربعينات من عمره.
وقال في مقابلة مع رويترز بمنزله المتواضع المؤلف من طابق واحد في صنعاء "ابنتي مجرد زوجة لاسامة بن لادن لا شيء أكثر من ذلك وليس لها علاقة بتنظيم القاعدة وأنا واثق من براءتها. أود أن أراها في منزلنا وقد عادت من باكستان."
وأردف "نحن لا نؤيد أعمال بن لادن وتنظيم القاعدة..ونحن نؤمن بضرورة التعايش بين الناس."
ويأوي اليمن الذي ينحدر منه والد بن لادن ذراعا اقليميا نشطا لتنظيم القاعدة سبق أن أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة عام 2009 لتفجير طائرة كانت متجهة للولايات المتحدة. كما وجهت له أصابع الاتهام بشأن طرود ملغومة كانت موجهة للولايات المتحدة في عام 2010.
وفجر متشددون أيضا السفينة الحربية كول التابعة للبحرية الأمريكية في ميناء عدن جنوب اليمن عام 2000. وبعد ذلك بعامين ألحق هجوم أخر لتنظيم القاعدة دمارا جسيما بناقلة النفط الفرنسية العملاقة ليمبورج في خليج عدن.
وجاء كثيرون ممن تدربوا في معسكرات القاعدة في افغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر من اليمن.
وأفاد السادة أن ابنته اتصلت بدائرة بن لادن حين كانت تدرس في مدرسة دينية تديرها زوجة رشاد محمد سعيد الذي وصفه بأنه كان مساعدا لزعيم تنظيم القاعدة.
وقال "كانت أمل تدرس في احد المعاهد الدينية وكانت زوجة رشاد محمد سعيد أحد مساعدي أسامة بن لادن تقوم بتدريسها وقد طلب رشاد من زوجته ترشيح فتاة ليتزوجها بن لادن لأنه يريد زوجة يمنية وقد وقع اختيار المعلمة على ابنتي."
وقال السادة انه لم يتلق أي أموال من بن لادن مقابل تزويجه ابنته.
واضاف "عندما فتح رشاد الأمر معي قال إن رجل أعمال باكستانيا يريد الزواج من ابنتي فرفضت في البداية وصممت على أن اعرف من هو هذا الشخص.. بعدها قالوا لي انه أسامة بن لادن وانه من عائلة ثرية في السعودية فرفضت بسبب بعد المكان الذي ستقيم فيه ابنتي..لكنها تمسكت برأيها وقالت أنها تريد الزواج منه. وأنا لا افرض زوجا على أي من بناتي ولهذا وافقت."
وأردف "عندما تمسكت ابنتي برأيها وافقت وقمت بكتابة وكالة لزوج اختها لكي يقوم بعقد زواجها على أسامة بن لادن بالنيابة عني لان مراسم الزواج تمت في أفغانستان حيث رافقتها في تلك الرحلة إلى جانب اختها وزوجها معلمتها وزوجها الذي كان احد مساعدي بن لادن."
وقال السادة انه لم يلتق بن لادن شخصيا على الإطلاق وان ابنته سافرت إلى افغانستان لحفل الزواج بصحبة معلمتها واختها وزوج اختها الذي قاتل هناك.
وأضاف إن مرافقي ابنته في السفر ظلوا معها لمدة شهر ليتأكدوا من استقرار حياتها هناك. وبعد هجمات 11 سبتمبر انقطع أي اتصال بابنته التي يبلغ عمرها الآن 29 عاما والتي كان آخر اتصال له بها عقب ولادتها أول طفلة لها واسمها صفية.
وقال "لا نعرف حتى الآن أين هي ولا كيف كانت تعيش أو كم عدد الاطفال لديها.. كنا نخطط كي تقوم امها وأحد اخوتها بزيارتها، ولكن أحداث سبتمبر أحبطت هذه الخطة."
وقال مسؤولون أمريكيون إن ممثلين للسلطات الأمريكية في باكستان أجروا مقابلات مع ثلاث زوجات لبن لادن هن أمل وزوجتين سعوديتين لكنهم لم يحصلوا منهن الا على القليل من المعلومات الجديدة.
وذكرت الانباء ان أمل أبلغت محققين باكستانيين في وقت سابق أن الأسرة كانت تقيم منذ خمس سنوات في المجمع السكني الذي قتل فيه بن لادن برصاص أفراد من القوات الخاصة الأمريكية.
وحول ما اذا كان يخشى من استجواب ابنته من قبل السلطات الامريكية رد بالنفي وقال "ليس لدينا قلق من ان يستجوبها الأمريكيون لأنها في الأخير مجرد زوجة لاسامة بن لادن لا علاقة لها أو لابنائها بما فعله هو. لكني أرفض بشدة أن تسلم للجانب الأمريكي هذه مواطنة يمنية ويجب أن تعود إلى بلدها."
وتابع "التقينا بوزير الخارجية اليمني ووعدنا بمتابعة موضوع استعادتها مع السلطات الباكستانية كما التقينا بالسفير الباكستاني بصنعاء وطلبنا منه معلومات عنها ووعدنا بالرد لكن إلى الآن لم يصلنا أي رد."
واضاف السادة "عندما أذهب إلى المسجد في أوقات الصلاة أدعو الله أن يعيدها الينا.. أمل أن تتاح لها وأولادها الفرصة للعودة إلى اليمن لبدء حياة جديدة بعيدا عن العنف والملاحقة

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد