صالح.. يستعين بالتجار لمحاربة زبائنهم!

لماذا صراخ عبدربه في وجه الرئيس والقمش يقود الوساطة مجدداً؟! كيف صنع العليمي نصره الخرافي، وما هي الإستراتيجية العسكرية لهاشم الأحمر؟

2011-06-03 17:31:00 تقرير/ عمر العمقي


سنواجهم بكل الوسائل الممكنة وفي كل مكان بكبرياء.. قالها علي صالح في خطابه الحربي الذي ألقاه عشية يوم الوحدة عشرة أيام خلت منذ إشعاله لفتيل الحرب، متناسياً بأن الحكمة يمانية تماماً كما هو السيف يمانياً هو الآخر، وأن اليمنيين أتقنوا الرماية والقنص في عهده بعد أن دفع بهم في حروب شتى.
في حي الحصبة تشير المعلومات في الميدان إلى أن النصر حليف دائم لأنصار الأحمر وأن التراجع والتواري هو المصير المتلازم لمليشيات صالح!.
في الأفق تبدو تباشير النصر قريبة، وأن الثورة السلمية دنت لمعانقة النصر، بعد أن آن الأوان للوساطة القبلية في أن تنجح لتخليصنا من النظام الذي اعتدى بهمجية على اعرق قبائل اليمن "أرحب ـ نهم الحيمة الخارجية" وأشرسها أبين وأقواها حاشد.. فإلى المزيد من التفاصيل:


   
في مساء الأحد 30 مايو الفائت أوردت خدمة الميثاق موبايل خبر مفاده: أن الحكومة عازمة على دك أوكار الإرهابية وقطاع الطرق وفرض سلطة القانون"، حينها بحثت عن خبر يؤكد اجتماع الحكومة التي نسب إليها الخبر فلم أجد شيئاً من ذلك.
لحظات وتنتهك مليشيات علي صالح الهدنة المبرمة مع أنصار الشيخ الأحمر.
بعد باحث شاق، وصلتني معلومة من مصدر مطلع بأن عبدربه منصور هادي ـ نائب الرئيس ـ تحدث ولأول مرة بقوة أمام علي صالح، وأنه شذ عن عادته في التحدث باستحياء أمام صالح وقام برفع صوته عالياً أثناء اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي عقد في ذات الليلة.
ويضيف المصدر الرئاسي: بأن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي حضره النائب، تم الزج به جانباً وأن ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية ـ حينها ـ لم يكن هو الخبر المتعلق باجتماع مجلس الدفاع الوطني وإنما هو الخبر الناتج عن الاجتماع المنعقد بعيداً عن وسائل الإعلام الرسمية والذي جمع علي صالح بعصابته الإجرامية".
وبالتالي فإن القرارات الرسمية لأركان النظام لا يتم التعامل معها بشكل جدي، فالهدف من تلك الاجتماعات هو التقاط الصور وبثها عبر وسائل الإعلام، أما القرارات فتتخذها عصابة في صنعاء.
كذاب اليمن
لعل الأقدار لم تشاء لطاغية اليمن علي صالح بالخروج المشرف، وقد حالت الأقدار دونه ودون عدم الترشح لانتخابات 2006م بعد أن زعم في يوليو 2005م بأنه لا يريد الترشح، كما أحالت الأقدار بينه وبين اتفاقات مع أحزاب اللقاء المشترك على تنحيه، وكذا اتفاقه مع اللواء علي محسن الأحمر على نقل السلطة لنائبه عبدربه في 23 مارس الماضي.
لكن الأقدار شأت لهذا الرجل السبعيني الذل والهوان والنهاية المقيتة لطغيانه واستباحته لدماء اليمنيين، وها هي الأقدار تدفعه نحو نهاية مخزية لن تقل عن ما حدث للمصري حسن مبارك أو رئيس ساحل العاج باغبو الذي تم القبض عليه وهو بملابسه الداخلية في غرفة نومه.
حسب ما يتداولونه حالياً في ساحات الحرية والتغيير أنهم عازمون على مقاطعة منتجات كل تاجر يثبت تورطه في دعم هذا النظام المشارف على السقوط مادياً أو معنوياً؟!.
إستراتيجية أنصار الأحمر
مجدداً يتولى هاشم بن عبدالله بن حسين الأحمر قيادة معركة الدفاع عن أشقائه وأفراد أسرته، فيلتف حوله المئات من الشباب المتحمس لنجدتهم إيماناً بحرمة الاعتداء على الدار التي انتهك حرمتها علي صالح وأعوانه.
توجيهات صارمة يتلقها المناصرون لآل الأحمر من قائدهم: "ممنوع توجه سلاحك أو تطلق النار على أي جندي، إلا إذا اعتدى عليك بالرصاص المباشر"، قالها هاشم الأحمر. ويضيف هاشم مخاطباً أنصاره: ممنوع إطلاق الرصاص باتجاه الوزارات أو المباني الحكومية أو العسكرية أو السكنية، إلا إذا قاموا برمي الرصاص عليكم منها، ولا اشتى أسمع أن واحد من الخبرة ـ أنصاره ـ دخل إلى أي مبنى وخرب أو شل ـ أخذ ـ أي حاجة منه ، ممنوع ممنوع والرجال هم من يحافظوا على ممتلكات الدولة".
عقب تلك التوجيهات اتخذ القائد الميداني لأنصار الأحمر طريقاً معاكساً لفك الحصار الخانق لمليشيات صالح، فاتحه هاشم الأحمر بأنصاره نحو مطار صنعاء الدولي ونقطة الأزرقين كهدفين استراتيجيين لإسقاطها أولاً:
ونتيجة لتوسعه باتجاه أقصى شمال العاصمة، تعرضت أسوار قناة اليمن الفضائية للقصف من قبل قوات المدفعية المتمركزة في جبل نقم، مما استوجب على القائمين عليها إلى نقل البث الفضائي إلى دار الرئاسة والذي سبق وأن استقبل أجهزة البث منتصف مايو الماضي.
لقد جاء ذلك على لسان المذيع والذي قال على الهواء مباشرة، نعتذر لمشاهدينا الكرام، حيث سنقوم الآن بالانتقال إلى المحطة الأخرى"، وبعد ثلاث دقائق من ضياع الصورة ـ الوشيش ـ عاد البث من محطة دار الرئاسة.
عشوائية مليشيات صالح
بحسب أحد المقربين من القصر، فإن انعدام وجود قيادة موحدة للحرب على أنصار الأحمر، كان السبب الرئيسي وراء تلك الإخفاقات المتوالية لمليشيات صالح، إضافة إلى القرارات الارتجالية والمتضاربة لمن وصفهم بالعيال الصغار دون الكشف عن أسمائهم ـ لكنه عادوا بالقول:" رأس المصائب هو يحيى محمد عبدالله صالح لأنه يقاتل بحماقة مفرطة، ويكون ضحيتاها هم المدنيين العزل الذين يتم قصف مساكنهم".
ويضيف المصدر دون الإشارة إلى أسماء من يتحدث عنهم: "مش عارف ليش يقوم "...." بالتوجيه بقصف المنشآت الحكومية، ليش يوجه بتدمير البنية التحتية.
وبنبرة مرتفعه يقول: تخيل يقوم يوجه واحد منهم بقصف مبنى طيران اليمنية لأن لديه معلومات بأن الشيخ/ صادق الأحمر "في بدروم ـ الدور الأرضي ـ للمبنى".
* القمش والعليمي.. شتان بينهما:
الثلاثاء الفائت عاد اللواء غالب القمش ـ رئيس جهاز الأمن السياسي ـ المخابرات ـ لتفعيل الوساطة التي كلف بها من قبل من حاول اغتياله.

فالقمش والذي يبدو كالصندوق الأسود بالنسبة للطائرة، هو مخزن أسرار صالح الذي لم يتردد دون تصفية الرجل بعد أن لاحت أمامه هذه الفرصة الذهبية، لكن الأقدار حالت دون ذلك.
ورغم ما تعرض له رجل المخابرات، إلا أنه لم يتوان في الحفاظ على دماء اليمنيين والعمل على عدم سقوط قتلى جدد من خلال تفعيل وساطته التي أدت إلى موافقة الشيخ/ صادق الأحمر على تسليم مبنى وزارة الإدارة المحلية لطرف محايد، وفي اليوم التالي الأربعاء الأول من يونيو كان الطرف المحايد الجنرال/ محمد خليل ـ يتأهب لاستلام المبنى بعد أن أخلاءه أنصار الأحمر باستثناء سبعة أشخاص كانوا منتظرين لقدوم خليل لتسليمه المبنى، وفي تلك اللحظة شنت قوات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب هجمة شرسة على مبنى وزارة الإدارة المحلية بقيادة الدكتور/ رشاد العليمي ـ نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ـ، وبذلك الانتصار الخرافي للعليمي سارعت وسائل الإعلام الرسمي للحديث عن استعادة العديد من المباني الحكومية وأن تلك القوات تقوم بتمشيط الحصبة.
اندفاع العليمي لاسترداد مكتبه بوزارة الإدارة المحلية بهذه الصورة المشينة في نظر أنصار الأحمر، دفعتهم إلى بسط نفوذهم مجدداً عليها وإلى التوسع نحو جولة سبأ وشارع برلين.
* صالح.. يتلذذ بالدمار.
لم تكتف القوات الموالية لصالح بالقصف بالقذائف المدفعية بل تمددت في إشباع لذة الرجل الراغب في تدمير اليمن، وقامت بشن طلعات جوية بالطائرات وقصفت مدينة خمر.
وفي صنعاء لجأت مليشياته إلى قصف الحصبة بالصواريخ.
وقامت بدك المآذن والقبب وقصف المنشآت الحكومية وإشعال الحرائق في المدارس التعليمية.
وفي سبيل إشباع رغباته التدميرية تعاقد صالح مع شركة أجنبية واستعان بجنرالات عربية ـ عراقية، أردنية ـ ومرتزقة أفارقة لتحقيق أهدافه التخريبية والدموية.
في صنعاء.. الرعب يمتد إلى دار الرئاسة!
أمي وشقيقاتي فررن من مليشيات صالح التي لا تبقى ولا تذر، حالهن كحال مئات الأسر اللاتي قررن النزوح من شمال العاصمة، حيث تتساقط الرصاصات كزخات المطر.
والدتي تركت كل شيء في دارنا وفرت بجلدها ولسان حالها يقول: يا من حفظت يونس في بطن الحوت، أحفظ دارنا من هذا الطاغوت.
لم ينحصر نزوح السكان عن شمال العاصمة فحسب بل امتد إلى مختلف أرجاء صنعاء، كما أن الحرب ليست وحدها من دفعت الصنعاني إلى مغادرة منزله، فالحصار الخانق الذي يفرضه النظام المتأهب للسقوط دفع الكثير من سكانها إلى النزوح إلى خارجها.
فالانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وللمياه العمومية، وانعدام الغاز المنزلي ووقود السيارات "بترول ـ ديزل ـ غاز" وتشويش الاتصالات اللاسلكية وقطع الطرقات من قبل البلاطجة والغلاء والفاحش في الأسعار، وغير ذلك من أدوات العقاب الجماعي الذي أقرته عصابة علي صالح، كانت أسباباً كافية لاستعصاء اليمنيين على العيش في عاصمتهم بعد أن غدت المعيشة في القرية أفضل حالاً!.
ودف
"ننام مبكراً" قالها إدريس، وزاد "وفجأة نصحوا" سألته فأجاب: "انقطاع التيار الكهربائي يجبرنا على النوم فوراً، ولكن عودة الكهرباء في الساعة الثانية بعد منتصف الليل كفيلاً بايقاضنا، فتتجه والدتي نحو الغسالة لغسل الثياب ووالدي نحو التلفاز لمشاهدة الأخبار، فيما أنا وإخواني نقوم بشحن التلفونات والكمبيوتر المحمول وأخواتي يقمن بكواية الملابس وتنظيف الغرف بالمكنسة الكهربائية وغير ذلك".
أما توفيق فيبدو في ورطة حقيقة حد قوله، فالأوضاع التي تمر بها العاصمة دفعته لشراء المواد الغذائية التي تحتاجها أسرته على مدى شهرين قادمين:"كل شويه ويرفعوا الأسعار وبعضها تختفي من السوق، فقلت في نفسي اشتري كل حاجة من ذلحين قبل ما رتفع أسعاره أكثر"، وماذا حدث؟ أجاب:" ودفت بكل حاجة في الثلاجة بسبب انقطاع الكهرباء".
كائنات بورجي
قبل إشعاله لفتيل الحرب الحالية، قال علي صالح بأن صنعاء ستصبح كبيروت في زمن الحرب، بيروت الشرقية وبيروت الغربية.
فصنعاء اليوم باتت شمالية وجنوبية، شمالية تقصف بالصواريخ والقذائف والمدفعية وجنوبية كقنبلة تتأهب للانفجار.
فبحسب السفارة الأمريكية بصنعاء فإن منطقة حدة هي مناطق خطر.
وحذرت السفارة الأميركية بصنعاء رعايها والأجانب المقيمين بالعاصمة من التجول أو المرور من الأحياء القريبة لدار الرئاسة.
وقالت في خبر نشرته في موقعها الالتكروني ـ الأثنين الفائت ـ بأن الأحياء الواقعة بين شارع 14 أكتوبر وشارع "صفر" ومحيطه الجغرافي هي مناطق خطر تنتشر فيها المليشيات المسلحة.
لكن المثير أن ذلك الحيز الجغرافي يقطن فيه من دأبت ألسنتهم على التحدث عن الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد، ففي تلك المنطقة تقع قصور عبده بورجي السكرتير الصحفي لصالح ـ ورشاد العليمي ـ نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وغيرهم من عتاولة النظام البائد.
ذلك النجعي أثار غضب وحنق عبده بورجي والذي أوعز لكائناته بنشر خبر صحفي يفيد بأن أنصار الشيخ الأحمر قاموا بالسيطرة على عمارة شمران، وبهذا اعتقد بورجي بأن تضليلاته ستزيح التهم من مليشيات النظام المتمترسة هناك.
في اليوم التالي وصلت تلك المعلومة الخبرية لعلي صالح الذي انتابه الرعب من سيطرة أنصار الأحمر على مبنى يطل على دار الرئاسة، فسارع بورجي لنشر خبر ينفي صحة ما نشر، لكي تهدأ أعصاب علي صالح.
كذاب اليمن.. أي نهاية مذلة تنتظره؟!
هكذا وصفه الشيخ/ صادق بن عبدالله الأحمر شيخ مشائخ حاشد، منذ طفولته وعلي صالح يشعر بالنقص والحرمان، ولتعويض ذلك أعتمد طيلة حياته على العيش كذاباً.
فكذابُ اليمن زعم بأنه يحمل شهادة الصف السادس، وأنه من أسرة بيت الأحمر، وأنه شيخ قريته وعلي محسن هو أخاه غير الشقيق.
ومراراً قال لليمنيين بأنه تولى السلطة وكفنه في يده، لكنه لم يكشف لهم عن سر حمله للكفن بعد أن تسبب في قتل الرئيس أحمد الغشمي، وأوعز للمصور الفوتغرافي على حسن الشاطر بتبدل الحقيبة المرسلة من الرئيس سالمين بحقيبة أخرى مليئة بالمتفجرات.
أحقاده دفعته خلال فترة حكمه إلى تصفية وإزاحة دهاة اليمن، وإلى تشويه رجالاتها الخيرين وإلى زرع الفتن والانقسام والتفرق.
وإشعال فتيل الحرب الأهلية، وبحسب ما أوردته وكالة رويترز فإن: علي صالح أبلغ مساعديه المقربين بشيء من التهديد أنه يسترك اليمن كما وجده لدى تسلمه الرئاسة.
دموية صالح
ما يتقنه علي صالح هو إشعال الحروب، فخلال فترة حكمه أشعل ما يزيد عن 500 حرب قبلية، ووجه باغتيال ما يربو عن "200" شخصية قيادية من نخبة أبناء اليمن.
وهو ذاته من أشعل خلال الأيام الفائتة سبعاً من المعارك الضارية التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 250 شهيداً، فمن يافع إلى الحيمة الخارجية مروراً بينه وأرحب وأبين فالحصبة، وأعتقد أنه لا يزال لديه الكير حتى يروي ضمأه المتعطش لدماء اليمنيين الزكية.
 لم يكتف علي صالح بارتكاب تلك المجازر الدموية في حق شباب الثورة السلمية في تعز وصنعاء وعدن والحديدة وإب وغيرها من المدن اليمنية، والذين تلقت صدورهم العارية رصاصاته الغادرة لينال ما يربو عن "300" شهيد حتفهم، لم يكتف بقتلهم وقتل أحلامهم البريئة، بل دفعه طغيانه وكهنوته إلى إشعال فتيل الحرب الأهلية.
مليشيات علي صالح والمكونة من أفراد أسرته بالإضافة إلى عبده بورجي ورشاد العليمي ويحيى الراعي وسلطان البركاني وعارف الزوكا وحافظ معياد ونعمان دويد، وغيرهم ممن اعتذر عن ذكرهم لجهلي بأسمائهم المهم أن العصابة قررت حرب
لا رجعة عنها، وحتى لا تطال يد العدالة علي صالح وأفراد أسرته وعصابته جراء إشعال هذه الحروب المترامية الأطراف، يقوم الإعلام الرسمي، بالإشارة إلى من ليس لهم علم بما سيحدث، وبالتالي تحميلهم أي مسالات قانونية لاحقة.
فاتورة الحرب.
صباح اليوم التالي يلتقي علي صالح بثلة من رجال الأعمال اليمنيين، فيسارع إعلامه الرسمي للقول بأن القطاع الخاص يعلن عن تأييده للشرعية الدستورية ولكنه لم يذكر بأن من وصفهم بالكفاءات الفريدة وأصحاب رأس المال الوطني والحر والذين لم يدنسوا أموالهم ويمنحوها للشيطان، لم يقل بأنهم منحوا علي صالح الأموال اللازمة لشن الحرب على زبائنهم!.


صادق الأحمر:
لوح بالعلم اليمني يمنه ويسره وقبلة مراراً، ورفع إشارة النصر أو الشهادة..
أدهش الشيخ صادق الأحمر الصحفيين بلغته البسيطة، وأظهر قدرته البارعة في التحدث بطلاقة أمام الجماهير الغفيرة في ساحة التغيير منذ اعلانه تأييد ثورة الشباب السلمية.
وبعد احتدام المواجهات المسلحة بينه وبين مليشيات صالح، ورفض زعيم قبيلة حاشد دخول أبناء قبيلته إلى العاصمة للذود والدفاع عنه: "مابش حاجة تستاهل، البركة في الرجال الموجودين سألته المذيعة بقناة العربية عن صحة ذلك: "بلا هبالة، ما بقدرش علي صالح يعتقل طفل"، كان ذلك السؤال استفزازي للشيخ صادق الذي اظهر شجاعته وقام بأداء صلاة الجمعة في شارع الستين.
حينها كان علي صالح عاجزاً عن الخروج من دار الرئاسة بعد أن تخلفت عنه تلك الكائنات التي كانت تحشد له في ميدان السعبين.
فور وصوله هتفت الحناجر "حيا به حيا به"، ليصعد بعدها إلى المنصة ويلقي كلمة مقتضبة فتقاطعه الجماهير:
الشعب يحبك يا صادق"، فيصرخ ببساطة أصاه ـ سكوت ـ الشعب يحب اليمن"، ويرفع العلم الوطني ويقبله قبلة تلو أخرى، ويلوح به يمنه ويسره.
يقول: ثورتنا سلمية فإن أرادها ـ يقصد صالح ـ سلمية فنحن مستعدون وأن أراد مواصلة همجيته فنحن له بالمرصاد".
وزير الداخلية ـ محاصر
عقب نجاح الثورة التونسية عقد صالح اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني وسأل الحاضرين: من يستطيع القضاء على أي حدث ينادي بإسقاط النظام؟!
لم يجب أحداً على ذلك باستثناء مطهر رشاد المصري ـ وزير الداخلية ـ الذي قال بكل عنترية وكبرياء: أنا قادر خلال ساعتين فعل ذلك!!.
لعل الوزير المصري يتذكر الآن مقولته تلك، فها هو محاصراً داخل مكتبه بوزارة الداخلية من قبل 17 شاباً من حراسات بيت الشيخ/ عبدالله الأحمر.
وبحسب أحدهم فإن أولئك الفتية أبلغوا الوزير مطهر المصري بأن لا مانع لديهم من السماح بخروجه من مبنى الوزارة شريطة رفعه للراية البيضاء، وأن لا ضرر سيتعرض له في حالة بقائه بمكتبه طالما ولم يقم بإطلاق الأعيرة النارية عليهم.
المنشآت الحكومية والعسكرية الواقعة في منطقة الاشتباكات
1 ـ وزارة الداخلية                      2 ـ وزارة الإدارة المحلية
3 ـ وزارة الكهرباء والطاقة           4 ـ وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات
5 ـ وزارة التجارة والصناعة           6 ـ وزارة السياحة
7 ـ وزارة الإعلام                      8 ـ وزارة التربية والتعليم
9 ـ مجلس الشورى                     10 ـ مطار صنعاء الدولي
11 ـ المطار العسكري                12 ـ قناة اليمن 
13 ـ قناة سبأ                               14 ـ قناة الإيمان
15 ـ القناة التعليمية                     16 ـ وكالة الأنباء اليمنية سبأ
17 ـ وكالة الأنباء اليمنية سبأ           18 ـ القطاع التجاري للاذاعة والتلفزيون
19ـ المؤسسة العامة للاتصالات        20ـ الهيئة العامة للبريد
21 ـ الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات    22 ـ المعهد العالي للقضاء.
23 ـ المعهد العالي للإرشاد                 24 ـ المؤسسة العامة للخدمات الزراعية
25 ـ مصلحة الآراضي وعقارات الدولة  26 ـ بنك التسليف التعاوني الزراعي
27ـ مصنع الغزل والنسج                     28 ـ طيران اليمنية
29 ـ طيران السعيدة                          30 ـ الاكاديمية العسكرية العليا
31 الكلية الحربية                            32 ـ قاعدة الديلمي الجوية
33 ـ القيادة العامة لشرطة النجدة            34 ـ الشرطة العسكرية
35 ـ معسكر الصيانة                          36 ـ السجن المركزي
37 ـ المقر الرئيسي لحزب المؤتمر         38ـ يمن موبايل
39 ـ المدينة الرياضية   40 ـ محكمة شمال الأمانة
41 ـ محكمة أرحب         42 ـ محكمة بني حشيش   
43 ـ محكمة المخالفات    44 ـ محكمة بنى مطر
45 ـ محكمة همدان          46 ـ منزل الرئيس بقرية الدجاج
47 ـ منزل الأخ الشقيق للرئيس صالح "محمد عبدالله صالح"
48 ـ المجلس المحلي لمديرية الثورة 49 ـ المجلس المحلي لمديرية شعوب
50 ـ صحيفة الثورة                 51 ـ مطابع الكتاب المدرسي.
52 ـ عدد من المناطق الأمنية ومراكز الشرطة وأقسام المرور.

Omar777792659@hotmail.com
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد