وأكد البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أن الأحداث التي يمر بها وطننا اليمني العزيز توجب على أهل العلم توضيح الموقف الشرعي تجاهها، خاصة مع تسارع الأحداث وتصاعد المواقف وحرصاً من مجلس علماء وادي حضرموت على القيام بدوره في النصح للأمة حكاماً ومحكومين ودرءاً للمفاسد ودفعاً للمظالم وإيقافاً لحمامات الدماء التي تسفك في كثير من بقاع اليمن وقد تقدم المجلس برؤية لخروج البلاد من هذه الأزمة متمثلة بوجوب قيام الأمة بواجبها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودفع الظلم ودرء الفساد والسعي للتغيير والإصلاح بالوسائل السلمية المكفولة لها قانوناً ودستوراً وبما لا يتعارض مع الضوابط الشرعية والمصالح الوطنية ولا يحق لأحد أياً كان حاكماً أو محكوماً - أن يمنع أحداً من الشعب من حقه.
ويشدد المجلس على ضرورة الالتزام بسلمية مسيرة التغيير والإصلاح وعدم الانجرار إلى فتن يعود ضررها على الأمة كلها وللوطن أجمع، مشيراً إلى أن المجلس حرم دم المسلم وعرضه وماله، محذراً من أن مثل هذه الظروف تعطي فرصة لأصحاب النفوس الضعيفة لإثارة الفتن والضغائن بين أبناء الوطن الواحد.
وندد المجلس بما هو واقع من قتل للنفوس وإزهاق الأرواح وسفك الدماء وإطلاق الرصاص الحي ومهاجمة المواطنين ومداهمة بيوتهم.
وطالب المجلس النظام بتسليم السلطة فوراً واتخاذ إجراءات عملية سريعة في سبيل ذلك لتجنيب البلاد مزيداً من الفتن وإراقة الدماء.
ودعا جميع أفراد الشعب إلى استشعار المسؤولية تجاه الأحداث والمحافظة على أخوة الإسلام والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وصيانة الحقوق العامة والخاصة.
كما توجه بنداء عاجل وواضح للقوات المسلحة والأمن بأن واجبهم هو حماية الشعب وصون مكتسباته ويحذر من أن يستغل الجيش وأفراد الأمن في ضرب المتظاهرين والفعاليات السلمية في جميع أرجاء الوطن.
وأشاد المجلس بحالة الأمن والاستقرار بوادي حضرموت ويوصي الجميع بالمحافظة على ذلك.