بينما السعودية تحاول تخفيف آثارها..

اليمن.. أزمة اقتصادية خانقة وتحذيرات من كارثة إنسانية مدوية

2011-06-12 17:29:37 عارف العمري


يعيش اليمنيون أزمة اقتصادية خانقة, ممزوجة بالكثير من الخوف القادم نتيجة إصرار صالح ونظامه وأولاده وأولاد أخيه الممسكين بزمام الأمور على استمرار حكم اليمن بقوة الصميل وشراء الولاءات ولو استنفذ ذلك كل محتويات البنك المركزي اليمني وبين إصرار من الحاكم على مواصلة.. لعبته القذرة على رؤوس الثعابين التي لدغ منها هذه المرة , وإصرار شباب التغيير الذين كانوا طليعة ثورة شبابية اتسمت بالسلمية على رحيل كل رموز النظام من البلد ومحاكمتهم بتهم القتل والخيانة والفساد وتهم أخرى لاتتسع لها سوى ملفات الجناة في أروقة المحاكم وأدراج النيابات العامة ـ بين هذا وذاك اتسعت الأزمة واستفحلت مظاهرها لتهدد البلد بالانهيار الشامل, ويبحث اليمنيون عن مكان آمن خارج اليمن كلاجئين من لهيب أزمة اقتصادية تسببت في أكل الأخضر واليابس .



علي محمد إنسان في منتصف الخمسينيات من العمر, يعمل في محافظة حضرموت الجنوبية في مجال الحفريات التابعة لمشاريع الكهرباء, ترك عدته هناك, وعاد إلى محافظة البيضاء في شهر مارس بعد أن رأى شبح حرب أهلية أمام عينيه, قبل أن يعلن الحراك تنازله عن مطلبه فك الارتباط فيما قال إنها هدية لثورة الشباب.. عاد علي محمد إلى قريته واشترى بكل ما يملك من نقود مجموعة من أكياس الطحين والأرز والسكر, استعداداً لمواجهة أزمة طاحنة تلوح في الأفق – بحسب تعبيره – ومنذ ذلك اليوم – بداية شهر مارس – وحتى اليوم وهو ينتظر بفارغ الصبر أن تنتهي أزمة تسببت في حرمانه الكثير من كماليات الحياة.

محافظة البيضاء الواقعة في منطقة الوسط بين الشمال والجنوب تعيش أزمة اقتصادية بالغة التعقيد, فأبناء المدينة يشكون انقطاع التيار الكهربائي منذ حوالي أسبوعين, ويقول " محمد " ـ وهو صاحب محل تصوير ـ انه اضطر لوقف العمل لأيام معدودة نتيجة انقطاع الكهرباء, وبعدها بحث عن وسيلة ليعمل في محله من جديد, وقام بشراء ماطور صيني إلا أنه تفاجأ بعد شراء الماطور الصيني بانعدام الديزل في المحطات الحكومية ليبحث عنه في السوق السوداء التي أصبحت مشهورة هنا في المحافظة والتي يصل فيها سعر الدبة 20 لتراً من الديزل إلى خمسة آلاف ريال يمني .



ومثله يتحدث بمرارة " خالد " ـ أحد مالكي المطاعم ـ ويصف بان مشروعه يعيش آخر أيامه إن لم تنفرج الأزمة, ويضيف انه عانى الكثير في الأيام السابقة – أي قبل شهر – وذلك جراء انعدام مادة الغاز, وأوضح خالد انه كان يقوم بشراء دبه الغاز بثلاثة آلاف ريال, بينما لا يدفع الزبون أي زيادة في أسعار الوجبات, ويضيف في حال استمرار الأزمة الاقتصادية فانه قد يغلق مطعمه ويسرح منه حوالي 11 عاملاً .

وفي المقابل ونتيجة لانعدام مادة الديزل في المحطات الرئيسية ارتفع إيجار الباصات إلى الضعف في المحافظة, بينما الكثير من اصحاب الباصات توقفوا عن العمل, حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها, بينما ارتفعت " بوزة الماء " في البيضاء إلى أسعار خيالية وصلت الى ثلاثة آلاف ريال, وهي في طريقها إلى الزيادة – حسب ما يقول جمال – احد مالكي وايتات الماء.

" محمد " الذي يعمل في صيدلية لبيع الأدوية أخبرني أنه كان يقوم بشراء الأدوية من الوكلاء عن طريق الآجل وليس الدفع المسبق , وبعد اندلاع الثورة امتنع الوكلاء عن بيع الأدوية بالآجل , مما جعل صيدليته مهددة بالإغلاق , ويضيف " محمد " أن احد أبرز الوكلاء في اليمن للأدوية أخبره أن الهيئة العامة للأدوية قالت لهم :- ارفعو 15 % في قيمة الأدوية , إلا أنه امتنع عن ذلك , مكتفياً ببيع الأدوية بالنقد الحاضر وليس بالآجل .

ما قامت به الهيئة العامة للأدوية يؤكد صحة الفرضيات القائلة إن الحكومة تقف وراء اختفاء الكثير من المواد الأساسية والضرورية للمواطنين, ومنها ما قام به الأمن القومي في شهر أبريل باحتجاز250 قاطرة غاز على مداخل العاصمة صنعاء , كما أن الحكومة تقوم بذلك من أجل أن يعود الناس مجدداً إلى بيت الطاعة, وأن ينشغلوا بالبحث عن توفير لقمة العيش بدلاً من المكوث في الساحات والمطالبة بإسقاط النظام.

* النظام مسؤولاً عن تدهور الأوضاع:

من المسئول عن تدهور الأوضاع ؟ سؤال يطرحه الكثيريون في المقايل واللقاءات وحتى وأنت راكب الباص تسمع مثل هكذا سؤال, بات من البديهي الإجابة عليه من قبل المتعلم والأمي، فالجميع يحملون النظام مسؤولية تدهور الأوضاع على طول البلاد وعرضها, إلا أن هناك قلة تحمل شباب التغيير في الساحات المسؤولية عن انعدام الكثير من المواد الأساسية وارتفاع السلع الضرورية, ولكن يبقى مبررهم في ذلك واهٍ كبيت العنكبوت, هذا داخلياً، لكن خارجياً يحمل الجميع " نظام صالح" مسؤولية تدهور الأوضاع.

 الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أبدى قلقه الشديد من التطورات باليمن، وحذر من الانجرار إلى الحرب، وحمل الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح ومعاونيه المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع هناك، داعياً الدول الخليجية والعربية والإسلامية للقيام بواجبها نحو الشعب اليمني.
ونبّه البيان إلى أن خطاب صالح بعد رفضه الأخير توقيع المبادرة الخليجية كان "إشارة انطلاق لهذه الحرب التي يريدها أن تدخل اليمن، ليبين للغرب وغيرهم بأنه لا استقرار في اليمن إلا بوجوده هو على رأس السلطة".

وبعد أن استعرض البيان تطور الأحداث منذ هجوم القوات الحكومية على منزل شيخ مشائخ قبيلة حاشد الشيخ/ صادق الأحمر، ثم الهجوم على ساحة الحرية في مدينة تعز، إضافة إلى أحداث مدينة زنجبار ـ حمل الاتحاد المسؤولية كاملة للرئيس اليمني، واعتبر الردود عليه من باب الدفاع المشروع عن النفس.

ودعا الاتحاد الشعب اليمني المتمثل في الشباب الثائرين وزعماء القبائل إلى مواصلة ثورتهم السلمية وضبط أنفسهم إلى أقصى حد "حتى يفشلوا هذا المخطط الخطير".
كما دعا من بقي من الجيش اليمني والشرطة والأمن إلى الانضمام لثورة الشعب، ومنع الظالم من تنفيذ مخططه الخطير، "فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وأشار البيان إلى دعوات الاتحاد للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك قبل فوات الأوان، مستغرباً من أن هذه المنظمات لم "تنبس ببنت شفة".
وختم الاتحاد بدعوة الأمة الإسلامية إلى الوقوف مع الشعب اليمني ودعمه مادياً ومعنوياً، بعد أن دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى "الانحياز الواضح للشعب اليمني وعدم ترك الحبل على الغارب للرئيس الذي قتل هذا الشعب".

البسطاء وحدهم من يكتوون بنيران الأزمة

الفئات الفقيرة هي الأشد تضرراً من الأزمة الخانقة وكذلك الطبقة الوسطاء التي تصارع في وظائفها ودخلها من أجل توفير لقمة العيش, أما أولئك المتخمون بالمال – وهم قلة – فإن الأزمة الحالية لا تعني لهم شيئاً, وهم مستفيدون من بقائها لاستغلال الناس في رفع الأسعار من جهة كما يفعل التجار, أو في ابتزاز الناس ومساومتهم على مبادئهم وتوجهاتهم وحتى قناعاتهم وهو ما يفعله قياديو الحزب الحاكم في اليمن.
الصليب الأحمر قال الأربعاء الماضي إن الناس العاديين هم الذين يتحملون أعباء المعاناة التي يسببها القتال في اليمن, وقال الصليب الأحمر إن أربعة أشهر من الاضطرابات في اليمن أدت إلى خسائر بشرية كبيرة، إذ تسببت بقتل وجرح عشرات الأشخاص.
ويقول السيد "جان- نيكولا مارتي" ـ رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن : " بسبب القتال الدائر، غالباً ما كانت تجد الطواقم الطبية صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق من صنعاء، وكلما كانت تحدث فترة من الهدوء ، كان عشرات الأشخاص يتصلون باللجنة الدولية طالبين المساعدة في نقل الجرحى إلى المستشفى وجمع جثث الموتى".
ومنذ 4 حزيران/يونيو، تمكنت الفرق المشتركة للجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني العاملة داخل صنعاء وفي محيطها من سحب حوالي 20 جثة ونقل 5 جرحى إلى المستشفيات، كما ننقلت 7 جثث ، يوم 7 حزيران/يونيو وحده ، من الحصبة شمال العاصمة، وشارك في هذه العمليات 4 موظفين من اللجنة الدولية وقرابة 20 متطوعاً من الهلال الأحمر اليمني.
ويضيف السيد "مارتي" قائلاً: " إننا عازمون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة أنشطتنا الإنسانية بصورة محايدة وغير متحيزة في صنعاء وفي المناطق الأخرى من البلاد".
العيش دون معرفة ما يخبئه الغد

يقول السيد "مارتي" : "إن صنعاء لم تعد المدينة التي اعتدنا عليها ، مدينة تعج بالحياة وترى فيها الناس والسيارات تملأ الشوارع طوال النهار، والدكاكين المشعة بالأضواء، تفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة من الليل، فما تشعر به الآن في الطرقات هو ذلك التوتر الفظيع"، ويعيش الناس كل يوم بيومه ويسعون إلى تخزين الطعام والماء تحسباً لأزمة يمكن أن تحدث، ويقبعون في منازلهم خوفاً من الجرائم، ويرسلون نساءهم وأطفالهم للإقامة لدى الأقارب في أماكن أكثر أمناً.

ويوضح السيد "مارتي" قائلاً : "يظل الناس في حالة حذر دائمة في صنعاء وفي المناطق الأخرى من البلاد. وكانت تسمع أصوات الانفجارات والطلقات النارية كل يوم حتى وقت قريب. وكان الجميع يخاف أن تضرب منزله رصاصة طائشة أو حتى شيء أشد هولاً، وبالرغم من الهدوء غير المعتاد الذي خيّم على المدينة، فإنك لا تزال تلمس حالة الاضطراب والتوتر التي تسودها. "

إمدادات الكهرباء والماء الطارئة

نظراً إلى إغلاق العديد من أرباب الأعمال منشآتهم، أصبحت أعداداً كبيرة من الوظائف مهددة ويكافح اليمنيون لتدبير أمورهم بالوسائل المتاحة، إضافة إلى كل المشاكل الأخرى التي يواجهها السكان الذين كانوا يكافحون أصلاً لتوفير احتياجاتهم، أصبحت الكهرباء سلعة نادرة في مختلف أنحاء البلاد، إلى حد أن أغلبية الناس مرغمون على قضاء سهراتهم في الظلام.
 ويوضح السيد "يوهانيس بروير " ـ المسؤول عن قسم المياه والإسكان في اليمن قائلاً : " تعاني أيضاً البلاد من انقطاعات في المياه تدوم طويلاً وتجعل الناس يشعرون بقلق دائم ويخشون ألا تتوفر لديهم كميات كافية من المياه النظيفة في نهاية اليوم ".
وقدمت اللجنة الدولية، في نهاية الأسبوع المنصرم، إلى شركة المياه والصرف الصحي المحلية في صنعاء مولدين للكهرباء لتركيبهما في محطتين لضخ المياه في العاصمة تعزيزاً للشبكة الموجودة، وساعد ذلك في إمداد أكثر من 270000 شخص بالمياه الأساسية لحالات الطوارئ.

تقديم المساعدات خارج العاصمة يصطدم أيضاً بالصعوبات:

لا تنحصر آثار الاضطرابات المدنية والقيود اليومية التي ترافقها في العاصمة صنعاء، فأفراد الطواقم الطبية والمتطوعون في الهلال الأحمر اليمني يواجهون أيضاً صعوبات في مساعيهم لتقديم المساعدة في الأجزاء الأخرى من البلاد.
 ووفقاً لما يقوله السيد "مارتي" : "هذا هو أحد الأسباب التي تجعلنا نذكّر بانتظام جميع المعنيين بالأحداث الحالية في اليمن بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم والقاضية بضمان حصول الجرحى على الرعاية اللازمة لإنقاذ أرواحهم".

وتبذل اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل ما بوسعها لتلبية الحاجات الماسة للسكان حيثما يمكن أن تبرز وهي تعمل بالشراكة مع الهلال الأحمر اليمني ولديها مكاتب في صنعاء وصعدة وعمران وعدن تمكّنها من تقديم المساعدة الإنسانية بأكثر فعالية ممكنة.

أنشطة يضطلع بها الصليب الأحمر:

اضطلعت اللجنة الدولية خلال الشهر الماضي بتقديم "12" مجموعة من لوازم الإسعافات الأولية إلى اللجان الطبية في المستشفيين الميدانيين في صنعاء والمكلا، و"7" مجموعات من لوازم التضميد إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا في صنعاء وإلى مستشفى الرازي في أبين، ومجموعة من الأدوية إلى مستشفى الرازي، بالإضافة إلى إعادة ملء 100 حقيبة من لوازم الإسعافات الأولية لصالح فرعي الهلال الأحمر اليمني في صنعاء وعدن، وتزويد فرع أبين بعشر مجموعات من لوازم الإسعافات الأولية، تنظيم دورة في الإسعافات الأولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني، تهدف إلى تدريب المدربين واستفاد منها حوالي "20" مدرباً في المستشفى الميداني في صنعاء، وتنظيم دورة أخرى لصالح "26" من مقدمي الإسعافات الأولية في المستشفى.
وقام الصليب الأحمر الألماني بتقديم وإعادة ملء "120" مجموعة من لوازم الإسعافات الأولية لصالح فرعي الهلال الأحمر اليمني في تعز وسيئون، وتقديم 300 قبعة تحمل علامة الهلال الأحمر للمساعدة في التعرف على المتطوعين في الميدان كما قدمت ست نقالات و"20" علماً للهلال الأحمر إلى فرع سيئون.

 اليمن يواجه كارثة إنسانية:

تحت هذا العنوان قال الممثل المختص بشؤون اليمن في صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن اليمن يواجه كارثة إنسانية مع اجتياح العنف دولة هي بالفعل واحدة من أفقر دول العالم.
وقال جيرت كابيلايري: إن الناس في العاصمة اليمنية صنعاء تنتابهم حالة من الذعر وإن البلاد في حاجة ماسة للمياه والوقود.

وأضاف "هذه البلاد هي بالقطع في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، ونأمل أن يتحقق قريباً حل للمأزق السياسي الراهن، لكن حتى لو حدث فهذا لن ينهي المشاكل، فهناك 40% من السكان يعيشون تحت خط الفقر وسيكون صدى ذلك هائلا."
ويقف اليمن على شفا حرب أهلية مع مطالبة احتجاجات شعبية برحيل الرئيس الشمولي علي عبد الله صالح. ونقل صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما إلى السعودية للعلاج في مطلع الأسبوع بعد إصابته خلال هجوم على قصر الرئاسة.
ويقول محللون: إن غياب صالح عن البلاد قد يساعد على انتقال سلمي للسلطة وإن كانت احتمالات خروج الأوضاع عن نطاق السيطرة واردة.
وصرح كابيلايري بأن انعدام الأمن يهدد بتفاقم أزمة سوء التغذية في اليمن، حيث يعاني نصف الأطفال اليمنيين من إعاقة في النمو وهو أعلى معدل في العالم.
وقال لرويترز في اتصال هاتفي من صنعاء "المستويات الإنسانية مروعة، أسعار الطعام ترتفع وترتفع معها مستويات سوء التغذية المرتفعة أصلاً، مذكراً أن المدارس أغلقت أيضا ولا يستطيع التلاميذ تأدية امتحاناتهم مما سيهدد مستقبلهم.
وتحدث كابيلايري عن نقص الوقود وهو حيوي لنقل الإمدادات وأيضاً لضخ المياه، وقال إن الأمم المتحدة تحاول التفاوض مع المملكة العربية السعودية جارة اليمن وأكبر مصدر للنفط في العالم لتوفير الوقود للعمليات الإنسانية، كما شرد العنف الآلاف خاصة مؤخرا بعد أن سيطر تنظيم القاعدة على مدينة زنجبار في جنوب اليمن.
وأضاف: يبدو الوضع سيء للغاية ولا يستطيع أحداً تحمله في حال استمرت الاعتصامات تطالب بإكمال أهدافها, وفي حال ظل النظام يكابر ويدفع بالبلد إلى متاهات الفقر ويجدد بين الخطبة والأخرى خيارات الحرب الأهلية, وخصوصا أن البلد تكبد حوالي "7" مليارات دولار منذ اندلاع ثورة الشباب وحتى اليوم, ووصول كميات من النفط والغاز كمساعدات من المملكة العربية السعودية لا يحل المشكلة, بقدر ماهو مسكن موضعي للأزمة سرعان ما تعود إلى سابق عهدها في الأيام القادمة.
 


الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد