نفى وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال هشام شرف قيام الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية , مشيراً لدى افتتاحه يوم أمس حلقة النقاش التعريفية التي نظمتها مؤسسة المستثمر للصحافة عن ( المؤتمر الدولي لضمان الاستثمارات ضد المخاطر السياسية ) الذي سيقام في جدة خلال شهر أكتوبر القادم – مشيراً إلى أن الحكومة تصرف على دعم مشتقات النفط بما يعادل 70 مليار ريال شهرياً حتى العام الماضي وأغلبها لا تذهب للمواطن العادي .
 وقال إن المضاعفات التي حدثت أجبرت الحكومة على صرف مبالغ كبيرة في استيراد مشتقات نفطية ,ما أدى إهدار كبير جداً للعملة الصعبة وصلت إلى أكثر من 500 مليون دولار في الشهر في ظل وجود أنبوب نفط ,موضحاً أن احتياطي البنك المركزي اليوم هو 4.9 والفعلي 4.1

 وأردف قائلاً ( هذه الأزمة علمتنا دروساً كثيرة ويجب أن يكون لدينا نظام يتقبل أي كوارث ويكون قوياً ولا مركزياً ,فنحن بحاجة لتغيير صورة اليمن ولا يجب أن تنال السياسة والمماحكات أولوية على حساب الاقتصاد وصورة اليمن في الخارج والوقت الآن قد حان لإعادة ترتيب البيت اليمني من الداخل ,مشيراً إلى آليات للتعامل مع الأزمات السياسية والعسكرية دون التدخل في قوت المواطنين).
ونفى أن تكون اليمن تسير إلى الهاوية مشيراً إلى أن اليمن مرت بأزمات عديدة في السنوات الماضية وخرجت منها سليمة وهذه مرحلة أتت لتكشف الجميع وتظهر من يهتم باليمن ومن لا يهتم بها ومن يحاول أن يكسب من أزماتها ومن يقودها إلى التفرقة ,متطرقاً إلى مشكلة السلاح التي تقف عائقاً أمام انضمام اليمن إلى مجلس دول التعاون الخليجي .
ودعا شرف إلى ضرورة إيجاد آلية وطنية للتعامل مع مخاطر الحروب والأزمات السياسية والطبيعية وإيجاد مؤسسات محلية للتعامل معها وربطها بالمؤسسات الخارجية ,كما دعا إلى ضرورة حل الأزمة الراهنة بالحوار والاتفاق وليس بالربح القصير والسريع ,مؤكداً أن اليمن مازالت واعدة وتزخر أرضها بالخيرات والمعادن التي لم تكتشف بعد وتحتاج إلى مجموعة شركات عالمية ولكن تلك الشركات تحتاج أولاً للأمن والاستقرار والتشريعات والكادر النظيف الذي يتعامل مع المستثمرين بعيداً عن المتنفذين الذين أساؤا لسمعة اليمن .
وأضاف (عيب أن يكون لدينا ثروة وطنية وتستثمر للي الذراع ).