حمل رئيس لجنة الشيخ/ عبدالله الأحمر لحل قضايا الثأر بمحافظة حجة الأجهزة الأمنية مسؤولية ما يجري بين قبيلتي "ذو مطر والسودة" بمديرية قارة من اقتتال إثر خلافات قبلية خلفت قتلى وجرحى من الطرفين من بينهم أطفال ونساء ، وذلك نتيجة للتساهل من أمن المحافظة في التعاطي مع القضية والذي لم يحرك ساكناً منذ تجدد الخلاف منتصف الأسبوع الماضي.
وقال الشيخ/ ناصر دعقين في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن اللجنة بدأت في متابعة القضية وقد تواصلت منذ أمس مع عدد من الوجهاء في القبائل المحيطة بالطرفين وحثتهم على ضرورة التدخل لإيقاف المواجهات المسلحة بينهم حقناً للدماء وتأميناً لحياة الناس العامة ، مشيراً إلى أن لجنة الشيخ الأحمر بالمحافظة ستقوم بمتابعة القضية لوضع الحلول المناسبة بين المتنازعين .
وأوضح دعقين أنه قام بالتواصل مع محافظ المحافظة فريد مجور من أجل حل خلاف القبيلتين والذي أبدى تفاعلاً مع اللجنة وجهودها في هذا الإطار، كما أن المحافظ – بحسب دعقين- قد أكد له استعداده لمساندة تحركات الوجهاء بما يكفل تأمين حياة المواطنين ، مشيراً إلى أنه ـ أي مجور ـ أبدى استياءً خلال لقاءه بدعقين من أجهزة الأمن التي لم تتحرك إزاء اقتتال القبيلتين خاصة وأن الوطن في غنى عن مزيد من الأزمات وبحاجة لتعزيز الوضع الأمني بين مختلف مناطق الجمهورية .
ويأتي تحرك لجنة الشيخ الأحمر إزاء إيقاف حرب قبيلتي "ذو مطر والسودة " بعد أن كانت "أخبار اليوم" قد نقلت في عددها أمس عن مصادر محلية تجدد خلاف الطرفين الذي أسفر عن مقتل وجرح ثمانية أشخاص بينهم طفلين .
يذكر أن خلاف القبيلتين قد خلف منذ بدأ قبل حوالي ثلاث سنوات اثني عشر قتيلاً، ثمانية من السودة وأربعة من ذو مطر ، كما أن بين القتلى طفلين أعمارهما خمس وسبع سنوات ونساء من الطرفين ، إلى جانب عشرات الجرحى جراء تلك المواجهات في خلاف –كما أكدت المصادر-على أراضٍ زراعية وأخرى للرعي تقع في الحدود بين الطرفين ..
وأدت خلافات قبلية مسلحة بمديرية قارة محافظة حجة خلال اليومين الماضيين إلى مقتل وإصابة ثمانية أشخاص من بينهم طفلين في الخامسة من العمر وامرأة ، في ظل تواصل لإطلاق النار بين القبيلتين"ذو مطر والسودة " حتى كتابة التقرير دون أي تدخل يذكر سواءً لسلطات أمنية أو قبيلية لوضع حد لهذا الخلاف الذي يعمل على زيادة الضحايا من الطرفين .