للمرة السادسة على التوالي قامت عناصر من الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتمركزة في النقطة الأمنية بمنطقة الصباحة بممارسة أعمال التقطع والبلطجة وصادرت ظهر أمس صحيفة " أخبار اليوم " (عدد الاثنين 27 يونيو) المخصص للتوزيع في محافظة الحديدة ومديرياتها .
وقال سائق البيجو الذي نقل عدد الصحيفة أمس من صنعاء إلى الحديدة : " إنه فوجئ بقوات تابعة للحرس الجمهوري المتمركزة في النقطة الأمنية بإحتجاز الصحيفة بمجرّد وصولها إلى النقطة ومصادرتها بالكامل دون أي مسوغ قانوني أو مبررات "..
وجدد شباب التغيير بمحافظة الحديدة إدانتهم مصادرة النقطة الأمنية بمنطقة الصباحة بصنعاء نسخ صحيفة "أخبار اليوم" المخصصة لمدينة الحديدة للمرة السادسة على التوالي، معبرين عن رفضهم لهذه الحملة الشرسة التي تستهدف صحيفة " أخبار اليوم " التي تنشر الحقائق والوقائع بكل مصداقية دون تحيز لأي طرف، مؤكدين أن مثل هذه الأساليب لن تحجب الحقيقة في ظل الإعلام المفتوح ووسائل الاتصال المتطورة ...
واستنكروا استمرار النقاط الأمنية مصادرة الصحيفة ، والقيام بدور قطاع الطرق، محملين العميد الركن/ أحمد علي عبدالله صالح ـ قائد الحرس الجمهوري ـ مسؤولية ما أقدمت عليه النقطة الأمنية وأفراد الحرس الجمهوري من ممارسات غير أخلاقية ولا تجدي نفعاً في الوقت الراهن".
من جانبه أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين مصادرة النقطة الأمنية في منطقة الصباحة صحيفة "أخبار اليوم" المستقلة في استمرار حملة المصادرة للصحف من بقايا الأجهزة الأمنية التابعة للنظام, كما أدانت اللجنة أيضاً اختطاف موزع صحيفة الأولى المستقلة منذ خروجه لتوزيع الصحيفة في العاصمة صنعاء الساعة الثانية والربع من فجر أمس الاثنين ومصادرة كمية الصحيفة.
وحملت النقابة الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي مسئولية واقعة اختفاء موزع صحيفة الأولى ومصادرة "أخبار اليوم" ،والمصادرة الممنهجة ضد الصحافة والتي تستهدف إيقاف الصحافة المستقلة والحزبية, كما تحملها مسئولية ما قد يتعرض له موزع صحيفة الأولى من أذى أو مخاطر تهدد حياته ,مطالبة بسرعة إطلاق سراحه ومعاقبة المتسببين في اختطافه.
وتأسف نقابة الصحفيين أن تتحول قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى عصابات تستهدف الصحافة والصحفيين دون تدخل من قادتها لإيقاف تلك الأعمال المجرمة والخارجة عن القانون, معبرة عن قلقها الشديد للتهديدات والاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الصحفيون دون وقوف الجهات المعنية أمام تلك الوقائع بمسئولية وجدية .