تعيش محافظة الحديدة منذ أول أيام شهر رمضان المبارك وحتى كتابة الخبر أزمة خانقة في المشتقات النفطية جراء إنعدام مادة الغاز المنزلي من معظم مراكز البيع وتركزه في المراكز التابعة لشركة الغاز وبعض المراكز الخاصة .
وقد شوهد طوابير طويلة من المواطنين يومياً خلال شهر رمضان المبارك تمتد بانتظار الحصول على أسطوانة غاز التي وصل سعرها في السوق السوداء الى 4000 ريال ، ولم يجدها المواطنون الذين التقيناهم في شارع الكورنيش وشارع جمال والمطراق والحكيمي وغليل.
من جانبهم قال المواطنون أنهم لجأوا إلى شراء وجبة إفطار جاهزة من المطاعم في الأسواق نظرا لعدم وجود الغاز في مراكز بيعه وأنه أرهقهم طول الانتظار دون فائدة ..
وشكا العديد من المواطنين قيام معظم مراكز بيع الغاز وأصحاب العربيات في الشوارع ببيع أنبوبة الغاز بأسعار خيالية حتى وصل سعرها إلى4000 ريال ، بل أن البعض لم يجدها حتى بهذا السعر في ظل صمت مخز من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والتي أكتفت بالصمت حيال مطالبهم .
واستنكر المواطنون صمت الجهات الرسمية إزاء هذه المشكلة التي لازالت الهم الأكبر لدى المواطنين في مدينة الحديدة, متسائلين عن سر اختفاء هذه المادة المهمة والتي لا يستطيع المواطن التخلي عنها إطلاقا في شهر رمضان المبارك ، وناشد المواطنون السلطة المحلية وضع حد لما أسموه بمعاناة الحصول على الغاز والانتقال بين المراكز مع المئات في طوابير طويلة حرمت الناس من القيام بأعمالهم والبعض دفعوا بأبنائهم للوقوف عدة أيام في سبيل الحصول على اسطوانة غاز واحدة.