احتشد قرابة المليون ثائر وثائرة بمحافظة إب في رابع جمعة من رمضان وكان للمرأة حضورها الفاعل والمؤثر في الحشد للثورة والحضور بعشرات الآلاف وجمع التبرعات العينية والنقدية وشهدت الساحة جمع تبرعات كبيرة قبيل خطبة الجمعة وبعد الصلاة تمثلت بالحلي الذهب والأموال النقدية، فيما تبرع أحد الأطفال بحصالته التي بلغت خمسة آلاف ريال.
وقد أكد خطيب الجمعة الداعية البليغ "عبد السلام الخد يري" في خطبتي الجمعة على أن الثورة اليمنية في مراحلها الأخيرة وان أولاد وبقايا نظام صالح يسيرون في الاتجاه الذي سيدفع إلى الحسم الثوري، حيث دعا القوات الموالية للثورة إلى الجاهزية لحماية الاعتصامات والمسيرات كون بقايا النظام يجهزون ويعدون العدة لارتكاب حماقة في حق الشعب كما ارتكبها من قبل نظام عميد الطغاة العرب "معمر القذافي"، وحذر بقايا النظام من التمادي في غرورهم قائلاً: إن فرضت الحرب علينا، فللحرب رجالها وأهلها وليس ذلك دعوة إليها، لكننا ماضون في سلمية ثورتنا.
وأضاف الخطيب: على أبناء صالح أن يعرفوا تماما في حال دقت ساعة الحسم في طرابلس تخلت الكتيبة المرافقة للقذافي عنه وتوعدت بتسليمه للثوار مما يدل على أن الحرس والجيوش وإن بدت تابعة للأشخاص ومصالح الأنظمة الشخصية إلا أنها تقف في آخر المطاف مع الشعب ولن يبقى إلا قليل من أصحاب المصالح المستفيدين والمربوط مصيرهم بالنظم ويبقون جيوب سرعان ما يتم القضاء عليها
ودعاء- الخد يري- قيادات وأفراد الحرس والأمن المركزي إلى المسارعة بإعلان موقف واضح ومساند للثورة وترك غرور صالح ودمويته وطموح أولاد صالح في التوريث وملك الأرض والإنسان اليمني.
كما طالب الخطيب المجلس الوطني بتحمل مسئولياته بأمانة واقتدار وتلبية طموح الجماهير المتطلعة والمضي قدما في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها التعجيل بحسم الثورة اليمنية 
وكان أعلن الخطيب في نهاية الخطبة الثانية أن محافظة إب قررت أن تصلي العيد في شارع الدائري الغربي وتقيم المراسيم العيدية الشعبية في ساحة خليج الدائري وبأن التجهيزات والإعداد لتقاليد العيد الشعبية المتعارف عليها ستتم في شارع الدائري، بما فيها فطور العيد وما يتضمنه من حلويات ستفرش مائدة على ساحة الدائري لكل أبناء المحافظة 
وبعد صلاة الجمعة ردد الثائرون هتافات طالبوا من خلالها بسرعة الحسم قبل العيد وتضامنهم مع أرحب وأبين ونهم وتعز وخرجت مسيرة بمئات الآلاف سارت باتجاه مثلث المواصلات ومرت بشارع تعز إلى ساحة خليج الحرية.