رحل رمضان، وبقي التغيير، والثورة تجري وتحاور الحسم على سرعة الوصول إلى العيد العظيم، يتلقفهم العيد، يحمل بين طياته الفرحة والبسمة في "عيد بلا صالح".. الثوار في ساحة التغيير بصنعاء معظمهم بعيد عن الأهل والأحباب، يبرون اليمن في إزالة ما تبقى من بقايا النظام العائلي، ليبنون اليمن الجديد في ساحات الحرية والنضال، تحت شعار "عيدنا يوم انتصارنا العظيم".

الجميع هنا "بساحة التغيير" يتذوقون العيد ويعيشونه في نضال، وصمود، يرفع روحهم الثورية في إزالة بقايا النظام، يبحثون بكل الوسائل والطرق في إزالة بقايا النظام بطرقهم السلمية.
يتأووه عبدالله البرعي في لهفة إلى ألأهل والأصدقاء، لأنها المرة الأولى أن يأتي يوم العيد وهو خارج قريته وأسرته، ويعلل بقاءه في الساحة أيام العيد بأن "الهدف الأسمى هو الذي يجعلنا نضحي بالغالي والنفيس من أجل تحقيقه وهو سقوط بقايا النظام".

• أنور الحذيفي: العيد في الساحات له طعم ولون آخر، روح الثورة تسري فيه، ورغم بعدنا عن أهلنا، لكن الوطن أهم وأغلى

• عبدالله البرعي:  حب اليمن جعلنا نصمد في الساحات ووفاء للشهداء سنبقى حتى سقوط النظا

• مالك الذارعي :  سنصمد في الساحات حتى نرى القتلة والمجرمون خلف القضبان

ووصف البرعي الوطن بأنه الأغلى على القلوب وقال "ما يجعلنا نصمد في الساحة الحب لـ"اليمن"، وأن هذا الوطن سيرحل مجرموه وظالموه إلى قفص العدالة لينالوا جزاءهم الكامل".
وتابع البرعي "إن الذين نالوا الفرحة والجزاء الأكبر هم "الشهداء" الذين ضحوا بحياتهم، من أجل هذا الوطن، وأن ثباتنا في الساحات يعد وفاءً لدمائهم الزكية الذي سكبت في ثرى الوطن العزيز".
أنور الحذيفي - أحد شباب اللجنة الأمنية وأحد الإعلاميين في الساحة - يتحدث عن استقباله العيد: "العيد بالنسبة لي له طعم ولون آخر، روح الثورة تسري في عروقه، رغم بعدنا عن أهلنا، لكن الوطن والشعب يستحق أكثر من هذا، فنحن نضحي بسعادتنا من أجل سعادة هذا الوطن الغالي من كل الأحبة".
وعن برنامجه خلال العيد يضيف الحذيفي" برنامجي في العيد مقسم بين الحراسة في المنافذ، والعمل في الشبكة الإعلامية للثورة اليمنية، لتغطية أخبار العيد كما أنني حريص على توثيق لحظات العيد في الساحة من خلال كامراتي، لنُري العالم البهجة على أبناء اليمن، ومدى سلميتهم وحضاريتهم ".
مالك الذارعي يقول: " أشعر بشيء تغير من واقعي، الذي أعيش فيه، الذي بدّل حياتنا من حياة الذل والخضوع، إلى حياة نتطلعها، إلى حياة جديدة وأفضل مما كنا نعيشها، إلى يمن جديد، الذي نتذوق فيه طعم الحرية والكرامة"
ووصف الذارعي العيد هذا العام بأنه مختلف عن الأعياد الماضية من خلال الثورة والتطلع إلى رحيل بقايا النظام، موجهاً رسالة إلى بقايا هذا النظام بالقول: "إنكم سترحلون إلى السجون رحلت زمرة القذافي زمرة القذافي إلى السجون، وإننا سنصمد في الساحة حتى نراكم خلف القضبان، فسارعوا إلى النشوز والبعد عن هذا النظام".