أكد الخبير الاقتصادي والمستشار الدولي للتنمية أ.د. عبدالعزيز الترب – رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية (AFAD) والرئيس الإقليمي للبلاد العربية بالاتحاد الأوروبي للتسويق والتنمية (FMPA) أكد على أهمية وضرورة التنازل لبعضنا بحوار للخروج من ا لأزمة، بعيداً عن العنف والمناكفات السياسية والمكايدات التي أوصلت اليمن إلى هذا المنعطف الخطير.
وقال: إن المؤتمرات المؤيدة لهذا الطرف أو ذاك بعد هذه الفترة والتصريحات الإعلامية التي لا تخدم اليمن واستقراره تتطلب الوقف الفوري للحملات الإعلامية والاتفاق على شخصية وطنية مقبولة من الجميع وتنال احترام وتقدير المنظمات الإقليمية والدولية لتشكيل حكومة إنقاذ تشترك فيها كل الأطراف بعناصرها المؤهلة والمجربة وأنصح ألا تكون قد شاركت بحكومات سابقة منذ الوحدة في عام 1990م.
وقال في تصريح لـ"أخبار اليوم": لا يمكن أن نلعب دوراً في إيجاد الدعم السخي لاعتماد ميزانية إعادة إعمار ما هدمته هذه الأزمة والتي تقدر بمبلغ تجاوز خمسة عشر مليار دولار حسب التقديرات الأولية، لقد حان الوقت لإعادة تربية أنفسنا في فهم أبجديات الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتحديث وبناء المؤسسات في دولة المؤسسات واليمن الحديث.. بدستور جديد وحكم برلماني وانتخابات نظيفة.
وأشار إلى أن اليمن تدخل منعطفاً خطيراً بعد أن طالت الأزمة وأصبح الحاكم والمشترك لا يترجمون الأقوال إلى أفعال بعد القبول بالمبادرة الخليجية ونطالبهم مخلصين سرعة الجلوس بحوار صادق يتفقون على إخراج اليمن من وضعها الراهن ومحنتها التي تزداد ضراوة.. يتفقون على آلية لتنفيذ المبادرة، بعيداً عن المناكفات واللجوء إلى السلاح الذي لن يخدم اليمن وأهلها.
لافتاً إلى أن تعطيل الأعمال وتهديم المنشآت يضاعف من الأزمة، وبدون حوار مسؤول يدخل اليمن في نفق مظلم وصوملة يصعب معها إيجاد مخارج تترجم التداول السلمي للسلطة والإعداد للانتخابات لمجلس النواب والمجالس المحلية والانتخابات الرئاسية.
وإن نشوة الانتصار العسكري وعدم إيجاد معالجات للقضايا السياسية ومحاربة الفساد أوصل البلاد إلى هذا الوضع، وعلينا الاعتراف بأن الأزمة خطيرة والكل مطالب بجدية الحوار بعيداً عن المكايدات السياسية والمتاجرة باليمن والسماح للغير بتصفية حساباتها على أراضي اليمن.