كشفت وثائق حصلت عليها "الصحوة نت" من مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة إن مسؤولين محليين تقدموا بشكوى إلى وزير الكهرباء بشأن عمليات الإطفاء المركزي عن أحياء مدينة الحديدة التي تستمر إلى ساعات طويلة في الليل والنهار، وأن المسؤولين أبدوا استعدادهم في توفير طاقة كهربائية من الحديدة لمعالجة عمليات الإطفاء والتخفيف على السكان الحديدة الذين يعيشون في أجواء مناخية قاسية من الحرارة.
وكشفت هذه الوثائق عن توجيه وزير الكهرباء باعتماد هذه الخطة ومعالجة عمليات الإطفاء، وحين ذهب المسؤولين بأوامر الوزير وتوجيهاته في عمليات التحكم المركزي بصنعاء رفضوا توجيهات الوزير، مؤكدين أنهم يتلقون توجيهات عليا ومن خارج الوزارة في إشارة إلى بقايا النظام والعائلة الذين يشنون حصاراً غير معلن وعقابا جماعياً على أبناء الشعب، ومنهم بالتأكيد أبناء محافظة الحديدة على خلفية مواقفهم الثورية المطالبة بإسقاط النظام العائلي.
وأبدى مسؤولون استغرابهم من خروج الكهرباء عن نطاق سيطرة مؤسسة الكهرباء والوزارة المختصة،وقالوا: إنها أصبحت بيد أشخاص بعينهم يتحكمون في الخدمات العامة ويشنون من خلالها حصاراً ضحيته المواطنون الذين يتكبدون الظلام والظلم والحرارة والمرض والخسائر الفادحة في الأجهزة والمحال التجارية وفقدان الكثير من أعمالهم جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
على ذات الصعيد يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن سكان مدينة الحديدة ومديرياتها منذ 5 أيام على التوالي دون أي اعتبار لمعاناة السكان ، وكان المئات من المواطنين خرجوا إلى الشوارع وأحرقوا إطارات السيارات في معظم شوارع الحديدة مطالبين بعودة الكهرباء إلى منازلهم، واتهم المواطنون الغاضبون بقايا حكم العائلة بالوقوف وراء الحصار المفروض على سكان المحافظة في الكهرباء والوقود بسبب مواقفها الثورية القوية.