تحت شعار ( من أجل: تعزيز الوحدة الوطنية.. وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي السلمي الشامل وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة) تبدأ في التاسعة والنصف من صباح الخميس القادم بقاعة منتدى المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجيات المستقبل (منارات)، وقائع أعمال الملتقى الثالث للتحالف المدني العام لشباب ساحات التغيير (المستقل) ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية العامة.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى - رئيس مركز (منارات) الأستاذ/ أحمد إسماعيل أبو حورية, أن في الصدارة من الأهداف المتوخى تحقيقها من هذا اللقاء, والبرنامج الفكري للنشاط الميداني للتحالف على مستوى أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية، يأتي تعزيز التواصل والتفاعل المباشر وغير المباشر مع شباب ساحات التغيير (المستقل)والشخصيات الوطنية العامة وأطراف السلطة والمعارضة على مستوى الأمانة ومراكز المحافظات لما فيه خير الوطن وتعزيز أمنه واستقراره. إلى هذا في الصدارة من أهداف الملتقى والبرنامج, توسيع آفاق وفرص إدارة حوار مفتوح مع كل الأطراف التواقة للتغيير الوطني الديمقراطي السلمي الشامل, مجتمعة أو كلاً على حده يكون مدار البحث والمناقشة في هذا الحوار المنشود, مشروع وثيقة برنامج التحالف المدني العام بغية إثراء وإغناء المشروع بالرؤى والأفكار الموضوعية وصولاً إلى إقراره كوثيقة إجماع وطني لمختلف مكونات المجتمع المدني المحايدة عن السلطة أو المعارضة. فضلا عن تكوين رأي عام مدني سلمي لمساعدة أطراف السلطة والمعارضة على إجتياز الأزمة الراهنة التي تلقي بظلالها القاتمة على اليمن واليمنيين وذلك في ضوء مجمل الاتفاقات والتوافقات السابقة بين الطرفين وكذا الجهود الإقليمية والدولية وبما يفضي إلى تحقيق التغيير الوطني الديمقراطي السلمي الشامل ووضع حد نهائي لكل مظاهر العنف والانفلات الأمني وشبح التوترات العسكرية ونذر الحرب الأهلية والصراعات المناطقية والقبلية والطائفية.
وعبر أبو حورية عن تثمينه العالي للأدوار والمبادرات التي اضطلع بها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والمنظمة الأممية, لتجنيب اليمن مخاطر الإنزلاق فيما لا تحمد عقباه.. غير أنه عاد مستدركاً ليؤكد بأن اليمنيين لا تعوزهم سواء ثقة متبادلة فيما بينهم, وإرادة جادة, ونوايا صادقة, وترفع عن المكايدات والمناكفات, وإستحضار للحكمة اليمانية المشهود لهم بها من خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم), والإحتكام للعقل وإعلاء صوت لغة الحوار البنّاء على أصوات البنادق وإزيز الرصاص ودوي المدافع, لإجتياز محنتهم, فهم الأخبر بواقعهم والأكثر دراية بإحتياجاتهم, فإذا ما أدركوا هذا فهم خير من سيبادرون بوضع الحلول الموضوعية لمشكلاتهم, وستأتي جهود الأشقاء والأصدقاء رافده وداعمة لها.
وإشار إلى أن اللجنة التحضيرية للملتقى قد أبدت حرصاً كبيراً على دعوة مختلف ألوان الطيف السياسي اليمني ومنظمات المجتمع المدني والتحالفات والإئتلافات الشبابية في الساحات والميادين, فضلا عن سفراء الدول الشقيقة والصديقة الأكثر إرتباطا ومتابعة للشأن اليمني.
وجدد دعوته للمدعوين بالتأكيد على حضورهم ومشاركتهم الإيجابية الفاعلة في أعمال هذه التظاهرة, تجسيداً لمشاطرتهم أعضاء التحالف واللجنة التحضيرية حرصهما على إنجاحها وتحقيق الغايات المرتجاة من وراء تنظيمها, لا سيما وهي تُنظم في أجواء مشهد وطني مُحتقن, وإنسداد سياسي غير محمود.
وأختتم رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى تصريحه بالتأكيد على أن الحضور والمشاركة في وقائع هذه الفعالية إنما هو تعبير بالقول والعمل, والفكر والممارسة عن صدق الإيمان بأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) وعمق الوفاء لمن كان لهم شرف النضال والتضحية من أجل انبلاج فجرها وتبرج شموس صباحاتها, وبهذا نكون قد اضطلعنا بمبادرة تعبر عن توق السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني إلى استتباب الأمن وتحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي, وصون سيادة الوطن, والحفاظ على وحدته أرضاً وإنساناً, وإحداث التغيير الوطني الديمقراطي السلمي الشامل, المنشود, والبناء المؤسسي للدولة المدنية اليمنية الحديثة.