عقد عصر أمس بمحافظة الضالع لقاء موسع ضم قيادات عسكرية وسياسية واجتماعية من كافة مديريات الضالع وذلك استجابة لدعوة لجنة الحوار الوطني واللجنة الشعبية لدعم الثورة بالمحافظة، حيث وقف الاجتماع أمام المستجدات والأحداث التي تواجه الثورة والثوار وكذا بعض الظواهر والسلبيات التي يمارسها هواة التخريب ويلقون بظلالها على أبناء الضالع..
وفي الاجتماع أكد اللواء/ سيف محمد الضالعي في كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين ـ أنه بعد سقوط النظام سيكون هناك حوار يضم كافة أطراف العمل السياسي في البلاد ويكرس لإيجاد الحلول والخروج بالوطن من هذه الأزمة، مشيراً إلى أن القضية الجنوبية ستكون من أولويات القضايا المهمة التي ستطرح في الحوارات المستقبلية.
وقال قائد المنطقة المركزية: إن على الجميع أن يثقوا بأننا لن نفرط بالقضية الجنوبية مهما كان الأمر ولكن بطريقة حضارية تليق بثقافة أبناء الجنوب.
من جهته ألقى عضو مجلس الشورى العميد/ محمد إسماعيل كلمة أكد من خلالها أن الوطن يمر بأصعب مرحلة تاريخية وأن الضالع جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، مؤكداً بأن على أبناء الضالع الوقوف صفاً مع أخوانهم في كافة ربوع الوطن المساندين للثورة، وذلك للخروج بهذا الوطن مما هو فيه.
هذا وقد خرج الاجتماع بعدة نقاط وهي:
1- يؤكد المجتمعون على ضرورة الحوار الجاد والصادق بين أبناء الضالع على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية والاجتماعية لما فيه مصلحة الضالع ووحدة أبنائها وبما يحفظ للضالع مجدها وألقها وصدارتها للثورة السلمية والتي كانت السباقة فيها منذ أعلنت رفضها لنظام علي عبدالله في انتخابات2006م.
2- يشيد المجتمعون بالمواقف البطولية السلمية لشباب الثورة السلمية لمواجهتهم آلة القمع الوحشي لعائلة(صالح) ونظامه القمعي بصدور عارية وبقلوب مؤمنة بحتمية انتصار الثورة وبشجاعة نادرة أمام مختلف الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها النظام العائلي وبصورة يندي لها الجبين وهمجية فاقت ممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين.
3- يدين المجتمعون مجازر القتل وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الحرس العائلي بحق شباب الثورة في ميادين الحرية والتغيير وجرائم الإبادة بحق المواطنين العزل في أرحب ونهم والحصبة وتعز وأبين وفي بقية مناطق اليمن ويطالبوا بتقديم رموز الظلم والقمع للعدالة.
4- يؤكد المجتمعون على رفضهم كل صور وأشكال الإرهاب كون الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأكبر إرهاب يجب الوقوف أمامه من قبل المجتمع الدولي والإقليمي هو ما يمارسه(علي صالح) من سفك للدماء وقتل للمدنيين، بما فيهم الأطفال الأبرياء ويعد هذا جرائم حرب ضد الإنسانية وإرهاب دولة في أبشع صوره.
5- يندد المجتمعون ببيان ما سمي بـ(جمعية علماء اليمن) وتوظيف الدين في خدمة الحاكم المستبد في استباحة دماء الشعب ومصادرة حقوقه المشروعة، ويحمل المجتمعون كل الموقعين على ذلك البيان المسئولية الأخلاقية والجنائية عن القتلى والجرحى الذين سقطوا ويسقطون برصاص قناصات علي صالح وحرسه العائلي باعتبارهم شركاء في الجريمة.
6- يؤكد المجتمعون على مناصرة الثورة السلمية حتى تحقيق أهدافها ويدعو قوى الثورة ومجلسها الوطني لحل القضية الجنوبية وجعلها من أولويات أهداف الثورة الشعبية وفق ما يرتضيه أبناء الجنوب وما يتطلعون إليه، واعتبار كل من سقط من أجل عدالتها في ميادين النضال السلمي في المحافظات الجنوبية شهداء من شهداء الثورة الشعبية السلمية التي كان الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية منطلقها الأول وتوأمها الذي لا ينفصم عنها.
7- يدعو المجتمعون إلى ضرورة الحفاظ على التأريخ النضالي الناصع لأبناء الضالع الشرفاء وذلك بضرورة التمسك بسمات هذه القيم النضالية العظيمة والوقوف الجاد أمام بعض الظواهر التي تسيء إلى سمعة محافظة الضالع وأبناءها الشرفاء من خلال قيام البعض بقطع الطرقات وإقلاق الآمنين واختطاف المركبات، ويؤكد المجتمعون على أهمية الحفاظ على السلم الاجتماعي والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في المحافظة.
8- يدين المجتمعون الاعتقالات السياسية والتي طالت عدداً من رموز العمل السياسي وعلى رأسهم المناضل حسن أحمد باعوم القيادي في الحراك الجنوبي ومحمد صالح النعمي عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك والدعوة للإفراج الفوري عنهم وكل المعتقلين.
9- يدعو المجتمعون إلى تشكيل لجان شعبية في كل منطقة وقرية للحفاظ على السلم الاجتماعي والسكينة العامة.
10- يدعو المجتمعون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لتحمل مسئوليتها إزاء الاختلالات الأمنية في المحافظة ويحملونهم مسئولية التقصير في ذلك.
11- يقر المجتمعون تشكيل لجنة للحوار مع قيادات الحراك السلمي لما فيه مصلحة المحافظة وأبناءها.
12- يهيب المجتمعون بكافة أبناء المحافظة إلى دعم الثورة الشعبية السلمية بالمظاهرات والاعتصامات وألا تقتصر هذه الفعاليات على مديريات بعينها.