نتيجة لخطورة الوضع البيئي لمدينة الحوطة الناتج عن تكدس القمامة وطفح المجاري وظهور العديد من الأمراض الخطيرة تداعى العديد من المهتمين وممثلين عن بعض المكاتب المعنية في السلطة المحلية وأعضاء المجالس المحلية والمشائخ والأعيان وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمجلس الأهلي لمديريه الحوطة صباح يوم أمس في قاعة مكتب الصحة والسكان لمناقشة مشروع الخطة الميدانية لحملة النظافة لشوارع مديرية الحوطة وقرى مديرية تبن وحملة كلورة المياه والتوعية الإعلامية بخطورة ما يحدث في المدينة المقدمة من مكتب الصحة والسكان وآلية تنفيذها خلال الأسبوع القادم
حيث قال الدكتور/ عمر زين ـ مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ـ خلال اللقاء إن مكتب الصحة يدق ناقوس الخطر من خلال ما تردنا من تقارير ومتابعات في مختلف المستوصفات والعيادات الخارجية ومستشفى ابن خلدون والتي تشير إلى أن حالات الاسهالات أصبحت في المستوى الأعلى وحالات اسهالات شديدة أثبتت مخبرياً أنها كوليرا، كما أشار إلى أن المياه المستخدمة لدى المواطنين والتي أخذت عيناتها من بعض المنازل ملوثه، بنوع من البكتيريا يسمى (ايكولا) القولونية وهو ناتج عن تلوث المياه مع الصرف الصحي والبراز.
وعن مشروع الحملة قال: لقد تم طرح الموضوع مع الأخ المحافظ والمشكلة كبيرة التي نعاني منها في الصحة ولسوء الحظ أن نتائج ما هو موجود على مستوى الشارع من تراكم القمامة والمجاري تبعاتها على مكتب الصحة
الأخ احمد عبدالله المجيدي ـ محافظ المحافظة ـ من جانبه قال: إن جميعنا ننظر إلى وجه المدينة الذي شوه بسبب تراكم القمامات في كل شارع وكل بقعة من بقاع مدينة الحوطة عاصمة المحافظة الذي سيجلب الكثير من الأمراض والأوبئة التي يتضرر منها كافة المواطنين دون استثناء.
وأشار في كلمته بالقول: شي مؤلم أن ننظر إلى هذا الوجه المشوه وندفع ونصرف مبالغ كبيرة أملين أن نخفف من هذا التشوه وكل يوم يزداد سوءاً، بمعنى نصرف مبالغ من أجل هذا الوضع المزري للمدينة خمسة عشر مليون ريال شهرياً تصرف لصندوق النظافة ولم نصل إلى نتيجة.
وقال: نريد أن نعمل حملة نظافة من أجل أبنائنا وأطفالنا نعطي مركز المحافظة شيئاً من الاهتمام ينعكس على مديريات المحافظة.

هذا وقد شهد الاجتماع مناقشات عديدة من قبل الحاضرين حول الحملة والآلية المتبعة ومسئولية كل قطاع من القطاعات وواجبات منظمات المجتمع المدني.
وقد عبر العديد من الشخصيات المستقلة عن تأييدها لإقامة مثل هذه الحملات في المدينة لتخفيف الخطر الناتج عن تراكم القمامات وانتشار الأمراض، داعين كل المواطنين والمهتمين لدعم هذه الحملة والمشاركة بها، لكونها تهدف إلى إزالة كل المخلفات المتراكمة منذ عدة أشهر في عاصمة المحافظة والتي تمثل الخطر المحدق بالأطفال والمواطنين على حد سواء.