نظم عشرات الخريجين والموظفين مؤخرا في محافظة إب صباح أمس اعتصاماً سلمياً أمام ديوان عام المحافظة، وذلك احتجاجاً على عدم قيام مكتب التربية والتعليم وبقية المكاتب التنفيذية الأخرى تصديرهم على المرافق التي تم توزيعهم عليها.
 وطالب المعتصمون قيادة المحافظة بسرعة تصديرهم أسوة بزملائهم في محافظة تعز، وكانت حكومة تصريف الأعمال قد قامت بداية هذا العام بالإعلان عن أكثر من خمسين ألف درجة وظيفية تم توزيعها على مختلف محافظات الجمهورية وذلك في بداية المطالبات الشبابية والشعبية بإسقاط نظام صالح، حيث سارع الآلاف من الخريجين إلى مكاتب الخدمة المدنية في المحافظات لمتابعة سير عملية التوظيف بعد نشر أسمائهم في الصحف الرسمية والتي وصل سعر النسخة حينها إلى (400) ريال وقامت وزارة الخدمة المدنية وفروعها في المحافظات باستصدار فتاوى توظيف بدون تعزيزات مالية، الأمر الذي أكده حينها عدد من المراقبين الإداريين بأنها محاولة يائسة في قبل النظام لإجهاض الثورة الشبابية السلمية وبالرغم أن الموظفين الجدد لا توجد لديهم تعزيزات مالية إلا أن بعض المحافظات قامت بتصديرهم إلى مقرات أعمالهم ليمارسوا مهامهم بدون مرتبات ومن تلك المحافظات محافظة تعز، المحتجون في إب وصفوا النظام بالحرباء، متسائلين كيف يمكن لنظام صار مشلولاً وعجز عن تسديد مرتبات العاملين في المرافق الحكومية وخاصة الإيرادية أن يقوم باعتماد مرتبات لعدد أكثر من خمسين ألف موظف جديد.