شهدت محافظة الضالع يوم أمس الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة دمت تعهدت بإسقاط نظام علي صالح ومحاكمته هو وأقاربه على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب واستنكرت الاعتداءات الآثمة التي تعرضت لها المسيرة النسائية بمدينة تعز عصر يوم أمس الأحد وتعهدت بالحسم الثوري لإسقاط نظام علي صالح العائلي ومحاكمته هو وأقاربه على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب.
وجابت المسيرة شوارع المدينة ذهاباً وإياباً وهي تردد الهتافات والشعارات المطالبة للمجتمع الدولي تحويل صالح وأركان نظامه على محكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب ضد الإنسانية بحق المتظاهرين والمعتصمين السلميين في صنعاء وتعز وعدن وذمار وقصف القرى والمنازل على رؤوس ساكنيها في أرحب ونهم وأبين وغيرها من المحافظات.
ورفع المتظاهرون صور الشهداء والمعتقلين كما رفعوا صورة المناضلة توكل كرمان ولافتات تهنئها بأربعة عشر لغة عالمية ولافتات أخرى دعت المجتمع الدولي الالتفات إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية يقوم بها صالح وأقاربه، كما رددوا الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة الحسم الثوري وإسقاط النظام
ومن الهتافات : "يا علي عجل برحيلك.. شعبنا قرر ترحيلك "، "رمز الثورة والسلام.. توكل عبد السلام " "بالرشاش والمدفع.. سلمية شعبي تقمع"، "قسما با الله يا ظالم.. الحسم الثوري قادم"، "رغم انفك يا نظام.. حزنا نوبل للسلام " " ألف تحية ألف سلام..لتوكل عبد السلام " يا توكل يا نبراس..شكرا لك رفعت الرأس "، " يا علي عطف فرشك..سلمية تسقط عرشك"، "الحقوق تنزع لا توهب.."، "وتوكل رمز اليمن.. يرحل من زرع الفتن".
كما رددوا الزامل الشعبي : من أيش أنا با اخاف.. والشاويش علي ما لا يخاف.. ذي قتل الآلاف.. وهدم كل شيء في العاصمة.. وأهدر دماء الاشراف.. ولا أدري ايش تكون الخاتمة"
وهنأ شباب دمت رائدة التغيير والسلام الناشطة توكل كرمان بفوزها بجائزة نوبل للسلام والتي قالوا إنها اعتراف دولي بالثورة السلمية والمطالب المشروعة في التغيير، فيما القتلة لهم الخزي والعار في الدنيا والآخرة.
وجدد شباب الثورة تأكيدهم على سلمية الثورة حتى إكمال بقية الأهداف، مؤكدين في الوقت نفسه لمن يسفك الدماء أن الثورة منتصرة في نهاية المطاف وأن الحسم قادم لا محالة وأن الجنون والتعالي والاستكبار لا يمكن أن يخضع له الشعب، فثورات الشعوب لا ترجع إلى الوراء.
ورفض البيان – حصلت أخبار اليوم على نسخة منه - خطاب علي صالح الذي قال إن الأيام أثبتت مراوغاته وكذبه وكذا استخفافه بالشعب، ناهيك عن عدم قبوله من شخص تلطخت يده بدماء اليمنيين.
وطالب ثوار دمت مجلس الأمن الخروج بموقف حاسم تجاه جرائم علي صالح وأقاربه المغتصبين للسلطة وإيقاف نزيف الدم اليمني وتحويل القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب ضد الإنسانية.
فيما أشاد البيان بأبناء المديرية على تفاعلهم الكبير مع فعاليات الثورة السلمية وخصوصاً في مرحلة التصعيد الثوري والمتمثل في الزخم الجماهيري الكبير في المسيرات والتظاهرات الرجالية والنسائية ومسيرات الأطفال.