اعتبرت شخصيات حقوقية وسياسية في محافظة عدن تكريم الناشطة الحقوقية والصحفية توكل كرمان لنيلها جائزة نوبل للسلام هي صفعة في وجه النظام باعتراف المجتمع الدولي بسلمية الثورة اليمنية.
وأكد المحامي طاهر منصور رئيس نقابة المحامين فرع عدن أن حصول توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام لعام 2011م هو تكريم لكل الشباب الثائرين المدافعين عن الحقوق والحريات العامة وحقوق الإنسان والمدافعين أيضاً عن السلام والأمن العالمي في اليمن والعالم.
وأضاف المحامي طاهر لـ"أخبار اليوم" أن منح توكل جائزة نوبل يعد نصراً للديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وتحولاً إيجابياً نحو بناء دولة مدنية حديثة قائمة على النظام والقانون، مهنئاً لتوكل هذه الجائزة والشعب اليمني قاطبة بهذه الجائزة.
من جانبه قال المحامي والناشط الحقوقي/ عبدالكريم العمراوي أن حصول الناشطة الحقوقية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام إنها رسالة واضحة للنظام بأن العالم ينظر إلى هذه المرأة والثورة الشبابية بأنها لسلمية وعلى النظام أن يكف عن قتل الأبرياء وإلا فإن محكمة العدل الدولية بانتظار هذا النظام.
وأضاف العمراوي أن منح توكل جائزة نوبل للسلام فإنه دليل واضح واعتراف المجتمع الدولي بسلمية الثورة وأن للثورة أيضاً مصداقية ومرجعية دولية، مشيراً إلى أن جائزة نوبل للسلام لا تعطي إلا الصادقين والعاملين من أجل السلام ويعتبر سلاحها الاجتماعي في سبيل إنجاح الثورة السلمية، موضحاً ذلك كان نتاجاً طبيعياً أن تفوز توكل بجائزة نوبل.
وأكد أنه يشعر بالفخر بأن المرأة اليمنية أصبحت قادرة على أن تسبق الرجال في مضامير النضال السلمي وحتى الثوري وأنها أصبحت اليوم من أعتى عامة الرجال وأنها تستحق من الجميع الإجلال والتكبير، متمنياً أن تكون هذه الجائزة حافزاً للعمل الأكثر المتميز، وأفاد أنه يتمنى أيضاً أن تكون هذه الجائزة رسالة واضحة للنظام كون العالم كله ينظر إلى الثورة اليمنية بأنها سلمية وعلى النظام أن يكف عن قتل المدنيين وإلا فإن محكمة العدل الدولية بانتظار هذا النظام.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس عدن الأهلي والناطق الرسمي للمجلس نبيل غانم أن المجلس يبارك للأخت توكل كرمان هذه باسم كل شرفاء وشريفات وأحرار وحرائر عدن واليمن عامة، وأن هذه الجائزة هي وسام في صدور اليمنيين جميعاً والتي جاءت من أعلى هيئة عالمية تهتم بنشر السلام، مشيرة إلى أن توكل هي أول امرأة عربية تنال هذا الشرف وأنه دليل على أن صوت المرأة اليمنية قاطبة وصوت المرأة الثائرة الحرة قد وصل إلى شتى بقاع الأرض.
وأضاف أن منح توكل جائزة نوبل للسلام فإنها تحمل في طياتها دلالة خاصة لتؤكد هذه المؤسسة والهيئة أن الثورة السلمية في اليمن تحظى باحترام وتأييد الكون وهي صفعة في وجه هذا النظام الذي حاول أن يشوه سمعة هذه الحرة من خلال أبواقه الإعلامية المختلفة، مؤكداً أن هذه الجائزة تعطي دفعة قوية لثورة الشباب السلمية وتؤكد أن الخطوات المتبقية للنصر قد تقلصت إلى أدنى حدها وهي صارت قاب قوسين أو أدنى بإذن الله تعالى.
واختتم تصريحه بالقول: مجلس عدن الأهلي يهنئ الشعب اليمني والثوار والشعب العربي وكل ثوار العالم الذين يواجهون سياسة الظلم والحرمان بصدور عارية وبلغة المحبة والسلام وأنه سعيد جداً بأن تمنح هذه الجائزة إلى حرائر اليمن كافة وإلى كرمان خاصة وذلك باستحقاقها على جائزة نوبل للسلام الدولية.