نظم المجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية (نصر) في ساحة الحرية بمحافظة حجة أمس ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الـ33 لاستشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي، وذلك تواصلاً للفعاليات الثقافية والثورية التي بدأت منذ الجمعة الماضية التي سميت بـ(جمعة الشهيد الحمدي).
حيث قدم الأكاديمي في جامعة حجة الدكتور أحمد راجح ورقة عن مناقب الشهيد الحمدي "الرئيس السابق" وجهوده الوطنية والعربية في سبيل بناء عصر حديث لليمن والوطن العربي بشكل عام من خلال التحركات الدبلوماسية التي قام بها على المستوى العربي والدولي.
كما تحدث "راجح" عن أبرز ملامح عهد الرئيس إبراهيم الحمدي والتي تمثلت في سعيه لبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعمل على إلغاء دور مراكز القوى التقليدية كالمشائخ القبليين وغيرهم ممن كانوا يسيطرون على مفاصل الدولة آن ذلك، مما أدى إلى إعاقة تنفيذ الدولة الحديثة، إلى جانب دوره في القضاء على الفساد المالي والإداري الذي بدأ ينتشر في أروقة الدولة وكيف استطاع أن يقضي عليه خلال سنوات قليلة، وبالمقابل كيف عمل نظام "صالح" على رعاية الفساد بشتى ألوانه بل وتقنيته حتى قضى على كل شيئ جميل في حياة اليمنيين.
ونوه الأكاديمي في جامعة حجة إلى الدور الذي قامت به ما كان يسمى بهيئات التطوير التعاوني خلال فترة حكم الحمدي في النهوض بالعملية التنموي على المستوى المركزي والمحافظات وصولاً إلى القوى والعزل، كما تطرقت الورقة المقدمة إلى تميز تلك الفترة بإبراز اليمن على المستوى الإقليمي والدولي بصورة مشرفة، من خلال المواقف التي قام بها الرئيس الراحل " إبراهيم محمد الحمدي – عليه رحمة الله – " والذي لازالت ذكراه في خلد كل يمني عاش فترة حكمه لما خلفته من نماء وبركة على المجتمع اليمني جميعاً سواء على المستوى الفردي أو المؤسسات العامة وغيرها.
وفي الندوة قدم الحاضرون عدداً من المشاركات التي أكدت في مجملها على أن اليمن الذي أنجب الرئيس الحمدي قادر على إنجاب أمثاله ممن ينهضون به إلى مصاف الدول المتقدمة لمواكبة العصر الحديث والتقدم الذي يعيشه العالم في مختلف المجالات والذي بدوره يعود على اليمن أرضاً وإنساناً، كما تطرقت المداخلات إلى ضرورة أن يستفيد اليمنيون من فترة حكم الرئيس الراحل "الحمدي"، مؤكدين بأن تلك السنوات قد ارتسمت في ذاكرة التاريخ اليمني وسيستلهم من معانيها كل يمني بما يخدم رقي هذا الشعب وتطوره، وأن الرئيس الراحل بدأ بناء الدولة اليمنية الحديثة، مؤكدين أن الثورة السلمية لن تتراجع عن تحقيق هذا الحلم الذي تم إجهاضه.