اتهم عضو الهيئة الإدارية لمحلي محافظة حجة، ممثل مديرية كشر الشيخ/ محمد الزعكري- اتهم الحوثيين بقتل عشرة أسرى من قبائل المديرية تم قتلهم بعد أسرهم وهم جرحى.
وقال الزعكري في لقاء مع "أخبار اليوم" أن الحوثيين اعتدوا على القرى والطرقات في المنطقة، مؤكداً بأنهم لن يمكنوا الحوثيين من الاستيلاء على المديرية مهما كلفهم ذلك من ثمن .
وهو يكشف عن ملابسات وقضايا مستجدات الأحداث المسلحة بين قبائل كشر بحجة والحوثيين، يحمل الشيخ الزعكري حرقة على ما يقاسيه أبناء مديريته من ويلات حروب تتجدد بين الحين والآخر لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى أنهم تصدوا لمجاميع مسلحة أرادت أن تفرض نفسها حاكماً لهم ناهية وآمرة.. إلى تفاصيل الحوار :

- بداية ما الذي يجري في كشر حجة بالضبط؟.
* باختصار ما يجري قتل واعتداء على المواطنين في قراهم وطرقهم وأسواقهم من قبل الحوثيين دون مبرر، والمواطنون بالطبع يقومون بالدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأمن منطقتهم ، وما يحدث هذه الأيام منذ الخميس الماضي مواجهات مسلحة مستمرة حتى اليوم في منطقة (أبو دوار) ذهب ضحيتها أكثر من عشرين مواطناً وعشرات الجرحى لم نقد على إحصائهم بين قبائل المديرية ، معظمهم طبعاً من أسرتي "الزعاكرة".
- ماذا عن أسراكم لدى الحوثيين المحتجزين.. كم عددهم، وهل تم تسليمهم إليكم أم لا؟.
* خلال المواجهات التي جرت أول يوم أصيب عدد من المواطنين بجروح ولم نستطع الوصول إليهم وأثناء انسحاب الحوثيين من المناطق المجاورة لسوق عاهم، قام الحوثيون بأخذ الجرحى معهم وعددهم أكثر من عشرة ومساء السبت قاموا بإعادتهم إلينا عبر وسطاء مشائخ من المنطقة، ولكن للأسف أعادوهم إلينا جثثاً، بعضهم تم قلع أظافرهم قبل قتلهم وتلقينهم ألواناً من العذاب وشخص تم خلع عينيه، باختصار يقومون بأعمال بشعة لا ترضي الإنسانية .
- إلى متى ستستمر الحرب بينكم؟ هل من نهاية؟.
* نحن يا أخي ندافع عن مناطقنا وأنفسنا من معتدين جاءوا من محافظة صعدة ليس لهم ما يبرر هذا الاعتداء، وما يقوله زعيمهم في صعدة بأنهم يدافعون عن أنفسهم، محض مغالطة للحقيقة ، هل اعتدينا عليه نحن في صعدة حتى يأتي بمسلحيه إلينا بهذه الصورة؟، أقول لك أخي العزيز إن الحرب بيننا وبينهم مستمرة ما لم يخرجوا من المنطقة ويعودوا إلى مناطقهم، لأن الحوثيين الذين نواجههم ليسوا من أبناء المديرية، ولو كانوا من أبنائها لماذا لم نقم بقتالهم قبل اليوم؟ .
- أين موقف السلطة المحلية بالمحافظة التي أنت جزء منها؟ وهل من دور للأجهزة الأمنية فيما يجري؟.
* للأسف الشديد لا يوجد أي دور للسلطة المحلية أو تواجد لأجهزة الأمن ، رغم أننا كنا نعول في بادئ الأمر على تدخلاتهم وإنهاء تواجد مجاميع الحوثيين المسلحين في المنطقة، إلا أن ذلك لم يحصل ، وظل السكوت هو الموقف العام ، رغم تدخلات لجنة صلح شكلها المحافظ السابق فريد مجور التي عملت على إزالة النقاط التي وضعت على الطرق من قبل الحوثيين أو من قبلنا، إلا أنهم لم يلتزموا، نحن أزلنا النقاط والتزمنا بالصلح بينما الحوثيون نزلوا من ظاهر الطريق ليضعوا متارس لهم على جنباتها ، ما جعل الأمر أسوأ من سابق، لأنهم كانوا فيما سبق ظاهرين على الطريق يعرفهم ويراهم الجميع ،أما الآن يباغتون الناس بالقتل دون أن يعرفوا من أين ومن يقتلهم .
- في ظل هذا التخاذل للسلطة والغياب للجهات الرسمية المعنية .. كيف تنظرون وما توجهاتكم ؟
* نحن الآن جميعاً قررنا – كل أبناء المديرية – بالوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولات للدخول إليها أو حكمها من قبل الحوثيين ، مهما كان موقف السلطة المحلية أو الحكومة بشكل عام ، رغم أننا نشاهد الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من سلاح وعتاد وغيره، حيث يضربون علينا بأسلحة مختلفة ثقيلة وخفيفة من رشاشات وكاتيوشا وغيرها، ونحن بقوة الله وإيماننا بعدالة قضيتنا لن نستسلم أو نسلم أمرنا لمجموعة من المعتدين على الأرض والإنسان .
- لكن الحوثيين يقولون بأنكم اعتديتم عليهم إلى مناطقهم أو منازلهم؟
*يا أخي كما قلت لك هؤلاء من أبناء صعدة ولا يوجد لهم قرار أو مكان في المديرية ، صحيح أن هناك متحوثين من أبناء المديرية استقبلوهم وأدخلوهم إلى منازلهم مقابل مصالح مادية، لكن لا يعني ذلك أنهم امتلكوا المديرية ومواطنيها ، نحن رفضنا ولازلنا رافضين وجود الحوثيين في المديرية والمنطقة بشكل عام نتيجة لاعتدائهم على المواطنين بالقتل ومحاولة فرض أفكارهم بالقوة على الناس واستفزازهم لهم من خلال النقاط المسلحة ومنع الدخول أو الخروج للبعض في عدد من الأماكن والقتل للبعض في الأسواق عياناً جهاراً، ولذا نطالبهم بالرحيل من المنطقة والعودة إلى قراهم في صعدة، لأنه لن ينفعهم زعيمهم أو من يدفع بهم لقتل إخوانهم في كشر، أما نحن فسنظل لهم بالمرصاد ، وفيما يتعلق بأبناء المديرية المتحوثين أو من اقتنع بفكر الحوثي ليس لدينا مانع من بقائهم في منازلهم والعيش في المديرية ولم نقم بطرد أحد أصلاً من أبناء المديرية، لكن عليهم أن يلتزموا كغيرهم من المواطنين بمبدأ العيش بسلام دون اختلاق أي مشاكل تضر بأمن المجتمع، لأن الجميع سيتصدى لهم ..
- كلمة أخيرة ؟
 * أتمنى أن يتم إيقاف نزيف الدم الذي يجري حالياً في المنطقة، خاصة وأن الطرفين كلهم من أبناء اليمن الوطن الواحد ، وقد ذهب من الطرفين ما يقارب المائة ما بين قتيل وجريح ، وأن يحكم الحوثيون عقولهم فيما يقومون به من محاولات يائسة بهدف الاستيلاء على المنطقة والذي يظهر من خلال النقاط التي ينصبونها في الطرقات والقرى وفرض أنفسهم على الناس .
عنوان فرعي:
- قتلى المواطنين أكثر من 20 شخصاً منهم 10 أسرى سلمهم الحوثي إلينا جثثاً