2024-10-14 03:09:27
المغالاة في المهور تقليعة اجتماعية متوازنة مع موجة التطور المادي والثقافي لهذه المجتمعات ولكنها غير متناغمة مع بنيتها الدينية والقبلية التي تدعو لأيسر المهور مادياً وأعرق الأنساب معنوياً.
ما يحدث اليوم في مجتمعا اليمني بشكل خاص ومجتمعاتنا العربية بشكل عام وتحديداً مجتمعات الجزيرة العربية لم يعد مغالاة في المهور فقط وإنما عملية تجارية محدودة الربحية تخفي تفاصيل إنسانية مؤلمة جداً ظهر فيها أبشع صور الإستغلال المادي الذي ينتج عن المتاجرة بالمرأة والتعامل معها كسعلة خارج حدود المشاعر والأحاسيس والإرادات والقدرات البشرية.
المغالاة في المهور وصلت حد المضاربة بأسواق الأسهم العالمية حتى أصبح لدى بعض القبائل عٌرف يفضي بأن يكون المهر بعملة أجنبية "الدولار" وكأن بناتنا أصبحن وارد أمريكا! فأين هؤلاء من حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "أيسرهن مهراً أكثرهن بركة" أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟! أين هؤلاء من حديثه أيضاً "إذا جاءكم من ترضون دينهُ وخلقهُ فزوجوه"؟! إن ما يحدث اليوم من المغالاة في المهور باطل لا يرضاه عقلٌ ولا دين، نعم يجب أن يحافظ الآباء على حقوق بناتهم، لكنهم يستطيعون أن يفعلوا ذلك بتعليمهن وتأديبهن وحسن تربيتهن، فهذا هو الضمان الحقيقي لاستمرار البيوت وبقاء بنيانها.
لقد رأينا الكثير من الفتيات يحيين حفلات زفافهن بمئات الآلاف ولم تستمر حياتهن مع أزواجهن أكثر من أيام "قلائل" المهر الذي شرعهُ الإسلام للمرأة تكريماً وتشريفاً لها لا ينبغي أن تستخدم كتسعيرة تستعرض مزايا وصفات الصنف المباع وطريقة استخدامه! إنما يجب أن يخضع لمقاييس دينيه واعتبارات أخلاقيه تعود لكرم الرجل ونخوته وأدب الزوجة وحسن خلقها.
وأيُها الآباء والأمهات مهور الفتيات الباهضة لن تضمن لبناتكم مستقبلاً هادئاً مستقراً وآمناً، وإنما يفعل ذلك حسن الاختيار من كلا الطرفين وتحكيم الدين والخلق كمقياس للرفض أو القبول وتعليم البنات أصول وقواعد التربية وحسن التبعل والصبر في وجه الرياح العاتية التي لا بد أن تمر بها حياة البشر.
ما الذي تجنونه من المغالاة في المهور إذا شاءت إرادة الرحمن فصالاً بين الزوجين؟!
نعم ربما خفتم على بناتكم من أزواج لا يقدرون قيمتهن ولا يحسنون معاشرتهن بالمعروف والضمان مواقفكم مع شرع الله سواءً مع بناتكم أو أزواجهن.
التشديد في أمر الزواج مطلوب، لكن يجب أن يشمل التشديد جانب الدين والخلق والنخوة وقدرة الرجل على الكسب وتحمل المسؤولية ولا يقتصر فقط على الجانب المادي والعرقي أو المذهبي في بعض الأحيان.
يسّروا ولا تعسروا فالفساد الذي تشهده المجتمعات اليوم لم يأت إلا بسبب التهاون في الشرائع والتمسك بسفيه الذرائع واحتقار الصنائع وكساد الأحكام كما تكسب البضائع!.
حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد
2024-10-14 03:09:27
الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات
2022-11-30 09:33:59
الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل
2022-11-14 05:01:41
بينما كنت أمسح رأس طفلي، كانت أصوات المليشيات الحوثية تتردد في أرجاء منزلي الكائن في السلخانة الشرقية، بمديرية الحالي، في يوم 13 نوفمبر 2018. في سردٍ مأساوي مليء بالقهر والألم، يستعرض محمد علي الجنيد، تلك اللحظة الفارقة ال مشاهدة المزيد