حجز فريقا الشرطة والمصافي موقعيهما في محطة نصف نهائي بطولة خماسية كأس الرئيس لفرق المؤسسات والشركات الرمضانية التاسعة.. بعدما نجحا عصر أمس في فرض حضورهما، وتحقيق الفوز على فريقي الكهرباء ونقابة المحاميين على التوالي.
ففي لقاء عاصف ومثير قدم فريقا الشرطة والكهرباء واحدة من أفضل المباريات فنيا وتكتيكيا.. بعدما لعبا على جزئيات خاصة في منظومة أداء الفريق الآخر، بناء على إدراك كل طرف بما يحمله الآخر في مقومات لاعبيه.. فكانت الدقائق ومع انطلاق الصافرة تظهر الملعب في صورة مليئة بالمعطيات التي حولت الأقدام وضع تفاصيلها في المراقبة اللصيقة، وإغلاق المساحات أمام اللاعبين الذين يصنعون الفارق.. فكان ذلك يظهر لاعبي الشرطة وهم يحاولون إغلاق المساحة التي يحتاجها لاعب الكهرباء هداف البطولة حتى الآن إبراهيم عوض.. مسار اللقاء لم يكن يعطي الأفضلية لأحد على حساب الآخر.. فكانت الكرة تطيع قدرات الفريقين وحالتهم الرائعة في التعامل معها، حتى حين كان الحماس يصل إلى حالة مرتفعة.
شوطا اللقاء لم يحفلا بالكثير من الأهداف رغم وجود إبراهيم عوض ووفي عبدالله وعلي الحسني والعقرب والغراب وسبيت وعبدالله الحاج.. فكانت النهاية تقترب والفريق يتعادلا بهدفين.. غير أن رغبة لاعبي الشرطة كانت تتحقق بهدفين متتاليين في آخر الدقائق.. ليفوز الشرطة بأربعة أهداف لهدفين.. سجل للشرطة محمد العقرب (هدفين) وباسل غراب ووفي عبدالله.. وسجل للكهرباء إبراهيم عوض.
وكان فريق المصافي قد حقق الفوز في اللقاء الأول على ساب نقابة المحاميين بأفضلية الأداء، فرغم أن البداية كانت للاعبي المحاميين بمبادرة جادة صوب شباك المتألق حسني صالح ترجم بهدفين، إلا أن الخبرة غابت بعدما ظهر لاعبو المصافي باتجاه شباكهم.. فطرد حسين الجازعي للنرفزة.. ليظهر لاعبو المصافي بقوة الشخصية والأداء الجماعي.. ليزوروا شباك النقابة في مناسبات عديدة.. كانت مع النهاية تصل إلى سبعة
أهداف.. سجلها ماهر قاسم خماسية ومحمود الشحنوته ومارسيل صالح.. وسجل للنقابة.. المشاغب فواز العويضاني (هدفين) ومعاذ سعيد.. أدار المباراتين هشام قاسم وأحمد الوحيشي وعدنان محمد وخالد أمين، وراقبهما الكابتن عصام زيد الكبير.
هذا وطالب الأخ د. أحمد بن سنكر مشرف البطولة وزارة الشباب واتحاد كرة القدم ، في تغيير النظرة تجاه أنشطة المؤسسات والشركات التي مازالت حتى اليوم في اتجاه اللامبالاة من قبلهما كجهتين ذات صلة بالأمر.
وقال: "رغم مرور تسع سنوات إلا أننا وحتى اللحظة بعيدين إي تلك الجهات، ولم نستلم يوما أي خطاب أو اتصال يلامس البطولة للربط بينها وبين خطوات قادمة تخدم أنشطة المؤسسات وتضع عناصر جديدة للمعادلة، التي مازالت مرتبطة بمواعيد سنوية في شهر رمضان الكريم، نحن سمعنا أن هناك اتحادا للمؤسسات والشركات، لكننا لم نلمس أي دور له في المدة الماضية، لانتشال الواقع الرياضي للمؤسسات وتغيير أحوالها، وإيجاد سبل لتعزيز خطاها البسيطة والمررو بها تحت مظلة منظومة رسمية وجهة ذات اختصاص تكون المساحة التي تحتضن الأنشطة الرياضية لها على مدار السنة، لهذا نحن كجهة ندعم هذه البطولة لسنوات طويلة".
وأضاف "نتمنى أن نجد جهات أخرى تساهم في تغيير وجهة النظر إلى المؤسسات التي تحتضن كثير من نجوم كرة القدم والكثير من الراغبين في ممارسة أنشطة مختلفة في إطار منظم تتحقق منه خطى الارتقاء والتطور ليستفيد الجميع".
