قبل شهور قليلة كان اتحاد كرة القدم من خلال رئيسه أحمد العيسي يعلن إيقاف النشاط الداخلي "المتمثل في دوري الدرجة الأولى" بحجة غياب المخصصات المالية، وتأخر الوزارة في صرفها وأمور تندرج في المساحة نفسها.. قرار لم يكن سوى مجرد ضحكة واستهبال من قبل ثلة إدارة شأن كرة القدم اليمنية، فبعد يومين أو أقل كان العيسي يجتمع بوزير الشباب والرياضة الأخ معمر الإرياني في موعد لتسوية الأمور، وحينها ظهر العيسي ليقول "إن علاقة الاتحاد بالوزارة متينة ولا يشوبها أي شائب، وإن ما يحاول البعض التلاعب به على صفحات الجرائد مجرد إشاعات ترتبط بمحاولات من قبل البعض للوصول إلى أمور محددة".. مضيفا "تلك الأمور لا وجود لها إلا ذهن هؤلاء".. بعدها سارت الأمور طبيعية، بل إن الاتحاد قد نال من خلال ذلك الموعد دعم إضافي كبير، كان فيه الوزير ينال المديح من قبل كل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد دون استثناء.
وبعد تلك الأشهر وما ظهر بعدها في كشف بعض الأمور المالية التي تحصل عليها الاتحاد في الموسم الماضي، والتي لم ينفذ فيها سوى بطولة دوري الأولى، ثم استكمال الثانية عبر تجمعات "مما يطرح أسئلة عن باقي مخصصات البطولات الأخرى وأين مصيرها".
هاهو الاتحاد يتحفنا بالنغمة الدائمة والشماعة التي يرميها - دائما - على الشارع الرياضي، وعلى الأندية اليمنية المغلوبة على أمرها.. فقد تم تأجيل انطلاق إياب دوري الثانية الذي يقام عبر تجمعين في صنعاء وعدن، بالتبادل بين المجموعتين، بحجة تلك المخصصات وغياب دور الوزارة، وعدم تغطيتها لنفقات الأنشطة الداخلية والخارجية خلال العام الحالي الذي ندخل فيه الثالث الأخير.
ما هذا يا اتحاد كرة القدم، أين كنتم خلال الأشهر الماضية من العام الحالي؟!!.. وهل تناسيتم تصريحاتكم بأن الوزارة والوزير من الأمور الجميلة التي تصنع الفارق على كرة القدم اليمنية ومشاوير فشلها الذريع الذي لا تنقطع؟!!.. لماذا الكذب والضحك والاستهتار بمشاعر الناس؟!!.. كيف تم تسيير نشاط دوري الأولى والمعسكرات التي خاضتها منتخباتنا، إذا كان ما تتبجحوا به صدق؟!!.. الأمر يكشف سوء إدارتكم لشأن اللعبة، وعدم قدرتكم على التعامل مع الأمور من مساحة صدق، فقد كان الأولى بالعيسي والشيباني أصحاب القرار الأوحد أن يكونا على موعد لإظهار الحقيقة بعد لقاء الوزير، بعد شهر على أقل تقدير، حتى يضعوا الجميع في صلب الموضوع الذي يهم أطرافا عدة أبرزها الأندية التي تكلفت من الجهد والمال والوقت الكثير.. وهاهي تعاني طول مدة الانتظار ومرور الشهر الكريم، فيما مازال دوريها في المشمش!!.
رجاءً أعيدوا النظر لأنكم مفضوحون، وتتحدثون بمنطق يرتبط بأحاديثكم السابقة، إما شماعة المخصصات التي ستنتظرون فيها ربما عودة الوزير من القاهرة، إن كان مازال هناك، فهي كذبة قد اعتدوا التعامل بها لأسباب ترتبط بما تحيكوه في الظلام في إدارة شأن كرة القدم اليمنية.
هل مازال في الوقت متسع للتأجيل، ونحن ندخل شهر سبتمبر الذي قد انطلقت فيه البطولات، للموسم الجديد، فيما مازلتم أنتم غير قادرين على الانتهاء من الموسم الذي يعتبر ماضي بالنسبة للآخرين.. نصيحة أخجلوا ومثلما أدرتم الأنشطة، وأنتم العارفون، كونوا على الخطى نفسها.. وكفاية عبث مكشوف كوضوح الشمس في النهار.