وفقا للوقائع المرتبط بالوقت والحيثيات المشابه للموسم الماضي يستعد فريق شعب إب كبطل للدوري ومعه الجار الوصيف فريق الاتحاد لنيل سبق مشاركتهما في البطولة الآسيوية، لما انجزاه في منافسات دوري الأولى والذي حسم بينهما من خلال مباراة فاصلة كانت فيها الدقائق الأخيرة من المشوار الطويل تبتسم للاعبي الشعب، بعدما قلب تأخره إلى فوز.
وبعيدا عن الشعب الذي يمر وفقا لما هو متبع بصفته البطل المتوج.. ينتظر لاعبو الاتحاد الموعد المهم لهم ليصيغوا سطرا جديدا ومختلفا في تاريخ ناديهم الرياضي عبر فضاء خارجي يتواجدون فيه للمرة الأولى، باحثين عن صيغة ذات إجادة تكون امتدادا لما قاموا به في انتفاضتهم في دوري الأولى والذي كانوا فيها متميزين إلى آخر الأنفاس، وكانوا الأقرب إلى التتويج لولا حالة فقدان التوازن التي أصيبوا بها في جولتين متتاليتين في آخر خمس جولات حين خسروا أربع نقاط كانت كفيلة بتتويجهم دون الحاجة إلى لقاء فاصل.
الاتحاديون يعدون أنفسهم للمشاركة وفقا لمعطيات مشاركة التلال في الموسم الماضي حين كان وصيفا للعروبة ورافقه نتيجة عدم إقامة بطولة الكأس التي يكون - دائما - بطلها هو الممثل الثاني لبلادنا في هذه البطولة، ولأن الموسم الحالي مازال يسير كالسلحفاة، ولم يتم فيه سوى الانتهاء من دوري الأولى فقط، بينما البطولة الآسيوية تقترب من البدء بخطاها الأولى المتمثلة في القرعة وما يتبعها، فالصورة واضحة، ولم تعد بحاجة لاجتهاد بعض الجهابذة الذين يظهرون - دائما - في القوت الخطأ ليضيعوا فرصة سانحة للآخرين جاءت بها الظروف.
المنطق يكشف لنا لوني المشاركة الآسيوية والتي ستكون تقريبا للمرة الأولى في تاريخ الكرة اليمنية لناديين من محافظة واحدة، وستكون إب هي صاحبة ذلك الشرف، وعليه يكون الموعد خاص، خصوصا للاعبي الاتحاد الذي سيكون حضورهم الآسيوي تكريما لهم، بعدما قدموا الأداء الكبير، وتفوقوا على فرق وأندية عريقة حينما ظهروا كمنافس قوي منذ الجولات الأولى، وليكن الجميع في رفقة الاتحاد وداعما له منذ اللحظة، بإعلان مشاركته الآسيوية علنا لتترتب النفسيات، وتتفاعل كل الجهات للشد من أزره ليدخل مرحلة إعداد لائقة بحضوره الأول الذي يريد فيه أن يترك بصمه، وهو حاملا لرئة الكرة اليمنية في المحفل القاري برفقة الشقيق شعب إب.. كل التوفيق للاعبي الاتحاد.
