للجنة حسان.. احذروا التلاعب بمشاعر الآخرين.. وعودة مرتزقة المواعيد!!

2012-09-02 02:29:04 كتب / خالد هيثم


في مثل هذا الموعد، وبينما الجميع يستعد لتصفيات ذهاب دوري الدرجة الثانية كانت لجنة حسان المؤقتة تظهر لتعلن أنها أوقفت نشاط فرقها الرياضية نتيجة الأحوال التعيسة التي تعيشها، والتي يعرفها الجميع.. يومها كان الكثيرون يرون أنها الخطوة الصحيحة نتيجة ما يمر به حسان من ظرف صعب وخانق، مما جعل تلك الخطوة تنال الرضا باعتبارها تتماشى مع مصلحة حسان التي يريد البعض المتاجرة بها.

وبعد يومين تقريبا.. كانت لجنة العم عوض نصيب تتراجع، بعدما تدخل بعض مرتزقة المواعيد الخاصة، ليعيدوا الأمور إلى اتجاه مختلف، كانت فيه اللجنة تتناسى ظروف أبنائها وفرقها لتضع تاريخ حسان في الحضيض بين فكي المصلحة الشخصية التي جمعت حولها في ذلك الموعد أطراف - قد سميتها في مواضيع سابقة - يعرفها الجميع.. ولأن كل الأمور لا تخدم أي نشاط حساني جاءت نتائج فريق القدم كارثية بمعنى الكلمة بعدما ظهر الفريق في مشاركته في ذهاب تصفيات الثانية في صورة مخيفة لا تليق بتاريخ النادي الكبير، وهو أمر متوقع وحتمي نتيجة غياب اللاعبين عن أجواء المباريات بابتعادهم عن بيوتهم وأسرهم وأجوائهم التي اعتادوها.. تلك الخطوة التراجعية عرفت حينها الأسباب والتداخلات والتي كان فيها عدد من الأطراف يتلاعبون وينفذون مؤامرة على حساب حسان من خلال الحصول على مبالغ مالية كبيرة صرفت، فنال من نال منها، وذهب الباقي للجنة المؤقتة التي لن تراعي مصلحة النادي ومرت به في مباريات التصفيات ليتجرع الخسارة تلو الأخرى، ويكتفي بثلاث تعادلات فقط من أصل تسع مباريات، دون أي انتصار.. تصوروا حسان لا يكسب أي لقاء من اصل تسع متتاليات!!.

الواقع يقول إن حسان لو لعب مع فريق حارة في ظل ما يعانيه برحيل أفضل لاعبيه وغياب أبسط ما يحتاجه وخسر لكان ذلك طبيعيا، لكن غير الطبيعي أن تتلاعب اللجنة المؤقتة ومعها بعض المرتزقة في خصوصيات وعراقة النادي الأبيني، وترمي تحت أقدام من لا يعرفون - أصلا – قيمته، ويسعون إلى الكسب على حسابه!!.

في هذه اللحظة نحن مع قرار لجنة العم نصيب - وإن جاءت بعد خراب مالطة - فالعودة إلى المشاركة وعلى تلك الشاكلة التي ظهر فيها حسان وفقا لشكوى اللجنة ستكون كارثية والأشرف لحسان أن يسقط إلى الثالثة بقرار ثانٍ، أفضل من السقوط تحت أقدام الخصوم والظهور في حال يرثى لها.. فالأمور واضحة، وحسان لن يقوى على العودة بصورة مغايرة لما كان في الذهاب حين أجبر لاعبيه على خوض تلك التصفيات من خلال وعود مرتزقة المواعيد، الذين مروا بمصالحهم وارتباطهم بالأسياد من مساحة الثقافة البسيطة لشباب حسان فجروهم كالعميان إلى المنازلات.

واليوم ونحن في موعد شبيه لا يختلف ونقترب من إياب دوري الثانية.. هاهي لجنة العم نصيب الموكلة بإدارة الشأن الحساني تظهر بمن بقى في قوامها لتعلن إيقاف أنشطتها بداعي الظروف الصعبة التي يعانيها النادي "أمر ليس بجديد والكل يعرف وضع حسان"، قرار متأخر لكنه منطقي، ويفترض أن تتعامل به كل أندية أبين، بما فيها خنفر أيضا المشارك في التصفيات نفسها في مجموعة أخرى.

قرار مهم، وربما يحفظ لحسان كرامته التي بعثرها بعض المحسوبين على النادي ورياضة المحافظة، لأجل أمور قد فندتها السطور الماضية.. قرار أتمنى أن تكون لجنة العم نصيب قد اتخذته من مساحة حرص على حسان وتاريخه العريق، دون بحث أو مساعي أخرى.. فظرف حسان ليس مالي فقط، وإنما ظرف متشعب لا يمكن أن يحل بمكالمة تلفون وتحويله مبلغ مالي عبر الشخصية الحسانية المعروفة بمواقفها الهزيلة التي تطيح بكل شيء لنيل الرضا.. قرار إيقاف الأنشطة صائب، وعلى اللجنة أن تضعه على طاولة المحافظ جمال العاقل، وتذهب إلى الراحة، ليقوم بدوره مع الجهات ذات العلاقة في وزارة الشباب والرياضة، لتقدر ما يمر به حسان، وتضعه في مساحة خاصة يتم ترتيب الأمور لها بأية طريقة، خصوصا أن اتحاد الكرة الذي أسقط حسان ومعه الصقر والرشيد إلى الثانية بدون حق يستند على اللوائح غير الموجودة أصلا.. لا يمكن أن يعجز في شيء إن أراد التعامل مع واقع النادي الذي فرض عليه نتيجة الظروف التي مرت وتمر بها أبين.

لهذا فنحن نحذر لجنة حسان المؤقتة بمن بقى فيها أن أي تراجع عن القرار سيعريهم هذه المرة أمام الجميع، وسنكشف ما وراء الخبر.. وسيكون القادم مخيف ومكشوف.. مصلحة حسان في البقاء على قرار التوقف.. أما إذا عاد المرتزقة للظهور بمن فيهم تلك الشخصية.. فانتظروا منا أيضا عودة أخرى.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد