وجد وعادل.. عنقودان جديدان في خارطة الإبداع الشاذلية

مشوار مختلف.. وبداية في ساحات خصبة.. ومواعيد مع النجومية

2012-09-04 02:21:43 كتب / خالد هيثم


أن يجد الواعدان (وجد وعادل) ابنا الكابتن وجدان شاذلي نفسيهما في أكاديمية نادي ليون الفرنسي، فتلك - بلا شك - فرصة كبيرة ونادرة لم تتحقق ولم يكن لها سبق، فتلك فرصة سانحة لمعانقة مستقبل رائع مع كرة القدم التي يعشقاها ويحبان مداعبتها من مساحة وراثية خالصة يظهر فيه (الأب) النجم الشهير غزال كرة القدم اليمنية وجدان شاذلي، والذي يشكل عنقودا في شجرة رياضية مبدعة سجلت حضورها عبر حقبات مختلفة في كرة القدم والرياضة اليمنية.
إذًا للحكاية بداية.. فموهبة (وجد وعادل) التي وجدت نفسها تترعرع وتتطور في ظروف خارجية لا تمس بأية صلة لما هو حاصل هنا في بلادي، حيث تقهر المواهب، وتتكسر أجنحتها وتدن طموحاتها، وتبقى أحلامها مجرد أحلام!!.. ظروف أفضل ساعدت الواعدين ليظهران في حلة جميلة بمخزون متميز من الموهبة التي ورثاها، ليكونا تحت منظار فني في بعض الأندية السويسرية ليجد (وجد) المولود في العام 1995م فرصة اللعب في نادي اتلانس أحد أندية الدرجة الثانية، ثم كانت فرصة عادل تحلق في الأفق من خلال نادي مونترو، لتكون تلك بداية لكتابة سطور أخرى في فصول الحكاية التي تتغنون في قدرة موهوبي اليمن في كل المجالات على التحليق متى ما وجدوا فرصة سانحة وظروف مساعدة.. لهذا كانت خطى (وجد وعادل) في مسار جيد ليقدما ما لديهما كموهوبين ليس من أهل الديار، هناك في سويسرا، حيث يعيشان، لتمر الأوقات والأيام.. ولأنهما في أوروبا حيث يبحثون عن المواهب.
فقد كانت الخطى تتسارع، وكان لهذين الموهوبين سكة جديدة ومختلفة لم تكن في الحسبان.. فواحدا من المستكشفين موقفا لما يقدمه الصغار، ليقدم لهما دعوة مفتوحة لزيارة أكاديمية ناديي ليون وباريس سان جرمان.. ومن منا لا يعرف قيمة الناديين الكبيرين!.. فرصة سانحة لم يفوتها الغزال، الباحث عن سكة جديدة لموهبة ابنيه الذي يرى فيهما ما يفوق موهبته.
خطوة الغزال وابنيه كانت باتجاه العاصمة الفرنسية، حيث لكرة القدم شأن آخر يفوق سويسرا بكثير.. خطوة حاول فيها الأب وضع ولديه على مساحة مختلفة من الخيارات، مادام الظروف قد أوجدتها، فكانت الزيارة لمعقل الناديين التي سبقها زيارة لأكاديمية زيورخ.. رغبة الشبلين كانت باتجاه نادي ليون وأكاديميته، لأسباب تعلقت بارتياح ما شاهداه في بنية النادي الكبير.. لهذا كانت الرحلة الطويلة تقف عند بوابة أكاديمية نادي ليون.. ليبدأ مشوار هذين الواعدين.
ذلك كان المشهد المهم لنجلي الغزال (وجدان شاذلي) للوصول إلى محطة الانخراط في الأكاديمية الكبرى للنادي الفرنسي الكبير.. ويبقى لنا نحن المشهد الأهم الذي ننتظره ونترقبه مع قادم الأيام والشهور والسنوات - بإذن الله تعالى - لنرى تلك الموهوبتين في سكة جديدة يظهران فيها بقوة الشخصية، والاستفادة مما يتلقيانه، ليبرزا قدراتهما لنيل ثقة القائمين والعبور نحو الأفضل، نحو النجومية الخالصة مع كرة القدم ومعقلها الحقيقي في العالم أجمع، حيث للمواهب تقدير وأناس متخصصين.
أمنياتنا أن يجد وجد وعادل ظروف المساعدة في التعود على الأجواء في الأكاديمية الكبرى التي انخرطا فيها قبل شهرين من الآن، وأن يكونا على موعد خاص للبروز والظهور، ولما لا.. فهما عنقودان جديدان في شجرة تفرعت كثيرا، وكتب على أقصانها وورقها سطورا ناصة وراسخة في عمق التاريخ الرياضي لليمن.. يعرفه الجميع.
للحكاية بقية مرتبطة بأقدام (وجد وعادل وجدان شاذلي).. سنستعد لسطورها من الآن.. ففيها الكثير مما يعنينا.. فهما من تراب هذه الأرض الطيبة التي نعشقها.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد