بدافع إنساني جميل، وبقلب محب لكل المبدعين كان الموقف الإنساني والمشرف للدكتور / نجيب العوج المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن تجاه نجم الكرة اليمنية السابق الكابتن الكبير عوض سالم عوض الشهير بـ(عوضين)، وقد تجلى ذلك من خلال اللفتة الكريمة التي بادر بها، كما عرف بمواقفه الإنسانية الداعمة لكل المبدعين على مستوى وطننا اليمني الكبير.

لقد حدثني كثيرا الكابتن عوضين عن مزايا وسجايا هذا الرجل المخلص والوفي تجاهه وبما يحمله قلبه (المثقل) بهموم الدنيا والذي يحمل فيه كل معاني الحب والتقدير، ويكن كل الإجلال والاحترام للدكتور نجيب على مواقفه الإنسانية السباقة التي بحثت وطرقت باب بيته للوقوف بجانبه وتخفيف معاناته التي يمر بها بسبب مرض زوجته التربوية الفاضلة (جليلة مقبل علي) مديرة مدرسة 22 مايو الأساسية بالمنصورة (سابقا) التي خدمت الحقل التربوي والتعليمي في حدود الـ(36) عاما أفنت حياتها في خدمة الأجيال المتعاقبة بدون كلل أو ملل، وقد وقف الكابتن عوضين عاجزا أمام مرض شريكة حياته التي يستدعي سرعة سفرها إلى الخارج للعلاج.. ولكن الفرج أتى من أهل القلوب الرحيمة ممثلا في الدكتور نجيب العوج الذي بادر بالاتصال به شخصيا لتلمس همومه والوقوف بجانبه كمبدع ورمز من رموز الرياضة اليمنية ممن ساهموا في صنع تاريخها المشرف، ويجب أن يحظى بكل وسائل الدعم والرعاية وتكريمه واجب وطني والوفاء له بقدر ما قدمه للوطن ورياضته في سنوات مضت جميلة.. فكان الموقف الكبير من الرجال الكبار بمواقفهم الإنسانية وأعمالهم الطيبة عندما قال له الدكتور نجيب العوج: "ارتاح يا كابتن في منزلك معزز مكرم، ونحن سوف نقوم بالواجب تجاهك وتجاه أسرتك الفاضلة لأنكما خير من خدم الوطن كل في مجاله"، وحينها وجه مباشرة المتخصصين في العلاقات العامة للمصافي بسرعة تجهيز وترتيب كل الأمور المتعلقة من أجل سفر الكابتن عوضين وعائلته الكريمة، وبالفعل تم ترتيب كل شيء وحدد المستشفى الذي سيستقبلهم في الهند، وتم الحجز لسفرهما، ولم يتبقَ إلا تحديد موعد السفر من قبل الكابتن عوضين خلال الأيام القليلة المقبلة.

وهذه الإجراءات السريعة جعلته يشعر بقيمته ومكانته التي شعر أنها سلبت منه من قبل ناس لا يحبون الوطن، ولكن مواقف الدكتور العوج رفعت عنه همومه ومعاناته، وكما قال عنه عوضين: "إنه الرجل الوفي والمخلص في زمن لا يوجد فيه أشخاص يعرفون معاني الوفاء والعرفان لكل المبدعين، ومهما قلت عنه لن أوفيه حقه هو من الرجال النوادر في مجتمعنا اليمني صاحب قلب لا يعرف الحقد والكراهية للآخرين بقدر ما يحب الخير للجميع لقد أثلج صدري وخفف من معاناتي، وتلك المواقف الإنسانية للدكتور ستظل محفوظة في قلبي المثقل بالآلام منذ سنين طويلة بسبب تجاهل كثير من الناس لتاريخي الناصع مع الرياضة اليمنية، ولكن اليوم وجدت من يقدر تاريخي".

وكما قال ولده نشوان حينها: "لقد أدركت اليوم أن والدي له مكانة كبيرة في قلوب الناس نظير ما قدمه للرياضة والوطن، ووجد من يتفاعل مع تاريخه الناصع والمشرف وقد تجلى ذلك في موقف الدكتور نجيب العوج الرجل المخلص والوفي للمعاني الإنسانية".