خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام فريق الداخلية المصري بهدف مقابل لا شيء سجله اللاعب محمد السباعي في الدقيقة (20) في المباراة الودية التي جمعتهما عصر الخميس في معسكر المنتخب الذي يستعد للمشاركة في بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في دولة الكويت في شهر ديسمبر المقبل، وهي الخسارة الثانية للمنتخب بعد المباراة التي لعبها الخميس قبل الماضي، وانتهت بفوز الزمالك المصري بهدف مقابل لا شيء.

وقد شهدت المباراة تقديم المنتخب مستوى أقل من المنتظر بعد أن لعب بخطة دفاعية منذ البداية قيدت لاعبيه ومنعت حركتهم إلا بما تمليه عليهم خطة المدرب التي اعتمدت على الدفاع المتأخر ومن ثم محاولة استغلال المرتدات التي تاهت في تمريرات طويلة غير محكمة وقصيرة باتت محظورة على لاعبي المنتخب وفق إستراتجية المدرب توم.

وقد تمكن فرق الداخلية من استغلال فرصة في الدقيقة (20) سجل منها هدف السبق في حين لم يتمكن منتخبنا من استغلال فرص قليلة سنحت له أبرزها فرصة محمد بارويس التي سددها فوق العارضة.

ومع بداية الشوط الثاني قام مدرب منتخبنا الوطني بإجراء أربعة تبديلات دفعة واحدة عندما أخرج القائد خالد بالعيد ومعه المدافع صلاح الزريقي والمهاجم محمد العبيدي ولاعب الوسط أكرم الورافي ودفع بالمهاجم تامر حنش وصانع الألعاب أكرم الصلوي والمدافع معتز أحمد والمهاجم الآخر وحيد الخياط.

وقد تحسن أداء المنتخب بالتغيير فتنوعت الهجمات وارتفع منسوب الخطورة بفرض ضاعت من أقدام الصلوي وتأمر.. وواصل مدرب منتخبنا الوطني حركة التبديل بنزول عصام الورافي مكان محمد بارويس، ثم كميل طارق مكان مدير عبدربه والحارس محمد إبراهيم محل الحارس سعود السوادي.. ليشهد الشوط الثاني سيطرة يمنية شبه كاملة لكنها لم تأت أكلها على الرغم من الفرص والسيطرة المتكافئة على الكرة مع الفريق المنافس الذي لعب الشوط الثاني بحذر دفاعي واضح يحاكى ما مر به فريقنا في الشوط الأول.

ومن المباراة تتضح أن صورة المنتخب ما تزال غير واضحة، ولم تتشكل بعد في مخيلة المدرب الذي يمكن القول إنه هرب من تحمل مسئولية الخسارة إلى تعمد إجراء التغيير بشكل كبير حتى يتفرق دم النتيجة على طاولة التبديل التي لم تحسم خياراته بعد بخصوص التشكيلة ولم تحقق له الفوز.

ومع أن المدرب يقول إنه لعب الشوط الأول بالخطة الدفاعية الحذرة التي سيقابل بها المنتخب الإيراني في كأس غرب آسيا، إلا أنه يمكن الإشارة إلى أن الفريق لم يحسن تطبيق هذه الخطة التي انهارت أمام فريق ضعيف قياسا بإيران، كما لم تلفح خطته التي قال عنها هجومية في الشوط الثاني، ويسجل التعادل أمام فريق الداخلية.

ومن خلال معايشة ميدانية للمنتخب لابد من الإشارة إلى أن ساعات الحذر الأخيرة عند اللاعبين المترقبين لقائمة الـ(20) التي ستسافر إلى الكويت ترفع معدلات الشد النفسي، وتجعل من أريحية الأداء حلم بعيد المنال مؤقتا على الأقل.

وبانتظار المباراة الثالثة للمنتخب في معسكر القاهرة فإن هوية المنتخب لم تتشكل بعد أو لم يجاهر بها المدرب فوق المعشب ويمنحها الثقة، ولن تختبر إلا أمام منتخب وليس أمام فريق عادٍ، وهو ما يضع الأيام الأخيرة على طاولة الاتحاد اليمني لكرة القدم لتأمين مباراة من العيار الثقيل قبل التوجه إلى الكويت.

للمباراة الثانية يغيب الحارس سالم عوض رغم جازيته للعب وهناك همس عن خلاف بينه والمدرب الذي تستفزه الصغيرة قبل الكبيرة في المعسكر، وبدأت حالات تذمر تظهر إلى السطح من عنجهيته.

منتخب أبو نقطة *****

استغرب مندوب الشركة المنظمة للمعسكر الخارجي لمنتخبنا إصرار المدرب على طلب الموز للاعبين في المباريات، فقد طلب (20) كيلو موز في مباراة الزمالك ونصفها في مباراة الداخلية.. وكأنه يريد استعادة لقب منتخب أبو نقطة.

المدرب الشكاك *****

القرب من المنتخب ومعسكره كشف لنا كإعلاميين درجة التحسس والشك التي تغلب على طباع المدرب توم، فهو يغضب من أي شيء وبدون سبب أحيانا، إلى درجة بدأت تقابل بالتأفف والضجر عند من يعلمون معه.