أصبحت مشاركات منتخباتنا الوطنية خارجيا مهمة جدا من ناحية واحدة فقط، ألا وهي تسفير (جيوش) من الإعلاميين كمرافقين للمنتخبات من أجل تغطية المشاركات إعلاميا.. بينما لم يكن هناك ما يلزم للدفع بطاقم إعلامي يفوق عدد أفراد أي منتخب مشارك، خاصة في ظل تدني المستويات التي تكون بحاجة لمن (يسترها) ويغفل الإعلام عنها، وتكون مشاركة وخلاص، إلا إذا كان الأمر متعلق بكشف العيوب والاختلالات التي تحدث مع كل مشاركة، مع أن المشكلة الدائمة هي أن من يرافقون المنتخبات (يمتدحون) السلبيات!.
وأنا لست ضد أي أحد في هذا الموضوع بقدر ما عندي رأي فقط.. أريد أن أقوله شريطة عدم الزعل!.. لأن الموضوع - أصلا - ليس فيه تجريح أو إساءة لأحد، وإنما يحتوي على رأي حول من سيسافر مع هذا المنتخب أو ذاك (!!؟).. وكم عدد الإعلاميين الذين سيسافرون؟.. وهذا يحدث ونحن في الدرك الأسفل مع المستوى في كل مشاركة تتم (!!).. فكيف لو كنا نمتلك قليل من الأداء ومثقال ذرة من نتائج؟!!.. لكن المصالح في هذا الزمن تتم على حساب كل شيء.. الضمير .. الوطن ..إبداع الآخرين.. واستحقاقاتهم .. وإلخ.
في هذه الأيام تتداول الأوساط الرياضية الإعلامية الحديث عن المشاركة في (خليحي 21)، وهناك من يسألني هل سجلت مع الإعلاميين الذين سيسافرون إلى البحرين (؟!!!) طبعا الإجابة (لا ).. لأن السفر مع أي منتخب بالمناسبة لي غير مناسب من وجهة نظر البعض - لأنني لا أجيد استخدام الأنترنت والإرسال عبر الإيميل أو أحمل كاميرا تصوير، وأنا الاعلامي الوحيد المتخلف والذي مازلت عائشا على العادات والتقاليد القديمة التي عفى عنها زمن ثورة المعلومات والاتصالات (!!) مع التذكير والتنبيه على أن سفري مع منتخب الناشئين لكرة القدم عام 2007م ، إلى الإمارات حيث معسكر المنتخب لعشرة أيام في مدينة دبي ومن ثم الانتقال إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث شارك منتخبنا في تصفيات آسيا.. والتي أعتقد أنها كانت مجرد غلطة تم إعادة الاعتبار لها في المشاركات التي توالت بعد ذلك حتى الآن.
لكن الحمد لله أنني كنت الإعلامي الوحيد مع المنتخب، ولم يتم تخصيص جيش إعلامي لمرافقته في المشاركة.. والسبب أن هناك من كان يراهن على فشله في لتصفيات التي جاءت في ظل ظروف صعبة.. كان فيها يصل بكرة وحيدة، وسبع فانيلات فقط رقمت (بطلاء) قبل أن يتم الانقاذ والتسوية في المعسكر.. وأيضا الاختلال الفني قبل أن يتم تعيين المنقذ سامي النعاش.
على كل حال دعونا نعود إلى موضوعنا الأساسي ونشير إلى أن آخر احصائية وصلتنا بشأن قائمة الإعلاميين الذي سيسافرون إلى البحرين قد وصلت إلى حد (مئة إعلامي) وأكثر.. والسؤال هو إلى أين هذا الكم لهائل من الإعلاميين (؟!!).. وما هو الغرض المهم الذي يحتاج لهم (؟!!).. وهل المر مرتبط بالوعود المسبقة لمدرب المنتخب "توم" بشان المفاجأة والتغييرات التي سيحدثها في المنتخب ليفاجئ خصومه (؟!!).. بصراحة نحن نخشى أن تكون هذه المفاجأة نتائج كارثية لم تتحقق من قبل، خاصة وأننا تعودنا على أن نكون (من سيء إلى أسوأ) حتى لو جاء أكبر وأعظم مدرب في العالم (!!!).