أخبار اليوم / خاص
عقدت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز صباح أمس الأول ملتقاها الموسع الثاني على طريق استكمال البناء النضالي للمشترك من أجل تطوير الأداء الحزبي الفاعل لاستنهاض الجماهير نحو فعل سياسي مؤثر علاوة على مباشرة النضال السلمي لانتزاع كافة الحقوق لأجل تحقيق دولة المؤسسات ونظام عادل وقوي يعلي من شأن القانون ويشجع المواهب ويفجر الطاقات الخلاقة بحوافز مدنية على قاعدة المواطنة المتساوية إضافة إلى التوزيع العادل للثروة والسلطة بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص على أساس الكفاءة والقدرة والمواهب الإبداعية للشعب.
و تطرق الملتقى إلى ضرورة العمل على تخليص البلاد من منغصات الجهل والفقر والظلم وشبح الجوع والمرض والبطالة والاستبداد والتفرد الذي جثم على اليمن كونه سرق فرحتها وأعاقها ودفع بها إلى حافة الفشل .
و حذر الملتقى من احتمال انهيار المجتمع وتفتته لسمح الله فيما لو لم تتقدم الجماهير وقواها الحية لإيقاف عربة هذا الانهيار الذي تقوده السلطة وحزبها الحاكم مع سبق إصرار وترصد عن طريق نهب الثروة وضرب القانون والاستحواذ على الانتخابات والتفرد بها لأنها تعد البوابة الضرورية للإصلاح والتغيير الذي أصبح ضرورة يمنية وواجب وطني .
و أوضح الملتقى أن اللقاء المشترك يرى في الانتخابات الحرة والنزيهة عنواناً عريضاً لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسياسية وإنقاذ الوطن وتأمين الوحدة والجمهورية محملا الحزب الحاكم مسؤولية مصادرة الانتخابات وتمييع المكسب الديمقراطي لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي والوحدة الوطنية ويهيب في الوقت نفسه بجماهير الشعب اليمني النهوض للدفاع عن أحلامه ومكتسباته حتى لا يستمر اختزال الوحدة والجمهورية في عشيرة أو فرد أو أسرة واستبدال الشراكة الوطنية بشراكة الفساد مع نفسه .
وقد أشاد اللقاء الموسع بما تم تحقيقه في الفترة السابقة من قبل أحزاب اللقاء المشترك من تلاحم وطني رائع وتناغم جميل بين قيادات وأحزاب اللقاء المشترك وبينهم وجماهير المحافظة والذي تجسد في الفعاليات والاعتصامات العديدة التي نفذها أبناء تعز رغم القمع المصاحب والإرهاب الرسمي الذي مورس ضد قيادات وقواعد المشترك وطالب المجتمعون بمزيد من التلاحم والتشابك وتفعيل التشاور الوطني والنزول اليومي إلى الجماهير وإشراكها في يوميات النضال القادمة والتي ستحدد ملامح المستقبل وصورة اليمن مع ما يتطلب من تضحيات وتقديم المزيد من البذل و العطاء.
كما ناقش المشاركون قضايا المحافظة والمطالب القديمة الجديدة للمشترك وفي مقدمتها البطالة المتفشية والحالة المعيشية وغلاء الأسعار ومياه مدينة تعز وانهيار التعليم وانعدام الخدمات الصحية وتسييس الوظيفة والمشاريع المتوقفة وعلى رأسها مطار تعز الدولي وميناء المخأ والاستاد الرياضي وتعثر التخطيط الحضري وشبكات الطرق وإيقاف عبث المتنفذين في المحافظة وكلها قدمت كوعود انتخابية للحاكم نفذت بصورة عكسية .
وهنا يتوجه اللقاء المشترك إلى أبناء محافظة تعز للعمل على التغيير والمشاركة في الثورة السلمية حيث يستحيل الإصلاح وتحقيق المطالب الضرورية للمواطن في ظل هيمنة الحزب الحاكم الذي استمرأ الفساد والكذب والإقصاء، وقد طالب المشاركون الحاكم بالكف عن العبث بالوطن وقضاياه والتوجه لإصلاح المنظومة الانتخابية بشراكة وطنية وحل القضايا والمشاكل بحس وطني وفي مقدمتها القضية الجنوبية بشفافية ومسؤولية تجعلها مدخلاً من مداخل الإصلاح والتغيير نحو الأفضل وتأمين مستقبل الوطن.
وقد وقف المشاركون أمام قضية الباعة المتجولين في مدينة تعز وأكدوا على ضرورة إيلاء مصالح هؤلاء المواطنين أهمية قصوى ورعاية , فجمال المدينة ونظافتها يجب ألا يكون على حساب لقمة عيش الفقراء وباباً للتعسفات والبلطجة التي مارسها ويمارسها بعض ضعفاء النفوس ضد هؤلاء المواطنين الذين عليهم أن يتضامنوا للدفاع عن حقوقهم وعلى المجتمع الوقوف معهم وعلى السلطة إنصافهم .
وأدان المشاركون ضعف الإجراءات المتبعة في قضية الدكتور القدسي ويطالبون السلطة بسرعة تقديم الجناة للعدالة ، كما وقف المجتمعون أمام ورقة الإطار السياسي لرؤية اللقاء المشترك وأكدوا على تمسكهم بماجاء فيها وتأييدهم لها كورقة عمل مستقبلية .
وفي الختام جدد الحاضرون العزم على مواصلة النضال حتى إنتزاع الحقوق واعتبروا 2009م هو عام النضال الاستثنائي الذي يأملون فيه تحقيق منجزات وطنية نوعية على طريق الحرية والديمقراطية وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية وإحترام القانون .
