حذّر الخبير الاقتصادي د. عبدالله الطوقي من انهيار اقتصادي وشيك في العام المقبل 2014م تنتظره اليمن وسيتجرع نتائجه الطبقات الفقيرة على مختلف المجالات، مضيفا بأن البطالة وصلت إلى أكثر من 40% في 2013 وسترتفع أكثر مع عودة أكثر من 400ألف مغترب لسوق البطالة في اليمن.
وذكر د. الطوقي ـ في اتصال مع (أخبار اليوم الاقتصادي) ـ أن الفساد المالي والإداري وغياب الشفافية في مؤسسات وأجهزة الدولة, سبب رئيسي في تردي الوضع في اليمن بشكل عام والوضع الاقتصادي بشكل خاص، نافياً أن تكون الوحدة سبباً بذاتها في الانهيار المستمر والتدهور الحاصل في اليمن منذ سنوات.
وأضاف إن ضعف القضاء له دور رئيسي في استمرار الفقر والتدهور الاقتصادي لأن رأس المال جبان ويحتاج إلى أمن واستقرار وقضاء قوي وعادل وشفاف بحيث يقدم المستثمرون في ظله على الاستثمار وأن توفير مثل هذه الشروط تمثل نقطة بداية للانطلاق في عملية تنموية للتخفيف من الفقر ومحاربة البطالة.
وقال الطوقي إن اليمن تحتوي على ثروات كثيرة يمكن أن ترفع المستوى المعيشي للمجتمع بشكل عام، لكن الفساد وضعف القضاء وما يحصل في المحافظات الجنوبية من عدم استقرار, يعرقل التنمية, كونها تؤثر سلباً على المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الاقتصادية.
كما أرجع ضعف استيعاب اليمن للمنح المقدمة من المانحين, إلى ضعف المؤسسات الحكومية وبيروقراطيتها الشديدة في المناقصات والمزايدات التي تطرد وتعرقل عملية الاستثمار.. ودعا إلى أن تكون المنح خارج إجراءات الحكومة, مستنكرا عدم القبول بمقترح قدم للحكومة قضى بأن يكون هناك صندوق خاص لأموال المانحين لتفادي البيروقراطية.
كما أشار إلى أن أحد أهم ضعف الاستيعاب والتنفيذ لأموال المانحين يعود إلى الضعف الشديد الذي تتسم به مؤسسات الدولة, مشيراً إلى أنه كان قد خصص أكثر من مليار دولار لوزارة الكهرباء قبل سنوات, لكنه لم يجد طريقه للتنفيذ..
