تنطلق اليوم الجمعة منافسات الجولة العاشرة من ذهاب الدوري العام لأندية (النخبة) الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي 2013/2014م، وهذه الجولة تأتي غامضة ومصحوبة بالقدر الكبير من الإثارة حيث أن الفرق الخاسرة في الجولة السابقة ستكون هذه الجولة صاحبة الأرض والجمهور عدا أصحاب الصدارة الصقر المتصدر للدوري بـ25 نقطة هو المرتاح لأنه يواصل الفوز ويلعب داخل أرضه براحة البال وحتى الآن لعب (9) لقاءات فاز بثمانية لقاءات وتعادل بواحد أمام شعب صنعاء (صفر/ صفر) بصنعاء منها سبعة انتصارات داخل أرضه وبين جمهوره في تعز ولقاء ثامن فوز أمام شباب الجيل بالحديدة (1/صفر), والفريق الآخر أهلي صنعاء المنتشي وصاحب الكم الهائل من المحترفين هو الآخر يواصل مسلسل الانتصارات.

على كل حال.. اليوم الجمعة تفتتح هذه الجولة بستة لقاءات وتختتم غدا السبت القادم بلقاء واحد ومن بين هؤلاء اللقاءات (الستة) أقواها عندما يحل شباب الجيل من الحديدة ضيفاً ثقيلاً عند أصحاب الأرض والجمهور الإمبراطور (أهلي صنعاء) على ملعب الفقيد علي محسن المريسي بالعاصمة صنعاء، الإمبراطور صاحب المركز الثاني بـ(18) نقطة استعاد عافيته كثيراً وأصبح من المنافسين على المقدمة وبينه وبين المتصدر فريف الصقر سبع نقاط مع أن الأهلي لديه لقاء مؤجل من الجولة السادسة مع شعب حضرموت بعكس الصقر الذي لعب لقاءاته كاملاً، ولقاء الإمبراطور بشباب الجيل بكل تأكيد سيكون قوياً خاصة وأن الأهلي يريد أن يعزز رصيده بثلاث نقاط جديدة للحفاظ على ترتيبه الثاني، وسيلعب منتشيا بفوزه الاخير على جارة 22 مايو بهدف مهاجمهم الدولي والهداف علي النونو الذي قضى على فرسان سعوان بهدف جميل ورائع أما شباب الجيل القادم من عروس البحر الأحمر والساحل الغربي، سيكون له شأن وحضور مشرف حيث يدخل اللقاء متأهبا للفوز والاطاحة بالإمبراطور في عقر دارة من أجل ملاحقة أصحاب الصدارة والفارق بينه وبين خصمه خمس نقاط وفي حالة فوزه على الأهلي سيقلص الفارق إلى نقطتين ويصبح لديه (16) نقطة والجيل عملها في الجولة التاسعة الماضية وحقق فوزاً ثميناً على ضيفه اليرموك حامل اللقب الموسم الماضي وفاز عليه في الحديدة (3/1) بعبقرية الخالدين بلعيد وقائد وصلاح سعيد وكان القزم زكريا مهيوب هو محور الارتجال داخل الملعب وعزف سيمفونية رائعة واستحق أن يكون أفضل لاعب في اللقاء، بالإضافة إلى أن الخطط الفنية لمدربهم الزول شهاب الدين الكوري كانت موجودة لدى لاعبي الكتيبة الزرقاء وكان الحماس كبيراً ..عموماً لقاء الأهلي الصنعاني والجيل الحديدي سيكون غير عادي خاصة بعد أن قفز الجيل من المركز السادس إلى الثالث فهل يعملوها أبناء الكوري أم سيكون هناك رأي آخر للهداف الدولي علي النونو وزملائه الإمبراطوريين؟!

وعلى ملعب نادي شعب صنعاء بمنطقة مذبح بصنعاء يلتقي اليرموك والرشيد وهذا اللقاء سيكون غامضاً فاليرموك يدخل اللقاء وعينه على خطف الثلاث النقاط وتعويض خسارته السابقة التي تعرض لها من شباب الجيل بالحديدة, أما الرشيد سيكون ضيفاً ثقيلاً وربما يكون قد صحح أوراقه وعرف مدربهم مكامن النقص والأخطاء التي رافقته من بداية الدوري، الفريقان بينهم الفارق نقطة واحدة الرشيد لديه (11) نقطة في المركز السابع واليرموك (عشر) نقاط في المركز التاسع مع أن اليرموك لديه لقاءان مؤجلان أمام شعب حضرموت و22 مايو، وعلى ملعب 22مايو باللواء الأخضر إب يستضيف اتحاد إب فريق 22 مايو اللقاء سيكون بكل تأكيد لمصلحة أصحاب الأرض والجمهور الذين فقدوا حلاوة الفوز الأسبوع الماضي أمام جارهم شعب إب ومنّوا بخسارة (صفر/1) والاتحاد سينظر لهذا اللقاء من زاوية مهمة جداً ويريد مصالحة جمهوره خاصة وأنه الفريق الذي ظهر منافساً قوياً من بداية الدوري، أما فريق 22 مايو أحد أضعف فرق الدوري وترتيبه ما قبل الأخير بـ(4) نقاط ومهدد بالهبوط إلى الثانية، ربما يكون له حضور إيجابي ويفاجئ الاتحاديين كما عملها في الجولة السادسة في تعز أمام أهلي تعز عندما كان خاسراً (2/صفر) الشوط الأول، وسجل في الشوط الثاني أربعة أهداف وخطف الثلاث النقاط من أرض المستضيف فالاتحاد اليوم ينظر الى المباراة بنظرة غير عادية ويخطط له مدربهم الوطني القدير محمد النفيعي، تخطيطاً رائعاً لكسب اللقاء عندما يزج بألمع نجومه: فكري الحبشي وطلال الصباحي وسليمان حزام وغمدان القبلاني، وناجي أبلان ومساندوهم المحترفين الأجانب ديفيد واديمي جنيور والمصري الشاذلي جمال وغيرهم.

أما عنيد اللواء الأخضر شعب إب سيكون على موعد لمقابلة توأمه شعب حضرموت على ملعب الفقيد بارادم بمدينة المكلا حضرموت الساحل، الشعب الحضرمي يدشن أول لقاء له داخل معلبه بعد أن ظل في خاناته التأجيلات والمؤامرات التي تحط فيه من أجل هبوطه وهي مؤامرات معروفة ولا داعي هنا الحديث عنها، لقاء التوأمة الحضرمي والإبي سيكون قوياً وصعب التكهن الآن لمن ستكون الكفة ويخطف الثلاث النقاط ـ شعب حضرموت لم يلعب سوى ثلاث لقاءات سابقة خسرها كاملاً ورصيده (صفر) من النقاط ومتمسكاً بذيل المؤخرة أما شعب إب لديه (11) نقطة في المركز الثامن.

ويستضيف الهلال الساحلي على ملعبه وبين جمهوره بملعب العلفي بالحديدة ضيفه القادم من أمانة العاصمة فريق شعب صنعاء ويتمنى الهلال تجاوز عثراته التي تسببت في تراجع الفريق إلى المركز الـ(11) والتي لا تليق به وهو معروفاً أنه يمتلك إمكانيات تؤهله أن يكون من فرق المقدمة والمنافسة على بطولة الدوري، وهذا اللقاء سيكون كبير ويريد أن يغمد جراحه بعد أن منيّ بالخسارة الموجعة الأسبوع الماضي في عدن من العميد التلالي بهدفين نظيفين بالإضافة إلى أن الهلال سيقابل خصمين الشعب ومدربه الجديد مصطفى حسن المدرب السابق للهلال وهنا لاعبين الهلال أعلنوا حالة الطوارئ، والدخول بكل جدية هذا اللقاء وعينهم على الفوز بقيادة طابور كبيرين نجو منهم أمثال محمد صالح يوسف وعلاء الصافي وسامر حسين وأسعد الرياشي ومجاهد سعيد وشهاب الصغير وعبد الله يوسف ومعهم المحترف فرانسيس أيكي وخلفهم الحارس الأمين محمد إبراهيم عياش، أما شعب صنعاء صاحب الترتيب العاشر بـ(9) نقاط والخارج من فوز مستحق الأسبوع الماضي أمام المجروح شعب حضرموت لم يكن صيداً سهلاً للهلال تهالك صاحب الهاتريك علي البعداني العائد بقوة وزميلاه محمد العنبري وعلي العولي وعلي غرابة وصلاح الزريقي والداحي محمد وعبد الجبار المنتصر عازمين على خطف الثلاث النقاط وحجب الهلال بالإضافة إلى أن اللقاء سيكون هام جداً لمدربهم مصطفى حسن المصري الجنسية هو يريد الانتقام ورد اعتباره بعد أن اتهمه إدارة ولاعبو الهلال بعرقلة الفريق وكان السبب في سوء النتائج وعلمت على الإطاحة به من تدريب الفريق وعاد الآن من بوابة فتيان الشعب والإدارة قدمت له كل متطلبات الفريق من أجل الظهور بشكل أفضل.

أما آخر لقاءات اليوم وهو اللقاء السادس الذي يستضيفه ملعب نادي الصقر بالحالمة تعز عندما يدخل مستأجراً أرض غير أرضه فريق أهلي تعز في مواجهة فريق التلال القادم من عدن، صاحب أرض التقليدي الأهلي العائد إلى الدرجة الأولى هذا العام يمر بظروف صعبة ومن تسعة لقاءات يلعبها لديه (5) نقاط من فوز واحد وتعادلين وستة لقاءات خسرهم منها أربعة في تعز ويقبع في الترتيب ما قبل الأخير بمعنى يدخل في هاويات الهبوط والعودة من حيث أتى وبكل تأكيد سيواجه صعوبة كبيرة أمام التلال، الذي سيكون له شأن من خطف الفوز ويعمق الجراح للشياطين الحمر التعزيين، التلال، كالعادة يقودهم ابن النادي المخلص المدرب الوطني العمدة جمال نديم وفي المستطيل الأخضر كابتن الفريق رمزي محمد علي، ومع حيتان صيرة أمثال المرعب أحمد سعيد أحمد ومحمد سالم حمودة وسالم الموزعي ومحمد بقشان وعلوي فدعق والمحترف دوجلاس وجافي عرينهم الأمين سامر فضل, أما أهلي تعز المغلوب على أمره يدخل اللقاء بلاعبيه المعروفين عصام نعمان وخالد حسين والمرغمي، ومعتز محفوظ وأكرم وحكم سيف وبن خلفهم حارسهم عمر عبد العزيز بمساندة المحترفين كاليما وديفيد، التلال (11) نقطة في الترتيب السادس.

وتختتم هذه الجولة غدا السبت بإقامة اللقاء السابع والأخير عندما يستضيف صاحب الأرض والجمهور المتصدر للدوري بـ"25" نقطة الصقر تعز ضيفه القادم من الأمانة فريق العروبة (12) نقطة في الترتيب الرابع، طبعاً هذا اللقاء هو الصقر داخل أرضه منذ بداية الدوري وكل المواجهات يحسمه داخل أرضه, ولكن ما أريد قوله إن هذا اللقاء لم يكن سهلاً لأن العروبة فريق مرصع بالنجوم أسوة بالصقر والشيء الآخر أن العروبة هو عقدة الصقر داخل ملعبه وسبق الموسم الماضي أن العروبة فاز على الصقر داخل أرضه بتعز (3/1) على كل حال اللقاء ساخن ومثير والأفضلية ستكون لمن جد وجد مع أن هناك ستكون قليلاً من المماحكات لأن العروبة، سيلعب ضد خصمين هما الصقر ومهاجم الصقر المصري شعبان مصطفى النجار المهاجم السابق للعروبة في الموسم ما قبل الماضي، وهنا السؤال يطرح نفسه لأن هذا اللقاء من الصعب أن نقول الصقر وسيفوز أو العروبة سيفوز لأن ربما هو التعادل سيكون وارداً، ولكن الأفضلية تشير إلى فريق الصقر من عدة جوانب منها الأرض والجمهور والمستوى الثابت التي يمر فيه الفريق وجود جهاز فني وإداري بكفاءة عالية، بالإضافة إلى أن إدارة النادي واقفة بكل قوة إلى جانب الفريق.

 وأخيراً: وجود نجوم أصحاب خبرة في صفوف الفريق، ولكن من سيفوز هل الصاعق يدمر الصقر في الجو ويحرمه من مواصلة التحليق؟ أم أن الصقر سيواصل تحليقه بالصدارة؟!.