قبل أن أبدأ في التحليل العام للجولة الـ17 من منافسات الدوري العام لكرة القدم لأندية النخبة التي ستنطلق عصر يومنا هذا الجمعة ـ دعونا في البداية أن أترحم على قاضي الكرة اليمنية الفقيد الراحل محمد عبد اللاه القاضي، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم سابقاً لأربع سنوات من (2001م ـ 2004م) الذي وافته المنية الجمعة الماضية ورحل عن دنيانا الفانية حيث اختاره رب العرش إلى جواره.. لك الرحمة والمغفرة والجنة أيها الفقيد البرلماني والرياضي محمد القاضي وستظل حياً في قلوبنا.. ونبتهل إلى المولى العلي القدير أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم أحبابه وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون..

عصر اليوم الجمعة تنطلق منافسات الجولة الـ17 من الدوري العام لكرة القدم لأندية (النخبة) الدرجة الأولى، بإقامة ست مواجهات في ملاعب (تعز وحضرموت وإب وعدن والحديدة وصنعاء) وتختتم الجولة غداً السبت بمواجهة واحدة في إب، هذه الجولة تأتي حاملة معها كل المواجع الأليمة التي صاحبت ثلاث جولات سابقة، كانت جولات الأحداث والمظاهرات الخارجة عن المسار الرياضي وقيام عدد من يقولون أنهم ينتمون غلى الحراك الجنوبي بإحداث أعمال الشغب والفوضى وعدم السماح بإقامة المباريات في عدن وحضرموت واصفين بعدم قبولهم لأي نادي يأتي من المحافظات الشمالية للعب مع أندية المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى العمل الإرهابي الذي وقع في المركز الثقافي بإب جعل من الاتحاد العام لكرة القدم أن يؤجل قيام سبع مباريات حفاظاً على سلامة اللاعبين وأجهزتهم الفنية.

نعم سبع مباريات حتى الآن تأجلت أي حتى الجولة الـ16 الماضية وربما تزداد عدد المباريات تأجيلاً إذا لم يقم الاتحاد العام بحسم الأمور وإيجاد حمايات أمنية في الملاعب بعد التنسيق مع وزارة الداخلية وقيادة الأمن في المحافظات وتأمين وحماية الملاعب والفرق الواصلة من خارج كل المحافظات ما لم فإن هناك مؤشراً بأن الدوري سيكون في الحضيض وسينتهي بفشل ذريع وستعلن كثير من الفرق انسحابها من الدوري لعدم سفرها إلى المحافظات التي تعاني من الانفلات الأمني خوفاً من الأداء وتعرضها إلى ما لا يحمد عقباه، وعلى اتحاد القدم بضرورة تأمين الملاعب وإيجاد حماية أمنية إذا أراد إنجاح الدوري، ما لم سيجني الفشل وستذهب الرياح إلى حيث لا تشتهي السفن..

على كل حال عصر اليوم الجمعة تبدأ منافسات هذه الجولة برقمة الـ16 وتقام ست مواجهات أقواها عندما يستضيف ثاني ترتيب الدوري العام برصيد (29) نقطة حامل اللقب للموسم الماضي الصقر تعز ضيفه القادم من ثغر اليمن الباسم (عدن) فريق التلال الرابع برصيد (22) نقطة والمنافس بقوة على اعتلاء المركز الثالث في حالة تعثر شعب إب، المواجهة ستقام على ملعب نادي الصقر وستكون غير عادية ..ساخنة ـ ندية ـ مثيرة، كونها تجمع فريقين عريقين أصحاب تاريخ طويل، وإنجازات خلال العقدين من بعد الوحدة اليمنية عام90م وحينها التقى الفريقان (27) مرة خرجا الصقر فائزاً بـ(11) مرة وسجلت (ستة) انتصارات للتلال، فيما (10) مرات خرجوا حبايب متعادلين، واليوم سيكون لقاؤهم الـ28 على صفيح ساخن حيث ينطلق الضيف تلال عدن إلى مقاومة الصقر داخل ملعبه وانتزاع من مخالبة النصر المؤزر والانتقام من خسارته التي تعرض لها في الذهاب داخل ملعبه بحقات عدن (صفر/1) وهذه الخسارة تعرض لها بمؤامرة غير أخلاقية عندما رسمها حكم الساحة أمين ردمان وبتعند بطرد المدافع التلالي كرم رياضي عند الدقيقة (72) من المباراة عندما كان الفريقان متعادلان سلبياً والتلال متفوقاً لعباً وسيطرة مستمرة على الصقر، وهذا الطرد ساعد كثيراً بفوز الصقر بهدف محمد فؤاد مستغلاً النقص في خط الدفاع، والفريق التلالي يطمح كثيراً الانتقام ورد اعتباره فيما الصقر هو الآخر يريد الفوز ومواصلة المشوار إلى الأمام لمطاردة المتصدر أهلي صنعاء بفارق أربع نقاط، فالصقر سيدخل المواجهة بقوة لكي يعوض ثلاث نقاط ذهبت عليه لصالح شعب حضرموت إثر انسحابهم من الملعب من الملعب في بارادم المكلا في الجولة الـ15 وباقي للوقت الأصلي من المباراة سبع دقائق ومهزوماً (2/1) وأقرت لجنة المسابقات بتغريمهم (100) ألف ريال وخاسراً بنتيجة فنية ولكن هنا قال نائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي إن القرار ظالم ومجدف وسيعرضه على الجمعية العمومية وربما ينسحب الفريق من الدوري.

الصقر الحالمي تبقى حظوظه قائمة لتحقيق الفوز الثاني على التلال هذا الموسم وهنا بكل تأكيد سيعمل مدربه المصري إبراهيم يوسف بالزج بنجومه المميزين من بداية المواجهة ممثلاً بالحارس العملاق سعود السوادي ومحمد فيصل، أكرم الويافي، محسن قراوي، وليد الحبشي، عبد الحميد عباس خالد حسين، معتز أحمد، عصام الورافي، صدام قاسم، أشرف كوفي، يوسف الصائدي، عماد منصور ناصر جهول، معاذ المزجاجي والمحترف المصري الهداف شعبان النجار، فيما التلال بمدربه الوطني القدير أحمد صالح الراعي هو الآخر سيدفع بأفضل لاعبيه في الحراسة أنور لعوج وأمامه ماجد نادر، والقائد رمزي محمد، أحمد سعيد سالم، محمد العنبري، توكل إقبال وجمال الهبة، عبد الرحمن ياسين، محمد المداري، وعلوي فدعق بالإضافة إلى محترفيه الأجانب الهداف شعيب بوجيلا والمدافع ماركن وبول ديوك وأكرم الحقاني ووميض أنيس والمدافع العائد من الإصابة فيصل باهرمز.

وعلى ملعب بارادم بمدينة المكلا على ضفاف ساحل بحر العرب يتأهب متصدر الدوري بـ(33) نقطة أهلي صنعاء للدفاع عن صدارته بكل قوة عندما يحل ضيفاً على صاحب الأرض والجمهور فريق شعب حضرموت الـ12 في الترتيب برصيد (17) نقطة ولديه مواجهتين مؤجلة، الشعب الحضرمي يمر بظروف مالية وإدارية صعبة وحالياً يتواجد في دائرة الخطر مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية بالإضافة مهدداً بنقل بقية مبارياته من ملعبه إلى أي محافظة أخرى في حال استمرت أعمال الشغب والفوضى في المكلا جراء ما تشهده محافظة حضرموت عامة من انفلات أمني، فالشعب بقيادة مدربه الشاب أنور عاشور ينظر بنظره غير عادية في مواجهتهم للمتصدر أهلي صنعاء وعازم على قيادة كتيبته على تقديم كرم الضيافة لضيفهم ورد الاعتبار ومصالحة جمهورهم بعد أن مني بخسارة ثقيلة في المريسي صنعاء في الذهاب قوامها أربعة أهداف وهو بحاجة كثيراً للنقاط من أجل الهروب قليلاً من دائرة شبح الهبوط، أما الأهلي الصنعاني القادم من باب اليمن يدخل المواجهة وعينه على الفوز لكي يهرب كثيراً من أقرب منافسيه على الصدارة وخاصة الصقر الذي سيلعب مباراة قوية مع التلال وربما يتعثر وهنا فوز الأهلي على الشعب سيعطيه دفعة قوية لتحويل الفارق من (4) نقاط إلى (7) نقاط طبعاً الأهلي سيكون مكتملاً بنجومه المعروفين ما عدا غياب فؤاد العميسي الذي احترف بنادي الطائي السعودي، والموقف عامين محمد قشاش.

أما عنيد اللواء الأخضر شعب إب مازال يتذكر الصدمة القاسية عليه والمفاجأة المؤلمة التي لحقت به في الذهاب بصنعاء من قبل الزعيم فريق وحدة صنعاء وعاد العنيد إلى إب مخيب الأمل، خاسراً (صفر/1)، ويتطلع الشعب الإبي إلى الأخذ بثأره على ملعبه 22مايو بإب عندما يحل الزعيم ضيفاً ثقيلاً عليه، شعب إب لدية (26) نقطة في المركز الثالث ويطمح للفوز من أجل منافسة الصقر على المركز الثاني خاصة بعد أن أضاع فرصة العمر الأسبوع الماضي في الجولة الـ16 وخسر مواجهته في الصقر (0/3) وأضاع الصعود إلى المركز الثاني، فيما وحدة صنعاء السادس بـ(20) نقطة هو الأخر يطمح والخطف الفو والتقدم إلى الأمام وملاحقة المتصارعين على المقاعد الأمامية فالفريقين حظوظهم مكتمله وكل منهما لديه محترفين ويقودهما جهاز فني سوداني واثيوبي، العنيد والزعيم وجهاً لوجه في نابولي اليمن اللواء الأخضر.. فيا ترى لمن ستقرع الأجراس فيرفع الرأس..

وفي صنعاء على ملعب نادي الوحدة بمدينة حدة السكنية يستضيف العروبة السابع بـ(20) نقطة ضيفه القادم من الحديدة الهلال الساحلي الثامن (19) نقطة، الفريقان متواجدان في وسط الترتيب والعروبة متفوق على الهلال بزيادة نقطة ومواجهتهم اليوم ستكون من نوع آخر خاصة من قبل الصاعق العرباوي المتألم من خسارته السابقة في الحديدة بالذهاب عندما تجرع المرارة بالأربعة، واليوم يتوعد بالانتقام وخطف الفوز حتى ولو بهدف وحيد وليس بالأربعة كما فعلها أبناء الساحل الغربي في عروس البحر الأحمر، مدرب العروبة الوطني شفيق سلام مصر على الفوز ومدرب الهلال الوطني محمد النفيعي هو الآخر يريد كسب النقاط الثلاث والمواجهة ساخنة والملعب جاهز ومن جد وجد.

ويحل فريق الشعلة من عدن التاسع بـ(19) نقطة ضيفاً عند أصحاب الأرض والجمهور على ملعب العلفي بالحديدة فريق شباب الجيل ما قبل الأخير في الترتيب بـ(15) نقطة والمهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، مواجهة الذهاب في عدن فاز الشعلة بهدف يتيم سجله الناشئ أيمن صالح، ولعل الجيل يدرك هذه الخسارة التي تعرض لها بوجود نجومه الكبار الذين لم يقدموا شيئاً لعام الفريق الشعلاوي الذي كان منهاراً ويعاني من مشاكل كبيرة وحينها كان يتعرض للخسائر المتتالية، واليوم شباب الجيل يتطلع إلى التعويض والانتقام من خسارته السابقة ويدخل بقوة بعد أن حدثت طوارئ في صفوف الفريق وتم إيكال مهمة قيادة الفريق للمدرب الوطني وائل غازي بعد أن أعلنت إدارة النادي الجيلاوية إقالة المدرب السوري محمد هواش الذي كان سيئاً مع الفريق ومن أول خطوة للمدرب الجديد غازي تسجيله أول نقطة ثمينة الأسبوع الماضي بالتعادل الإيجابي (1/1) خارج أرضهم في صنعاء أمام العروبة ـ أما أبو علاء محمد حسن مدرب الشعلة هو الآخر محتاج إلى الفوز مما يمكن الشعلة من القفز إلى منطقة الوسط، فهل يلقن الشعلة الجيل درساً جديداً أما للجيل رأي آخر بإخماد الشعلة؟

وآخر لقاءات اليوم الجمعة يحتضنه ملعب الشهيد حامد بالشيخ عثمان عدن الذي يجمع صاحب الأرض والجمهور المجروح والمحافظ على ذيل الترتيب بـ(9) نقطا فريق وحدة عدن وضيفه القادم من الأمانة وجود جهازين فني ذات كفاءة عالية واللاعبين يشكون من عدم استلامهم للمرتبات والمستحقات والحوافز، فريق اليرموك يبدو لي أنه كفيل بمجاراة ناشئين وشباب الوحدة وتكرير علاوة الفوز الذي حققه عليهم في مرحلة الذهاب بصنعاء(4/1) واليرامكة يتفوقون بكثير وبنفسية لاعبيهم مستقرة ومدربهم الدكتور فؤاد العودي دارساً لنفسية لاعبيه جميعاً وله باع طويل مع اليرموك فهناك مؤشرات تقول اليرموك سيكون الأفضل وسيغتنم فرصة الظروف التي يمر بها الأخضر العدني.

وتختتم هذه الجولة عصر غداً السبت بآخر مواجهة تقام على ملعب 22 مايو بإب وتجمع فريق اتحاد إب الـ11 في الترتيب برصيد (18) نقطة وضيفه القادم من مدينة موديه فريق فحمان أبين العاشر برصيد (19) نقطة، ومعروفاً أن سفير أبين الجديد فحمان محروماً من اللعب داخل معلبه بأبين الغير جاهز ويلعب كل مبارياته في ملعبه الجديد العلواني المنصورة عدن وحينها فاز فحمان في الذهاب على الاتحاد (3/صفر) مع الرأفة، وغداً الاتحاد الإبي في ملعبة وبين أنصاره على موعد لرد الدين والانتقام بعد أن انتظر بفارق الصبر لقدوم فحمان إلى إب، الاتحاد وهو الآخر يواجه مشكلة تأخره في المؤخرة ويدخل في دائرة الخطر مع المهددين بالهبوط مع أنه لديه مواجهتين مؤجلة مع شعب حضرموت والتلال ولكن ليست مقياس المؤجلات وربما لا تشفع له إذا استمر بإهدار النقاط مع أن لديه نجوم ولاعبين شباب من أبناء النادي وأصحاب خبرة، أما فحمان حتى الآن حقق المستحيل بالرغم من تواجده لأول مرة في الدوري العام لأندية النخبة، على كل حال، الاتحاد هل يأخذ بثأره ويتحرر من النحس التي رافقه طيلة الجولات الخمس أم فارس أبين يترجل ويزيد من أوجع (الإتي) ..

المؤجـــــــــــــلات:

من الجولة الـ14 وحتى الجولة الـ16 الأسبوع الماضي ارتفعت حصيلة المباريات المؤجلة إلى سبع مباريات وهذا يعد رقماً كبيراً والمباريات كالآتي:

*الجولة الـ14: شعب حضرموت × اتحاد إب – ملعب بارادم

*الجولة الـ15: وحدة عدن × شعب إب ـ ملعب حامد

*الجولة الـ15: اتحاد إب × التلال ـ استاد 22مايو إب.

*الجولة الـ16: التلال × شعب حضرموت ـ ملعب حقات

*الجولة الـ16: الشعلة × اليرموك ـ ملعب باحبيب

*الجولة الـ16 ـ فحمان × الهلال ـ العلواني المنصورة ـ عدن

*الجولة الـ16: وحدة صنعاء × وحدة عدن ـ ملعب نادي الوحدة