فرط فريق ساحل الشرج بفوزه بهدف نجمه المعروف عمار ناصر الكلدي وبلوغ المباراة النهائية لبطولة دوري الفقيد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حسين صالح بن كردوس التميمي التي تنظمها لجنة الفرق الرياضية الشعبية بمدينة المكلا ويحتضن منافساتها ملعب كرة القدم بمنشأة الفقيد عبدالله مبارك سرور بنادي التضامن الرياضي الثقافي الإجتماعي بمنطقة أربعين شقة.
وفرط الساحل بالفوز عندما أدرك النجم محمد خالد حبليل قائد فريق وحدة العيص التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني للمباراة والمقدر من قبل الحكم باربع دقائق والتي اقيمت بين الفريقين عصر أمس الأول الاثنين في المباراة قبل النهائية للمسابقة التي اشتركت فيها 48 فريقا من مختلف الفرق الرياضية الشعبية بمدينة المكلا وما حولها.
ساحل الشرج فرض سيطرة شبه كاملة على مجريات الشوط الأول وتمكن من الوصول لمنطقة خطر وحدة العيص وهدد المرمى اكثر من مرة غير أن غياب التركيز وعدم التوفيق حالة دون اهتزاز شباك الوحدة الذي لعب خط دفاعه وحارسه دورا كبيرا في الحد من الهجوم الساحلي.
في الوقت ذاته كان للوحدة بعض الهجمات غير أنها لم تشكل خطورة وافتقدت هجمات الوحدة في هذا الشوط لعنصر إكمالها.
وفي الشوط الثاني ظهر وحدة العيص بحالة أفضل من حاله في الشوط الثاني غير أن الساحل واصل أداءه الجيد وتمكن في منتصف هذا الشوط من تحقيق مبتغاه وسجل هدف السبق بواسطة كرة نجمه عمار الكلدي الذي أودعها الشباك واعلن تقدم فريقه.
بعدها تواصلت المباراة بهجوم متبادل سريع وأعلن الحكم عن أربع دقائق إضافية (بدلا عن الوقت الضائع) وفيها استعاد وحدة العيص عافيته وحضوره وسجل هدف التعادل القاتل الذي أوصل المباراة لركلات الترجيح وخرجت هي الأخرى بحصيلة التعادل ليتحكم الجميع للقرعة التي انحازت وابتسمت لوحدة العيص وتأهل إلى النهائي وودع الساحل البطولة بعد عروض ومستويات أثمرت عن نتائج جيدة ومقنعة لجماهير الفريق العريق.
أقترح على لجنة الدوري برئاسة الأخ محمد علي الهيج أن يكون شعار النهائي بين وحدة العيص واليرموك إلى جانب الوفاء للفقيد حسين بن كردوس التميمي (الرياضيين ضد اطلاق الرصاص) (معا لرياضة بلا رصاص) أو (معا لوقف العبث بالسلاح وإزهاق الأرواح) أو أي شعار آخر يعطي نفس المعنى المهم نوصل الفكرة ونسعى جادين لوقف هذا العبث.
أدار المباراة طاقم تحكيمي وإداري تكون من الحكم سعيد بانصر في الساحة بمعاونة على الخطوط أشرف بن عبود الشيخ ومجدي حسين البيتي واحتياطيا محمد محفوظ بن بريك وراقب المباراة إداريا هاني جمعان وفنيا الحكم علي سعيد باقاية.
عقب المباراة كرم الخبير الكروي القدير الكابتن عمر سالم باشامي والمدرب الوطني المعروف جواد يسلم باعقبة والكابتن علي عثمان العمودي أمين عام جمعية الرياضيين ومحمد علي الهيج رئيس لجنة الفرق الشعبية الرياضية بمدينة المكلا رئيس اللجنة المنظمة للدوري وعضو لجنة اختيار احسن لاعب الكابتن عمر خميس كريم، كرم لاعب الساحل سالم باسرور بجائزة اللاعب الأفضل في المباراة.
بفوزه بالمقعد الثاني في النهائي يواجه فريق وحدة العيص فريق اليرموك المتأهل الأول للنهائي مباشرة بالقرعة بعد فوزه الأخير على إتفاق الحرشيات 4/1.
بين شوطي المباراة تم تسليم فريق وحدة العيص كأس البطولة الرباعية بالصداع بمناسبة زواج الحكم إبراهيم محمد العطيشي بحضور رئيس لجنة البطولة فائز الكسادي وعضوي اللجنة جميل العوبثاني ومحمد بامعيبد.
إطلاق الرصاص الحي أثناء سير المباراة وأثناء ركلات الترجيح وبنهايتها عكر الصفو وآثار موجة غضب واسعة لهذه الظاهرة الغريبة والدخيلة على رياضتنا ومجتمعنا الحضرمي وهذا أمر مخزي ومحزن وعواقبه لا سمح الله كبيرة بما يتسبب به من قتل أو إصابات أو إعاقة مستدامة وخسائر جمة, وتم التطرق مرات عديدة بضرورة وقفة جادة من كل الرياضيين والشباب تجاه هذه الظاهرة الخطيرة ويجب على منظمي المسابقات الكروية وضع حد لهذا العبث ويجب عليهم (أي منظمي البطولات) التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة أو عمل لجان أمنية أو رقابية للحد من هذه الظاهرة وحتى تختفي تماماً عن رياضتنا.
