تسعى مصر صاحبة الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بـ7 ألقاب إلى عودة مثالية للبطولة، عندما تواجه مالي في المجموعة الرابعة اليوم الثلاثاء، وتعود مصر للبطولة بعد غياب 7 سنوات عقب الفوز بثلاثة ألقاب متتالية كان آخرها في 2010.
وقال الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر إنه سيواجه منتخبا قوياً يتميز بالطول الفارع للاعبيه وقدرات هجومية متنوعة، وأضاف: "طريقنا للفوز هو احترام المنافس وكل فرق البطولة قوية ولا توجد مباراة سهلة".
وأشار كوبر إلى انه استقر بشكل كبير على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها المباراة، وربما يغيب عن تشكيلة مصر الحارس شريف إكرامي لإصابته بإجهاد في العضلات، وحرص كوبر على تحذير المدافعين من الشراسة الهجومية لفريق مالي وأوضح للاعبيه نقاط القوة في صفوف المنافس.
وقال هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إنه يتمنى أن يحقق منتخب بلاده الفوز على مالي حتى تخرج الفرق العربية من دائرة النتائج السيئة بعد خسارة تونس أمام السنغال وتعادل الجزائر مع زيمبابوي الأحد.
وأبدى عدد كبير من لاعبي منتخب مصر استعدادهم للمباراة حيث تمنى إبراهيم صلاح لاعب الوسط أن تكون المباراة أول ظهور له في أمم أفريقيا، وتابع: "انضممت لمنتخب مصر عام 2010 لكن لسوء الحظ لم نتأهل للنهائيات منذ ذلك الوقت وأنا سعيد بالوجود في الجابون في أول بطولة لي وأتمنى أن أكون أحد المدافعين عن ألوان علم مصر في مباراة مالي".
وتمنى أحمد المحمدي الظهير الأيمن لفريق هال سيتي الإنجليزي أن تكون بداية جيدة لمصر بالفوز على مالي، وتابع: "ليس مهما أن أكون أساسياً أو احتياطياً المهم أن نفوز".
وبعد نحو (39 عاماً) من مباراتهما الحاسمة على لقب البطولة، يصطدم المنتخبان الغاني والأوغندي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، في بداية مسيرتهما بالبطولة، ويتطلع كلأ من المنتخبين إلى نقطة انطلاق قوية في بداية مشواره بهذه النسخة، في مواجهة قد تحسم بشكل كبير مصير كل من الفريقين في البطولة الحالية.
وكان المنتخب الغاني أنهى مسيرته في النسخة الماضية من البطولة الأفريقية، والتي استضافتها غينيا الإستوائية قبل عامين بالخسارة أمام نظيره الإيفواري بركلات الترجيح في نهائي البطولة، ويبحث الفريق عن بداية جيدة في البطولة الحالية التي يضع فيها الفريق هدفاً واحداً صوب عينيه وهو الفوز باللقب، ليكون وسيلة المصالحة مع الجماهير التي فقدت ثقتها بالفريق في السنوات الأخيرة، خاصة بعد النتائج المتواضعة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي خرج فيها الفريق من الدور الأول.
ويضاعف من حاجة الفريق إلى الفوز في مباراة اليوم، وتقديم بداية ناجحة في البطولة الحالية النتائج التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة، ومنها تعادله السلبي مع المنتخب الأوغندي تحديداً والهزيمة أمام المنتخب المصري 0-2، في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018، ومن ثم تأزم موقف الفريق في هذه التصفيات وتضاؤل فرصه في بلوغ المونديال، ويدرك المنتخب الغاني جيداً أن الفوز في مباراة الغد الثلاثاء، قد يكون وسيلته للحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني بالبطولة الحالية، خاصة وأن الفريق تنتظره في المباراتين التاليتين اختبارات أكثر صعوبة أمام منتخبي مالي ومصر، كما يتطلع المنتخب الغاني إلى استعادة الثقة بالنفس من ناحية وثقة الجماهير بالفريق من ناحية أخرى.
وفي المقابل، يتطلع المنتخب الأوغندي إلى نفس الهدف وهو إحراز النقاط الـ3 في مباراة اليوم لتقديم عودة قوية إلى النهائيات التي غاب عنها على مدار (39 عاماً)، ويعود المنتخب الأوغندي إلى الظهور في النهائيات بمواجهة تتسم بالطابع الثأري رغم مرور نحو 4 عقود، حيث كانت آخر مباراة سابقة للفريق في النهائيات عندما خسر 0-2 أمام نظيره الغاني بالذات في المباراة النهائية لنسخة 1978.