يسابق منتخبنا الوطني للفروسية الزمن للوصول للجاهزية المرجوة على المستويين الفني والبدني من خلال معسكره الداخلي الذي يقيمه على ميدان الكلية الحربية و كلية الشرطة استعدادا للبطولة الشاطئية الدولية الأولى التي ينظمها الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد بالعاصمة العمانية مسقط للفترة من 9 إلى 13 مارس المقبل بمشاركة منتخبات اليمن وجنوب أفريقيا ومصر والعراق والسودان والأردن وسلطنة عمان.

ويرقب عشاق رياضة الآباء والأجداد في بلادنا مشاركة منتخبنا الوطني لالتقاط الأوتاد بعين متطلعة بأمل المنافسة على ذهب المركز الأول رغم شراسة المنافسة لمنتخبات عريقة في هذه الرياضة لعل أبرزها منتخب الفراعنة (مصر) بطل النسخة الأخيرة للمونديال ومنتخب جنوب أفريقيا المنتخب المرعب بأدائه الجماعي وبطل النسخة الأولى لكأس العالم في حين سيكون لمنتخب سلطنة عمان كلمة إذا ما كان فرسان السلطنة في أفضل حالتهم وبالتالي لن يكون الطريق مفروشا بالورود لمنصة التتويج لباقي المنتخبات.

ويعد أفضل رياضي يمني في رياضة الفروسية وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية للعام المنصرم الكابتن بلال أحمد الصبري واحد من أهم الأعمدة الأساسية لمنتخبنا حيث يؤكد أن المنافسة على لقب البطولة ليس سهلا لكنه ليس بالمستحيل كون اللقب سيكون في الميدان ومعروض على الجميع والأكثر جهدا وعطاء وتركيزا هو الأقرب إلى تحقيقه، وأشار الصبري بأن المنتخبات المشاركة هي أفضل سبعة منتخبات في كأس العالم الثانية التي استضافتها جمهورية مصر في أبريل من العام المنصرم، مبينا أن منتخب جنوب أفريقيا سيكون المنافس الوحيد والقوي للمنتخبات العربية التي استطاعت أن تزيح منتخبات غربية سواء في تصفيات المجموعات أو في نهائي المونديال في نسخته الماضية ولعل أبرز الغائبين منتخب باكستان الذي أزاحه منتخبنا الوطني من التصفيات التأهيلية التي استضافتها السودان والذي يعد واحدا من أبرز المنتخبات على مستوى العالم في رياضة التقاط الأوتاد، متمنيا للمنتخب الوطني للفروسية لالتقاط الأوتاد التوفيق في مشاركته القادمة كون منتخبنا يعد من بين المنتخبات الأفضل على مستوى رياضة التقاط الأوتاد على مستوى العالم.

ويقود منتخبنا الوطني جهاز فني بقيادة المدرب فيصل الدبأ ومساعده الدكتور محمد شذان والذي سبق لهما تحقيق إنجازات وطنية مشرفة للرياضة اليمنية عموما وللفروسية على وجه خاص لعل أبرزها ذهبية كأس العالم الأولى في فئة الزوجي، وتأتي مشاركة منتخبنا الوطني هذه المرة في ظل غياب الفارس حمزة الذبحاني والذي يعد غيابه الأبرز لواحد من أفضل فرسان اليمن ويأتي غيابه عن قائمة المنتخب لأسباب مجهولة حتى اللحظة والذي حقق رصيدا من الإنجازات على المستويين الدولي والعالمي و يخشى أن يكون لغيابه عن القائمة تأثيرا واضحا على نتائج المنتخب لما يمتلكه من مهارة فنية عالية وخبرة عالمية في رياضة التقاط الأوتاد بعد تحقيقه لإنجازات في كأسي عالم سبق له المشاركة فيهما.

ويعول محبو رياضة التقاط الأوتاد على كوكبة من أبرز فرسان اليمن يتقدمهم الكابتن بلال الصبري في قيادة الإنجاز القادم برفقة مايسترو إيقاع الأداء الفني لمنتخبنا الفارس جلال عبد الجليل اليوسفي والذي كان يشكل مع الذبحاني الغائب ثنائي متألق على صهوات العاديات في ميادين هذه الرياضة العريقة، ويأتي الفارس مراد الفتيي واحدا من الأعمدة الأساسية للمنتخب والذي يحمل في رصيده إنجازات عالمية في المونديال المنصرم.

ولن يكون دور بطل العالم في النسخة الأولى في منافسات الزوجي جهاد الفائق بالدور السهل في حال تمكن الجهاز الفني من التعامل مع بعض الجوانب النفسة للفايق الذي مازال لديه الكثير ليقدمه في ميدان العاديات، ويظل لتواجد الكابتن محمد القملي صاحب الخبرة التراكمية ضمن كوكبة فرساننا دورا هاما في تصويب الأداء وتوجيهه نحو الغاية الأهم في تجميع أكبر قدر من النقاط والتي على ضوئها سيتم تحديد هوية الأبطال الثلاثة ممن سيعتلون منصة التتويج.

وتضم تشكيلة المنتخب القادم الجديد هذه المرة الفارس توفيق محمد الطويل والذي ستكون الآمال عليه معقودة بأن يكون إضافة نوعية وقوية لفرسان المنتخب في البطولة المقبلة.