استعرض آرسنال عضلاته أمام ضيفه المتواضع لينكولن سيتي واكتسحه بخماسية نظيفة وذلك في المباراة "السنيمائية" التي أقيمت على أرضية ميدان "الإمارات" لحساب ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وأنهى الجانرز بهذه النتيجة القاسية مغامرة الضيف الممارس في دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي ويمر للمربع الذهبي الذي تأهل له مانشستر سيتي أيضًا مساء أمس.

واستحوذ آرسنال على الكرة منذ البداية محاصرًا الخصم في مناطقه وخالقًا بعض الفرص التي كان أخطرها في الدقيقة ال14 حين أرسل "والكوت" بتسديدة أكروباتية الكرة نحو المرمى، لكن لسوء حظه كانت بالقرب من القائم وأبعدها الحارس "فارامان" بعد ذلك بنجاح، واستمر الجانرز بعد ذلك في سيطرتهم الكبيرة، إذ تبادلوا وابلاً من التمريرات بالقرب من معترك العمليات مع محاولات متواصلة للاختراق من الأطراف والعمق، لكن بسالة الدفاع حرمتهم من تهديد مرمى "فارمان" بكثرة، وكان للينكولن رد قوي في الدقيقة ال29، فهو كان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح النتيجة عبر "أرنولد" الذي استقبل الكرة في العمق مباغتًا "كوسييلني" ثم سدد بقوة، غير أن براعة الحارس "تشيك" حرمته من معانقة الشباك، واستفاق آرسنال نوعًا ما في الربع ساعة الأخيرة، إذ بات يصل في مناسبات عديدة لمرمى الخصم بتسديدات " الخط الأمامي وتمريرات "أوزيل" الذكية في ظهر المدافعين وهو ما توج في الوقت المبدد بالهدف الأول، فجيرو توغل في منطقة الجزاء متبادلاً بمهارة التمريرات مع زملائه حتى انتهت بين أقدام والكوت الذي سدد بقوة مسكنًا الكرة الشباك ومخرجًا فريقه لغرف تغيير الملابس متفوقًا في النتيجة

ولم تمض سوى 8 دقائق على انطلاق الشوط الثاني، حتى ضاعف "جيرو" الغلة بعدما انتهت جملة هجومية مميزة من الجهة اليمنى بتمريرة على طبق من ذهب بين أقدامه التي لم يكن عليها سوى وضع الكرة في المرمى، وفي الدقيقة ال58 انطلق "سانشيز" من الرواق الأيسر مرواغًا بمهارة ثم قدم الكرة لـ "جيبس" الذي سدد من زاوية مغلقة موقعًا المدافع "واترفال" في المحذور بتسجيله في مرماه عوض إبعاد الكرة، واستمر عرض المدفعجية المبهر بحركات فنية جميلة وتسديدات كثيرة توجها "سانشيز" في الدقيقة ال73 بهدف رابع، فهو أسكن الكرة في الشباك الجانبية بتسديدته المقوسة من على خط منطقة الجزاء، وكان لرامسي أيضًا نصيب من هذه الحفلة التهديفية، ففي الدقيقة ال75 أرسل له "سانشيز" الكرة من الجانب الأيسر ليستقبلها بذكاء ويراوغ الحارس رافعًا النتيجة لخماسية نظيفة.

كما تغلب مانشستر سيتي على مضيفة ميدلسبره بهدفين نظيفين، في مباراة الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، التي جرت على ملعب "ليبر سايتليحصل السكاي بلوز، على تأشيرة اللعب في نصف النهائي على ملعب "ويمبلي".. بدأ اللقاء بضغط وأفضلية من قبل الفريق الضيف، أسفرت عن هدف مُبكر بعد مرور دقيقتين فقط، بتمريرة بينية أرسلها يحيى توريه للمُطلق ناحية اليمين "بابلو زاباليتا"، الذي قابل الكرة بعرضية من لمسة واحدة، لدافيد سيلفا، ليودعها في الشباك، وواصل السيتي ضغطه لإضافة هدف آخر، ووضح ذلك من خلال الغارات التي شنها أصدقاء أجويرو على الحارس جوزان، في المقابل، اكتفى رجال إيتور كارانكا بالدفاع في منتصف ملعبهم، وظل الوضع كما هو عليه لأكثر من 20 دقيقة، لم يتعرض خلالها برافو لأي اختبار.

أول تهديد حقيقي على المرمى السماوي، جاء في الدقيقة 23، عن طريق عرضية بعثها دي رون نموذجية على القائم القريب، قابلها جيستيدي، برأسية رائعة، لكنها ذهبت في المكان المتواجد فيه برافو، ليُبعدها إلى ركنية، نُفذت من الجانب الأيسر، على رأس نفس اللاعب، لكن هذه المرة مرت فوق العارضة بقليل، واستفاقة البورو لم تدم طويلاً، بعدها ظهر الشاب الألماني "ليروي ساني"، في الأضواء بمرور ولا أروع من اثنين مدافعين داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير مرر كرة أرضية على القائم القريب لرحيم ستيرلينج، إلا أن جيسون أبعد الكرة قبل أن تصل لجناح ليفربول السابق، ليأتي الرد على عكس سير المباراة بعرضية نموذجية من دي رون، ارتقى لها الأوروجوياني ستاوني، برأسية في المرمى، لكن برافو تصدى لها بردة فعل يُحسد عليها، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بتقدم مُستحق للسيتي.

كثف المان سيتي من ضغطه في الشوط الثاني، لقتل المباراة بالهدف الثاني، وبدأت الهجمات الشرسة بعد مرور دقيقتين فقط، بنفس فكرة الهدف الأول، بتمريرة في ظهر المدافعين للمنطلق من الجهة اليمنى، لكن هذه المرة، افتقد دافيد سيلفا الدقة في إنهاء الهجمة، بعدها مباشرة أرسل ستيرلينج عرضية رائعة, قابلها أجويرو بتسديدة من لمسة واحدة، لكن من سوء طالعه ارتدت من القائم، وتقمص جوزان دور البطولة المُطلقة، بإبعاد تسديدة ليروي ساني، وأخرى صعبة جدًا من دافيد سيلفا، قبل تهتز شباكه للمرة الثانية، بعرضية ليروي ساني، التي قابلها أجويرو في المرمى عند الدقيقة 67، هنا انتهت المباراة إكلينيكيًا، وأصبحت من طرف واحدة، ولولا رعونة سيلفا قبل استبداله، لأطلق رصاصة الرحمة الثالثة وهو على خط منطقة الست ياردات، ليصعد بعد ذلك السيتي للدور نصف النهائي لأعرق بطولة في العالم.

في سياق منفصل حقق إيفرتون فوزا هاما وعرضا قويا في مواجهة وست بروميتش ألبيون في أبرز مواجهات السبت في من الدوري الإنجليزي الممتاز.. الفريقان التقيا ضمن منافسات الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي الممتاز، أهداف كيفن ميرالاس والوافد الجديد مورجان شنايدرلين وروميلو لوكاكو كتبت الفوز لإيفرتون على حساب ألبيون الذي لم يقدر على مجاراة مضيفه الذي سيطر بالكامل على مجريات اللقاء، الفوز رفع رصيد إيفرتون إلى 47 نقطة بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس ولكن بمباراتين أقل من نادي مدينة ليفربول.

بدوره تغلب بورنموث على وست هام يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة جائت قمة في الإثارة وسلطت الضوء على جوشوا كينج مهاجم بورنموث الذي سجلا ثلاثة أهداف "هاتريك" وأضاع إحدى ركلتي جزاء لبورنموث في المباراة لم يتمكن الفريق من الاستفادة منهما، ثلاثة نقطت أبعدت بورنموث أكثر عن مراكز الهبوط ليقفز ثلاثة مراكز إلى المركز الـ14 برصيد 302 نقطة فيما تجمد رصيد وست هام عند 33 نقطة في المركز الـ11.

كما صنع أحمد المحمدي الظهير الأيمن المصري هدفا لهال سيتي في مواجهة سوانزي سيتي في لقاء انتهى بفوز النمور بهدفين لهدف، وابتعد هال بفوزه خطوة أخرى عن قاع الترتيب ليصل للمركز الـ18 برصيد 24 نقطة بينما تجمد رصيد سوانزي عند 27 نقطة في المركز الـ16.