يعتبر العداء اليمني الأصيل اسم لامعاً في مضامير أم الألعاب محلياً وعربياً ودولياً وحقق مع المنتخب اليمني سابقاً العديد من الميداليات الملونة خلال السنوات السابقة منها الميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية للشباب بالصين تايبيه 2014م في سباق 10000متر بزمن 14،42 دقيقة والميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية للناشئين 2015م في الدوحة في سباق 3000 متر بزمن 37، 8 دقيقة والميدالية البرونزية في البطولة العربية للناشئين بتونس 2015م في سباق 3000 متر بزمن 42، 8 دقيقة إضافة إلى تأهله في 2015م إلى بطولة العالم للناشئين والتي أقيمت في كولمبيا في سباق 3000 متر باسم اليمن ولكن لم يستطع المشاركة لأسباب مالية.

لا شك إنه سجل حافل بالألقاب والإنجازات لكن الهجرة فرضت عليه هو وزملائه الذين لم يتمكنوا من العودة إلى اليمن بسبب الحرب والبداية حينها شارك ياسر باغراب ضمن المنتخب اليمني الذي شارك في بطولة العالم لاختراق الضاحية بالصين بتاريخ 26 مارس 2015م وهو نفس اليوم الذي بدأ فيه التحالف حربه على ميلشيا الإنقلاب وعلى إثر ذلك أغلقت المطارات والمنافذ البرية والبحرية.

المنتخب الوطني ظل حينها عالقاً بالصين ولم يتمكن من العودة إلى اليمن وبعد تنسيق بين الاتحاد اليمني والقطري استضاف الاتحاد القطري منتخب اليمن وبالتالي انتقل أعضاء الوفد من الصين إلى قطر واستمرت الاستضافة ما يقرب العام وحتى بعد فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الإنسانية لم يتمكن الوفد من العودة إلى ارض الوطن لعدم وجود تكاليف العودة وكان اللاعبون يمارسون تدريبهم بالدوحة.

وبعد مرور عام جاءت فكرة الاستفادة منهم بالمشاركة مع الأندية القطرية (الاحتراف) وبالتالي تتكفل الأندية القطرية باستضافتهم وياسر باغراب احدهم وتخفف العبء على الاتحاد القطري لألعاب القوى وبموجبه استثنى اللاعبين اليمنيين من شرط الإقامة لمدة ثلاث سنوات حتي يتمكنوا من المشاركة في البطولات المحلية وتم التنسيق علي أن يتم إدراج ابرز اللاعبين ضمن معسكرات المنتخب القطري لتحسين مستوياتهم والاستفادة من المدربين العالميين الذين يشرفوا على تدريب المنتخب القطري وتم اختيار العداء الموهوب ياسر باغراب للتجنيس مع قطر مقابل حصول اللاعب على كل حقوقه المالية من خلال نتائجه في البطولات وتم اعتماد راتب له وسكن ومميزات أخرى.

في أول مشاركة للعداء الاسمراني ياسر باغراب مع المنتخب القطري حقق لقطر ميداليتين برونزيتين في البطولة الأسيوية للعموم بالهند خلال الفترة 2-6 يونيو المنصرم الميدالية الأولي في سباق 5000 متر بزمن 56، 14 دقيقة والثانية في سباق3000 متر موانع بزمن 45، 8 دقيقة.

أبطال ونجوم الرياضة اليمنية الذين حققوا لليمن إنجازات كبيرة كتميم القباطي ونشوان الحرازي وعصام جعيم ومحمد النهمي ويوسف اللذع وغيرهم الكثير والكثير أين هم الآن؟ انهم في المهجر في لندن والأردن والسعودية وأمريكا يبحثون عن لقمة العيش إذ لم تستطع وزارة الشباب والرياضة أن توفر لهم علي الأقل وظيفة أو دخل شهري ليعولوا أسرهم برغم انهم حققوا إنجازات خارجية بعكس رياضيي الدول الأخرى التي تكرم الأبطال وتؤمن لهم حياة كريمة أثناء وبعد ممارستهم للرياضة وتمثيلهم للوطن.

أليس من واجب الإعلام الرياضي أن يتطرق إلى معاناة هؤلاء الأبطال والذي يحز في النفس أن لنا زملاء في أم الألعاب حققوا إنجازات خارجية مثل نور الدين الحميضة الذي لم يتطرق إليه الإعلام الرياضي.

للأسف الشديد إن من مآسي الإعلام في بلادنا انهم يكتبون وفق فهمهم الخاطئ أو نقلاً عن قال احدهم للعداء ياسر باغراب بيعك لقطر مقابل مائة الف دولار أجاب ياسر علي ذلك الصحفي إجابة قوية أن هذا الكلام غير صحيح وقال أن هناك حملة إعلامية يتعرض لها رئيس الاتحاد اليمني وبعض الأعضاء. 

في الأخير نقول للإعلام الرياضي المظلل الذين يكتبوا أخبار كاذبة أو التشهير بالأفراد في صحفهم لأخبار غير صحيحة وكذلك أضاف ذلك الصحفي قائلاً رئيس الاتحاد والأمين العام والمشرف الفني هم وراء صفقة انتقالك إلى قطر، ليرد عليه ياسر وهو واثق من إجابته: الثلاثة اكن لهم كل الحب والتقدير وليسوا مستفيدين شئياً ولم يجبرني أحدا على المشاركة مع المنتخب القطري.