أكدت مصادر في لجنة الوساطة الساعية لإعادة الهدوء إلى تعز وإنهاء المظاهر المسلحة أن المهلة التي طلبتها السلطات المحلية بالمحافظة والمتعلقة بسحب كافة قوات الحرس والأمن المركزي مع آلياتها والمتمركزة في أكثر من موضع في المدينة أن هذه المهلة سوف تنتهي صباح اليوم.
وحتى ساعة كتابة هذا ا لخبر كانت قوات الحرس لا تزال في أماكنها ، الأمر الذي يعني أن مساعي التهدئة قد باءت بالفشل.
وعزت مصادر عدم انسحاب هذه القوات إلى أوامر مركزية حيث يتم إدارتها من صنعاء، منوهة إلى اجتماع ضم نائب المحافظ - الأمين العالم للمجلس - مع بعض ا لقيادات الأمنية بالمحافظة يوم أمس، أعقبها خروج الأمين العام وملامحه تنبئ عن عدم الرضا وعدم الاتفاق مع القيادات الأمنية في سحب هذه القوات.
وعلى صعيد آخر عقد المجلس الأهلي بمحافظة تعز مساء أمس أولى اجتماعاته ا لذي خصص لمناقشة المهام الأمنية الملقاة على عاتقه والهادفة إلى حماية المدينة والممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى ترتيب أوضاع الخدمات للمحافظة وكذلك حماية الثورة.
وقال قيادي في المجلس إن مهام المجلس الحيلولة دون استباحة المدينة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بما يحفظ السلم الاجتماعي ويعود الهدوء إلى المحافظة.
واستبعد القيادي توافق انعقاد المجلس وعدم التزام السلطات المحلية بتنفيذ بنود محضر التهدئة وأن الاجتماع أقر باجتماع اللجنة العمومية.
وكان مصدر في لجنة الوساطة قد قال لـ"أخبار اليوم" أن نية مبيتة تجاه محافظة تعز أصبحت معروفة وهي إحكام السيطرة على المحافظة من خلال القبضة الحديدية، مشيراً إلى انتشار العديد من المظاهر المسلحة للمدنيين دون أن يعرف من تتبع هذه العناصر التي تسعى لإثارة الفوضى وإقلاق السكينة.
ولفت عضو لجنة الوساطة إلى أن أبناء المحافظة متيقضون وسوف يقفون سداً منيعاً في وجه الراغبين بتحويل الحرب إلى تعز وإثارة الفوضى فيها.
من جانب أخر أفادت مصادر الصحيفة بأن اشتباكات متقطعة حدثت في المطار القديم صباح أمس ولم يتم التأكد بين من جرت هذه الاشتباكات، غير أن المصادر لم تستبعد أن تكون الاشتباكات جرت بين القوات نفسها.
الى ذلك انضم يوم أمس العشرات من أفراد الحرس والأمن المركزي والقوات الخاصة إلى الثورة وذلك لليوم الثاني على التوالي.
