دبلوماسي يكشف عن ضغوطات كويتية ومصدر خليجي: على صالح القبول أو الرفض..

الرئيس يسلم الزياني عرضاً باستبدال د.ياسين عن سندوة والحكومة عن المؤتمر وحلفائه

2011-05-17 18:46:46 أخبار اليوم/ خاص


عملت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن الدكتور/ عبداللطيف الزياني ـ أمين عام مجلس التعاون الخليجي ـ أبلغ الرئيس علي عبدالله صالح وكذا اللقاء المشترك وشركائه أنه سيضطر خلال الـ"24" ساعة القادمة لمغادرة اليمن وتحديد موقف من الطرف المتسبب في عرقلة التوقيع على المبادرة الخليجية، مطالباً خلال لقاءه الرئيس يوم أمس تحديد موقف واضح لا يحتمل أي تفسير، يتمثل بالقبول أو الرفض للمبادرة الخليجية كما جاءت ودون وضع أي تعديلات لا يتوافق عليها الطرفان.
وأوضحت المصادر أن الدكتور/ الزياني تقدم للمشترك وشركاءه بعرض أخير طرحه الرئيس علي عبدالله صالح يتضمن تغيير الاتفاق "المبادرة" من اتفاق بين المؤتمر وحلفاءه والمشترك وشركاءه إلى اتفاق بين حكومة المؤتمر الشعبي العام والمعارضة اليمنية على أن يوقع صالح بصفته رئيساً للجمهورية ويتم استبدال الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ـ بدلاً عن الأستاذ/ محمد سالم باسندوة ـ رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ـ وإلغاء جميع التواقيع التي كانت قد فتحت في المبادرة لـ"15" شخصية من المؤتمر وحلفاءه و "15" من المشترك وشركائه.
إلى ذلك أفاد مصدر دبلوماسي ـ طلب عدم الكشف عن اسمه ـ أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي شدد خلال لقاءه بالرئيس وأحزاب المعارضة أمس على تحديد موقفاً نهائي من المبادرة يومنا هذا الثلاثاء والاتفاق على تحديد موعد للتوقيع على المبادرة من غير تسويف أو مماطلة، أو إعلان الرفض الصريح لها.
وكشف المصدر الدبلوماسي أن الحكومة الكويتية تمارس ضغوطاً على بقية دول مجلس التعاون باستثناء دولة قطر لتحديد موقف تجاه تعنت النظام اليمني وتسويفه حيال المبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن حكومة الكويت شددت على ضرورة اتخاذ موقف بهذا الخصوص خلال الـ48" ساعة القادمة، مالم فإنها ستضطر لتحديد موقف منفرد بهذا الشأن.
 
ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن والتي يجري حالياً الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي زيارة إلى صنعاء لإنجاحها، هي فرصة أخيرة وعلى الرئيس علي عبدالله صالح أن يقبلها أو يرفضها بوضوح.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر دبلوماسية خليجية في صنعاء أن زيارة أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني ربما تكون الأخيرة إلى اليمن إذا فشلت مهمته في إقناع الرئيس علي عبدالله صالح و المعارضة بالتوقيع على المبادرة.
وحسب وكالة فرانس برس عن تلك المصادر فإن الرسالة التي يحملها الزياني موجهة لصالح، وتتضمن القبول أو عدم القبول فقط ولا مجال فيها للمساومة والقول بأن النظام يتعامل إيجابياً مع المبادرة وما إلى ذلك، مشيرة على لسان المصدر ذاته إلى أن المبادرة وإن كانت خليجية لكنها أيضاً مدعومة إقليمياً ودولياً.
وكان مصدر مقرب من دوائر الدبلوماسية الخليجية في صنعاء قال إن زيارة الزياني جاءت لمعرفة الموقف النهائي لصالح بعد مماطلته في الفترة السابقة عن التوقيع، مضيفاً بأن دول الخليج ستتخذ على ذلك موقفاً قد يصل إلى حد سحب المبادرة ودعوة صالح إلى التنحي الفوري.
هذا ويشترط النظام إنهاء صراعات مزمنة وهي "التمرد الحوثي والحراك الجنوبي"، إضافة إلى فض الاعتصامات في مختلف مناطق اليمن قبل تقديم استقالته.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد