أكد سقوط "45" قتيلاً من أبناء القبائل ومقتل قائد معسكر "الفرضة" برصاص أفراده..

الشيخ أبوحاتم يروي لـ"أخبار اليوم" تفاصيل مواجهات نهم وسقوط "3" معسكرات واحتجاز مروحيتين

2011-05-27 19:25:29 أخبار اليوم/ خاص


أكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" تجدد قصف الطيران الحربي لمناطق "نهم" في ساعة متأخرة من مساء أمس أدى إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلاً و"18" جريحاً من أبناء قبائل نهم المسيطرين على معسكر فرضة نهم والموقعين الآخرين في "بن غيلان وشكوان" وكذا من أهالي المساكن المجاورة لهذه المواقع، حيث كان الطيران الحربي ـ في وقت سابق أمس الجمعة ـ يقصف بصورة عشوائية على قرى ومناطق "نهم" شمال العاصمة صنعاء خلف عدداً من الضحايا المدنيين الآمنين.
حيث اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري وقبائل "نهم" مواجهات عنيفة استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة منذ أمس الأول واستمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وتمكن أبناء القبائل من السيطرة على ثلاثة معسكرات تابعة للحرس الجمهوري وكذلك احتجاز عشرات الجنود، بالإضافة إلى مروحيتين عسكريتين هبطتا في إحدى المعسكرات التي تم السيطرة عليها من قبل أبناء القبائل أمس الجمعة.
وفي هذا السياق تحدث الشيخ/ صادق راجح أبوحاتم ـ أحد مشائخ "نهم" لـ"أخبار اليوم" عن تفاصيل الأحداث التي دارت في المنطقة وقال: "بدأت الأحداث باعتقال أفراد الحرس الجمهوري لعدد من أبناء المنطقة على خلفية مشاركتهم وإعلان تأييدهم للثورة المطالبة بإسقاط النظام، وعندها التقينا بقائد موقع "فرضة نهم" العسكري العميد/ علي القراني وطلبنا منه رفع البلاغات بأسماء أبناء المنطقة من النقاط العسكرية والكف عن ملاحقتهم ومغادرة المنطقة وقلنا له إنه يتبع دولة وليس أسرة أو شخصاً وهذه الدولة ملك للجميع، لكنه قال لنا: إن هذه الدولة لن يوقفها أحد على فعل ما تريد، وأخبرناه بأن مكانته في الدولة محفوظة وما يقع عليه يقع علينا، لكنه رفض طلبنا وأنه لا يستطيع أن يعدنا بذلك وقال: إذا قام أحد بأي شيء سنقاتله وعندها غادرنا المكان وعند عودتنا باشر أفراد النقاط بإطلاق الرصاص علينا ولم نرد عليهم وهذا كله كان الأربعاء".
وأضاف أبو حاتم: "أمس الأول الخميس أكدنا مجدداً أننا لا نريد أن نتقاتل، فنحن أخوة وشعب واحد وطلبنا من قائد الموقع عدم إطلاق النار علينا، إلا أنه قال إنه يتبع الرئيس شخصياً وعندها تمركزنا في مواقعنا واندلعت المواجهات ورغم ذلك كنا ننادي الجنود بأن لا يصدقوا النظام وأن يوقفوا القتل إلا أن من كان يسلم نفسه يقتله قائده ـ بحسب الشيخ أبوحاتم".
وتابع قائلاً: "اندلعت المواجهات الساعة السادسة صباح أمس وحتى التاسعة ورغم قصف الطيران لمواقعنا إلا أننا استولينا على عدة مواقع عسكرية منها معسكر"فرضة نهم" والذي يضم ثلاثة مواقع عسكرية، وحلقت بعد ذلك أربع طائرات "ميج 29" وقصفت المنطقة بشكل عشوائي وخلفت مجازر في صفوف المواطنين وكذلك الجنود في المعسكر، حيث استمر القصف بشكل متواصل حتى السادسة مساءً أدى إلى استشهاد عشرة من أبناء القبائل في تلك الضربة".
وأوضح أنه بالإضافة إلى معسكر "فرضة نهم" سيطر أبناء القبائل على موقعي "نقيل بن غيلان وشكوان"، حيث تم السيطرة عليهما بعد مواجهات عنيفة.. مشيراً إلى أن أبناء القبائل قاموا باسعاف الضباط والجنود والجرحى بعد أن تركهم زملاؤهم ينزفون عندما تمكنوا من الفرار.
ونوه إلى أن الطيران كان يضرب بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط ضحايا من بين الأطفال، موضحاً أن الاحصائية الأولية لعدد القتلى الذين سقطوا في القصف الذي استمر حتى مغرب أمس "45" شخصاً ليرتفع بعد ذلك عدد القتلى والجرحى إثر تجدد القصف الجوي إلى الضعف، حيث وصل العدد إجمالاً إلى "45" قتيلاً وأكثر من "18" جريحاً في حين قتل من الجنود عشرة.
وأكد أبوحاتم مقتل قائد معسكر "فرضة نهم" برصاص جنوده وقال: "عندما رفض أحد الجنود قصف وقتل المواطنين بالقول "لن أقتل إخواني" فقتله قائد المعسكر أمام زملائه إلا أن زملاءه لم يستطيعوا تحمل الموقف فقاموا بقتل قائد المعسكر العميد/ علي القراني".
وعلى صعيد متصل أوضح الشيخ/ صادق راجح إلى أن المعسكر الواقع في مثلث الجوف "الجدعان" يقع تحت سيطرة القبائل بعد أن أكد قائد المعسكر أنه لن يخوض أي قتال ضد أبناء القبائل".
المعلومات الأولية تشير إلى أن من بين قتلى أبناء القبائل ثلاثة مشائخ هم: "الشيخ/ ناجي التام الأقرع، الشيخ/ علي الشتوي الأقرع، الشيخ/ ناصر حسين سلامة"، بالإضافة إلى عدد من مرافقيهم.
وبشأن السيطرة على المروحيتين العسكريتين قال الشيخ / أبوحاتم ـ وهو أحد الشباب المعتصمين في ساحة التغيير حتى بدء الأحداث في "نهم" ـ قال: إنهم أجبروا مروحيتين على السقوط الاضطراري في معسكر "نهم" بعد إصابتهما بمضادات الطيران التي استلوا عليها داخل معسكر الفرضة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد