استشهد أربعة وأصيب أكثر من مائة آخرين من شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء مساء أمس الاثنين جراء اعتداء قوات الأمن المركزي وبلاطجة على مسيرة سلمية شبابية عصر أمس بجولة كنتاكي.
وقال الناطق الإعلامي للمستشفى الميداني الدكتور عبد الوهاب الآنسي لـ"أخبار اليوم" أن 12 حالة إصابة بالرصاص الحي وصلوا إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير، وأكثر من مائة بالقنابل الغازية السامة.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـأخبار اليوم" فقد اعترض عدد من أفراد الأمن والبلاطجة, المسيرة التي خرجت من ساحة التغيير أمام مبنى وزارة الشباب والرياضة وأطلقوا عليها الرصاص الحي، مما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وجرح آخرين، بينهم عدد من الحالات خطيرة جداً، فضلاً عن عشرات الإصابات بحالات اختناق.
وأفادت مصادر إعلامية في ساحة التغيير إن قوات النظام اختطفت أكثر من عشرة نشطاء تم اقتيادهم إلى مبنى وزارة الشباب بشارع الزبيري بينهم جرحى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر طبي في مستشفى المتوكل بصنعاء قوله "أصيب حسين الحوري وحسن السقاف بجروح قاتلة واستقبلنا سبعة آخرين مصابين بالرصاص".
وفي ذات السياق نقلت وكالة رويترز عن مصادرها الخاصة "إن اشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار للمعارضة اندلعت في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاثنين وقتل فيها ستة أشخاص".
من جهتها دعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة إلى تنظيم مسيرة مليونية يومنا هذا الثلاثاء لإسقاط ما تبقى من فلول نظام صالح العائلي، والتنديد بالاعتداء على شباب الثورة في المسيرة السلمية أيا كانت ائتلافاتهم وتوجهاتهم، مؤكدين بأن أي اعتداء على أي مكون من مكونات الثورة يعد اعتداءً على شباب الثورة في اليمن بأجمعها.
من جانبه أدان اللقاء المشترك استمرار جرائم القوات التي يديرها أقارب صالح وميليشياته المسلحة على المتظاهرين السلميين, ودعا المجتمع الدولي إلى محاكمة القائمين على تلك الأجهزة الأمنية وتوثيق جرائمها لتقديمهم للمحاكمة كمرتكبي جرائم ضد الإنسانية.