"في اليمن.. الحرب أو التسوية ما هي الخطوة التالية".. تحت هذا العنوان بث موقع" ناشونال بابلك راديو" الأميركي، يوم أمس برنامجاً حوارياً ناقش فيه الوضع في اليمن، ونقل الموقع عن محمد أبو لحوم ـ رئيس تكتل البناء والتغيير، المنشق عن الحزب الحاكم ـ تأكيده على أنه بعد استمرار المظاهرات لفترة طويلة ومقتل مئات المتظاهرين فإن الوقت قد حان لأن يتنحى الرئيس وينقل السلطة إلى نائبه..
ونقل الموقع عن مراسله "كيلي مكفرز" قوله إن المشكلة أن خيار نقل السلطة قد تم صده ثلاث مرات ويضيف مكفرز: في كل مرة صالح يعد بتوقيع الاتفاق، لكنه في كل مرة يتراجع عن وعده. مشيراً إلى أن الهدف حتى الآن هو إقناع الرئيس بنقل السلطة رسمياً إلى نائبه.
وأوضح مكفرز أن النقطة الرئيسية في اتفاق نقل السلطة هي ضمان حصول الرئيس على الحصانة من الملاحقة القضائية وألا يحدث له ما حدث للدكتاتور المصري المخلوع.. ويشير مكفرز إلى أن هذا المقترح أغضب المتظاهرين الذين لا يزالون يحتشدون كل ليلة في ساحة التغيير.. ليستدرك بعد ذلك قائلا: حتى لو وافق بعض المتظاهرين في نهاية المطاف على منح صالح الحصانة كوسيلة لخلعه من السلطة، فليس هناك ضمانات بأن الرئيس صالح يثير العنف كوسيلة للبقاء في السلطة، مضيفا: بالنسبة لأولئك المتهورين أولئك الذين يشعرون بأنهم سيخسرون مصالحهم، فإن العنف وسيلتهم الوحيدة، فبدون الفوضى والحرب وبدون مشاكل، فإنهم سيخسرون كل شيء.