السيد جوزيف سيلفا
علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن السفير الفرنسي بصنعاء السيد "جوزيف سيلفا" والسفيرة الهولندية بصنعاء غادرا اليمن رافضين العودة إليها وممارسة عملهما.
وأوضحت المصادر أن السفير الفرنسي كان قد غادر صنعاء احتجاجاً على عدم وجود موقف أوروبي حاسم وجاد تجاه الحكومة اليمنية والأوضاع في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن دوائر وجهات حكومية يمنية تعمل خارج إطار وزارة الخارجية اليمنية كانت قد رفعت تقارير ومذكرات رسمية إلى وزارة الخارجية الفرنسية وأبلغتها استيائها من تحركات السفير "جوزيف سيلفا" ـ سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن، وبناءً على تلك التقارير والمذكرات اليمنية للخارجية الفرنسية وقبل رفض السفير الفرنسي العودة إلى صنعاء، قامت الخارجية الفرنسية بإرسال أوراق اعتماد سفير جديد يمثلها في اليمن، إلا أن السلطات اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية لم ترد بعد بالقبول أو الرفض للسفير الجديد..
المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن السفيرة الهولندية بصنعاء كانت قد غادرت اليمن بعد حادثة تفجير جامع الرئاسة وأكدت لخارجيتها بأنها لن تعود للعمل في اليمن وقامت بعد ذلك الخارجية الهولندية بإرسال أوراق اعتماد لسفير جديد يمثلها في اليمن، إلا أن الخارجية اليمنية لم ترد أيضاً بقبولها أو رفضها واعتمادها لأوراق السفير الجديد..
وكشفت المصادر أن الدوائر الحكومية اليمنية التي أبلغت الخارجية الفرنسية باستيائها من تحركات السفير الفرنسي بصنعاء، قامت بنفس العمل ورفع تقارير ومذكرات إلى السلطات الألمانية وطالبتها بإبلاغ السفير الألماني بوقف تحركاته..
هذا وكان موقع «مأرب برس» قد نقل عن مصادر مطلعة قولها بأن وزير الخارجية، أبو بكر القربي، معتكف في منزله، احتجاجا على تدخلات نجل الرئيس علي عبدالله صالح، وقيامه بطرد السفير الفرنسي من اليمن، على خلفية المواقف الفرنسية الداعمة للثورة الشعبية ضد نظام حكم أبيه.. وهي المعلومات التي لم يتسن لـ"أخبار اليوم" التأكد من صحتها.
وأوضحت مصادر مأرب برس أن القربي، كان على موعد للاجتماع بعدد من سفراء الدول الأوروبية والخليجية، في مقر وزارة الخارجية اليمنية بشارع الستين بصنعاء، وكان من ضمن السفراء المدعوين الاجتماع السفير الفرنسي بصنعاء، جوزيف سلفا.
وأضافت المصادر بأن السفير الفرنسي ولدى حضوره إلى مقر وزارة الخارجية، قام مجموعة من كبار رجال الدولة المقربين من العميد/ أحمد علي عبدالله صالح، باعتراضه، ومنعه من دخول الوزارة، وأبلغوه بأنه شخص غير مرغوب به في اليمن، وبأن عليه مغادرة صنعاء فوراً، مشيرة إلى أن القربي وفور علمه بالموضوع، قام بمغادرة مكتبه وتوجه إلى بوابة الوزارة، للسماح للسفير الفرنسي بالدخول، ولدى مقابلته للأشخاص الذين منعوا السفير من دخول الوزارة، أبلغوه بأن لديهم توجيهات عليا بذلك، من قبل نجل الرئيس صالح.
وأكدت المصادر أن القربي اعترض على تدخل نجل الرئيس صالح في أمور ليست من اختصاصه، وقال بأن قائد الحرس ليس من صلاحياته التدخل في اختصاصات وزارة الخارجية، ومنع السفراء من دخول الوزارة، وبعد ذلك توجه إلى منزله، الذي يعتكف فيه منذ ذلك الحين، احتجاجاً على تدخلات نجل الرئيس صالح وأسرته في مهام واختصاصات وزارة الخارجية.