علاو: ما يحدث من مخاطر يهدف إلى إثبات أن اليمن في طريقه للتحول إلى صومال جديد..

أربعة قتلى وثمانية جرحى في اشتباكات بمدينة رداع بين مسلحي أنصار الشريعة والجيش

2012-02-01 05:17:05 أخبار اليوم/ خاص


قتل يوم أمس أربعة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن ثمانية آخرين في اشتباكات عنيفة بين قوات الحرس ومسلحين محسوبين على جماعة "أنصار الشريعة" بمدينة رداع محافظة البيضاء, بعد أسبوع من انسحاب مسلحي أنصار الشريعة من المدنية عقب وساطة قبلية.

وذكرت الخدمة الإخبارية "سبتمبر موبايل " التابعة لوزارة الدفاع عن مصدر أمني، مقتل ثلاثة من عناصر القاعدة وتدمير سيارة وجرح خمسة جنود بنقطة "دار النجد", إلا أن أحد شهود العيان المتواجد في المكان أكد مقتل أحد المسلحين المحسوبين على أنصار الشريعة وجرح ثلاثة آخرين، إضافة إلى مقتل أحد المارة القريبين من منطقة الاشتباك وتحديداً جوار محطة "موسى"، إضافة إلى مقتل جنديين من الحرس الجمهوري وإصابة ما لا يقل عن خمسة آخرين.
وقد نقلت مصادر محلية برداع نفي أحد أنصار الشريعة دخول المسلحين للمدينة بغرض إعادة تمركز المسلحين فيها, موضحاً أن مجموعة من المسلحين المنتمين إلى قبيلة " آل عامر – التيوس" دخلوا لمعالجة مرضاهم في المدينة على متن طقم تابع لأنصار الشريعة, فتم الاعتداء عليهم من قبل نقطة الحرس الجمهوري.
وقد تم تدمير طقمين للحرس الجمهوري في نقطة "دار النجد" من قبل المسلحين, فيما تم إعطاب الطقم التابع لأنصار الشريعة, وبعد تدخل الوساطة من "آل جرعون" تم وقف الاشتباكات بين الجانبين, ولايزال طقم المسلحين لدى عضو الوساطة "محمد عبدالله جرعون".
وفي ذات السياق وصلت إلى مدينة رداع تعزيزات عسكرية، مكونة من خمسة سيارات مدرعة وأربع مصفحات وخمسة أطقم وثلاث ناقلات جند وسيارتي إسعاف, وقد وصلت التعزيزات إلى منطقة "الكمب" الذي يقع فيه معسكر الأمن المركزي, إلا أن بعض المراقبين قالوا إن التعزيزات جاءت كموكب لمسؤول رفيع المستوى.
إلى ذلك لا يزال مبنى المجمع الحكومي والمستشفى المركزي برداع تحت سيطرة القبائل, وتم تشكيل لجنة يوم أمس الأول لإقناع المسلحين القبليين بالخروج من تلك المنشآت, وقد وافقت القبائل لمتمركزة في المستشفى المركزي من الانسحاب، إلا أن ثمة تغيبات لبعض المعنيين أدت إلى تأخر انسحاب المسلحين من المستشفى.
وتعليقاً على ما شهدته مدينة رداع من أحداث، إضافة إلى إعدام "آل نهشل"، وكذا اختطاف سبعة أجانب في محافظة المحويت يعملون بمكتب التنسيق والتعاون الإنساني التابع للأمم المتحدة قال المحامي محمد ناجي علاو - رئيس منظمة هود لـــ "أخبار اليوم": إن هذه الأحداث هي نتيجة لسياسات الحكم الذي مازال قابضاً على المفاصل الأمنية والعسكرية, وإن ما حققته الثورة حتى الآن هو مجرد التسليم من المجتمع الدولي والجوار الإقليمي بالثورة الشعبية السلمية اليمنية وهو أمر في غاية الأهمية كخطوة على طريق تحقيق الثورة لأهدافها.
وقال علاو: "إن ثمة عوائق تقف أمام الثورة متراكمة صنعها أو شارك في صنعها وتضخيمها نظام الفساد الذي انتهجه علي عبدالله صالح في مختلف مناحي الحياة, ولذلك فما يحدث في رداع أو أبين أو من التعاظم المسلح للحوثيين والحراك وتعطيل آلية عمل الجيش والأمن وتسخير الجيش والأمن العائلي، كلها مخاطر بغرض الإثبات أن اليمن في طريقه للتحول إلى صومال جديد.
وتابع علاو - في حديثه للصحيفة قائلاً: اليمن بحاجة لإرادة العقلاء وتفهم أكبر من المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي لتطهير الجيش والأمن من القيادات العائلية, أما بالنسبة لإعدام "آل نهشل" فأنا اسميهم شهداء القضاء الفاسد الذي نقل مكان المحاكمة من حجة إلى حدة وتلاعب في القضية التي انعدمت فيها أبجديات المحاكمة العادلة، واختطاف الأجانب كله يأتي في ذات السياق والمتوقع أن تشهد لبلاد أحداثاً من هذا القبيل طالما وظلت السيطرة على المفاصل العسكرية والأمنية بيد العيال وأنسابهم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد